أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في اختتام الأسبوع الثقافي والتاريخي حول أصدقاء الثورة، أمس، بالمتحف الوطني للمجاهد، بتضحيات أصدقاء الثورة الجزائرية، الذين أخلصوا لقضيتنا بالأمس عندما كانت ثورتنا في أمسّ الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها، وقال: «كانوا رفقة إخوانهم الجزائريين صنّاعا لمجدها ومضربا للمثل في البطولة والفدى ومثالا في الالتزام بالحس الإنساني ونصرة الحق والدفاع عن المبادئ السامية». أكد ربيقة في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان عبد الحميد شارف، أن الجزائر لم ولن تنسى هؤلاء الذين سمتهم بأصدقاء الثورة، ودونت أسماءهم في سجلات بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، كشكر وعرفان من الجزائريين والدولة الجزائرية لهؤلاء النخبة، التي اختارت الوقوف مع قضية عادلة، لأن الجزائر اكتوت بنيران الظلم والطغيان. وأضاف: «من أجل ترسيخ الاستلهام من نضالهم المستميت وتجربتهم الفريدة، نظمت وزارة المجاهدين ملتقى دوليا حول أصدقاء الثورة». في هذا الصدد، أشاد وزير المجاهدين، بجهود جمعية مشعل الشهيد في الوفاء لعهد من وقفوا بجانب الثورة وقاسموها آلامها ودموعها ودماءها، بتنظيم فعاليات الأسبوع التاريخي والثقافي بشعار: «أصدقاء الثورة الجزائرية، أجانب بقلوب ودماء جزائرية» احتفاء باليوم الوطني للشهيد. قال ربيقة، إن الأمم والشعوب تقاس بقدر ما تحفظ للذاكرة رموزها وأبطالها وتضحيات رجالها الشرفاء، وذكر الوزير بالاحتفال باليوم الوطني للشهيد منذ أيام، الذي استحضرنا فيه روح الوفاء لرسالة الشهداء، في صيانة الأمانة الخالدة التي أودعوها للأجيال، والتذكير بتضحياتهم الجسام دفاعا عن سيادة الأرض. وأضاف: «إن الجزائر تقف اليوم بكل إجلال وإكبار أمام أرواح قوافل الشهداء، الذين استشهدوا من أجل الدفاع عن حرمة الجزائر وعن الكرامة. لقد أخذنا على عاتقنا استكمال رسالة الشهداء في دعم كل الشعوب المناهضة للاستعمار». تجدر الإشارة، إلى أن جمعية مشعل الشهيد كرمت المجاهد المرحوم الطيب بولحروف، بمناسبة مئوية ميلاده، وقال نجله عبد الجليل في تصريح ل «الشعب»، إن والده كان يروي لهم مسيرته النضالية منذ سن 14 سنة، وكيف تكون عصاميا، تقلد مناصب في حزب انتصار الحريات الديمقراطية، كان دبلوماسيا بارعا، رغم أنه لم يدرس التخصص.