اتخذت، السلطات الولائية بالبويرة عدة إجراءات إجرائية لرفع العراقيل والقيود على عدة مشاريع هامة تابعة لقطاع الصحة بالبويرة، كانت متوقفة لعدّة سنوات دون أسباب حقيقية وموضوعية تذكر. وتمثلت المشاريع في مستشفى 120 سرير ببلدية أمشدالة، الذي انطلقت الأشغال به سنة 2014، وحدّدت له آجال الانتهاء 28 شهرا وتمّ إنجاز منها الأشغال الكبرى للهيكل وتوقفت الأشغال به منذ فيفري 2018، مستشفى 80 سريرا للأمومة والطفولة هو الآخر متوقف منذ سنوات. كما يعرف مستشفى 120 سرير ببلدية برج أخريص، الذي انطلقت به الأشغال سنة 2015 وحدّدت مدة الإنجاز 30 شهرا، تمّ إنجاز الهيكل فقط وبقي توقف إلى يومنا هذا، وكذا مستشفى 120 سرير ببلدية عين بسام والذي وصلت به نسبة الأشغال 60 بالمائة وكان من المفروض استلامه سنة 2018، كذلك الشأن للعيادة المتعدّدة الخدمات ببلدية أهل القصر الذي وصلت به الأشغال نسبة 80 بالمائة، حيث لا يزال متوقفا يراوح مكانه إلى غاية اليوم. وهي الوضعية التي كانت قد أزعجت سابقا الوالي عبد الكريم لعموري، على هامش انعقاد الدورة العادية الرابعة لمجلس الشعبي الولائي، وأبدى تجاهها استغرابه وامتعاضه الشديد على المشرفين على قطاع الصحة بالولاية، بسبب عدم في إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشاريع المتوقفة وإعادة بعثها من جديد. وأشار في معرض تدخله أنه قام بعدة زيارات ميدانية لمعاينة هذه الهياكل المتوقفة، وفي هذا الشأن كشف عن اتخاذ حزمة من القرارات الهامة من طرف اللجنة الولائية التي نصّبت خصيصا لهذا الغرض، من ضمنها رفع وإيداع شكاوي ذات طابع جزائي ضد المكاتب الدراسات المكلفة بمستشفى 120 سرير بأمشدالة و80 سريرا للأمومة والطفولة بالبويرة، بعدما لاحظت اللجنة أن مصالح مديرية الصحة قامت فقط بإيداع شكاوي في القضاء الإداري دون الجزائي. كما تمّ إعداد المخططات لمشروع 120 سرير ببرج أخريص و120 سرير بعين بسام لدى اللجنة القطاعية بالوزارة الوصية، موضحا أن هذه الملفات تتابعها الوزارة الوصية، كما أن عدة مشاريع أخرى كمركز تصفية الدم بعين بسام وترميم مستشفى 120 سرير بسور الغزلان هي الأخرى سترى النور بعد استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة، وفي هذا الإطار حثّ الوالي على ضرورة التحلي بالشجاعة والجرأة في تسيير الشأن العام، خاصة القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالمواطن.