أهدى الدولي الجزائري إسلام سليماني الفوز لفريقه الجديد أندرلخت البلجيكي، حين تمكن من تسجيل ثنائية في مرمى سيركل بروج، لحساب الجولة 29 من دوري جوبيلير برو ليغ، مسجلا بذلك ثنائيته الثانية منذ حمله ألوان الفريق، حيث بلغ بذلك عتبة الخمسة أهداف خلال 6 مباريات خاضها في البطولة. يواصل هداف المنتخب الوطني إسلام سليماني تألقه مع فريقه الجديد أندرلخت البلجيكي، أين قاده إلى تحقيق فوز ثمين بثنائية نظيفة من توقيعه، حيث افتتح باب التهديف في (د9) من رأسية محكمة، قبل أن يعود في (د85) ويستغل كرة في العمق، حولها بهدوء في شباك الحارس البرازيلي وارلسين، بعدما وجد نفسه متحررا من الرقابة. خرجة سليماني لم تقتصر على البروز تهديفيا، بل كان أفضل لاعب فوق أرضية الميدان، حيث تحرك كثيرا في كل الاتجاهات وصنع فرصا خطيرة جدا، كما قدم كرات مفتاحية وأخرى كانت لتكون حاسمة لولا تسرع زملائه في ترجمتها إلى أهداف. تحول الهداف السابق لفريق سبورتينغ لشبونة إلى مدلل أنصار فريق أندرلخت البلجيكي بسرعة كبيرة، بعدما تمكن من فرض نفسه سريعا في تشكيلة المدرب الدنماركي براين رييمير، الذي ألح على انتدابه خلال سوق التحويلات الشتوية، وتلقى بعدها وابلا من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام البلجيكية وأنصار الفريق، الذين رفضوا فكرة انتداب اللاعب. الانتقادات اللاذعة التي تلقاها سليماني عند توقيعه مع روايال سبورتينغ كلوب أندرلخت، جعلته كالعادة يرفع التحدي ويؤكد بأنه يستحق مكانة بالتشكيلة الأساسية للفريق، بعدما لفت أنظار الجميع بتحركاته، خلال أول خرجة له ضد فريق أوستندي في البطولة خلال 18 دقيقة، قبل أن يبصم على أول هدف له بألوان البنفسجي والأبيض في ثاني مواجهة يدخلها بديلا. خطف "سوبر سليم" قلوب أنصار فريق العاصمة بروكسل سريعا، خصوصا بعدما أضحى ثاني هدافي الفريق برصيد 5 أهداف من 6 مباريات في البطولة، خلف المهاجم البرتغالي فابيو سيلفا صاحب 7 أهداف منذ انطلاق الموسم الكروي، كما تمكن من تقديم تمريرة حاسمة في المنافسة الأوروبية، ضد فريق لودوغوريتس رازغراد البلغاري، التي منح بها بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية. يجمع أنصار أندرلخت أن التعاقد مع سليماني كان فكرة رائعة من إدارة الفريق، موضحين بأن اللاعب لديه شخصية قوية، وأن كلامه مسموع فوق المستطيل الأخضر وداخل غرف حفظ الملابس، بدليل أنه لا يتوقف عن منح زملائه التوجيهات طيلة اللقاء، ما سمح للفريق باستعادة هيبته منذ تعاقد سليماني معه خلال الميركاتو المنقضي، أين حقق سبورتينغ ثلاثة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، بالإضافة إلى العبور إلى الدور ثمن النهائي من منافسة المؤتمر الأوروبي. النتائج المحققة في الجولات الأخيرة جعلت الأنصار يعلقون آمالا كبيرة على ابن مدينة عين البنيان، من أجل قيادة الفريق لاقتطاع تأشيرة التأهل للتنافس على اللقب، التي تفصل الفريق عنها نقطة وحيدة، وهو الذي يحتل المركز التاسع خلف سيركل بروج برصيد 39 نقطة، قبل نهاية الموسم الكروي بخمس جولات. الجمهور يطالب الإدارة بالتحرك لتجديد عقده في سياق منفصل، طالب جمهور أندرلخت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة المفاوضات مع وكيل أعماله لتجديد عقده على الأقل لموسمين، خصوصا أن اللاعب السابق لفريق شباب بلوزداد، سيكون حرّا من أي التزام شهر جوان المقبل، الأمر الذي قد يجعل الفريق يجد صعوبات في إيجاد مهاجم قناص للأهداف خلال سوق التحويلات الصيفية، يعطل عودة الفريق إلى منصة التتويجات بداية من الموسم المقبل. أعرب سليماني، عن نواياه في البقاء مع النادي البلجيكي لمواسم إضافية، وقال في تصريح له، الأسبوع المنصرم، "قبل قدومي كنت متأكدا من أن أندرلخت هو الفريق الذي يلزمني، من أجل بعث مشواري ولم أكن مخطئا في ذلك". وأضاف، "أنا مرتاح هنا والأجواء أعجبتني كثيرا، متأكد من أنني سأسجل الكثير من الأهداف". وختم، "أود البقاء في النادي لمواصلة التألق معه، إذا أراد الطاقم الفني والإداري الاستفادة من خدماتي". من جهة أخرى، فإن العودة القوية لسليماني ستجعله يدخل تربص المنتخب الوطني، الذي ينطلق يوم الاثنين المقبل، بمعنويات في السحاب، الأمر الذي سيحفزه على قيادة "الخضر" نحو تحقيق الانتصار أمام منتخب النيجر، لضمان تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار مبكرا، مع العمل على تسجيل أهداف إضافية بألوان المنتخب الوطني. يذكر، أن سليماني يلعب لفريقه الثامن في القارة العجوز منذ احترافه بالخارج، والأول له ببطولة جوبيلير برو ليغ البلجيكية، وتمكن، سهرة الأحد، من بلوغ عتبة الهدف 139 مع الفرق التي حمل ألوانها، كما يملك 42 هدفا رفقة "الخضر"، وهو ما يرفع رصيده إلى 181 هدف خلال مشواره الكروي المتواصل.