أحصى رئيس مصلحة الأمراض العصبية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة آيت ايدير بالعاصمة الأستاذ أيت قاسي أحمد محمود عدد الحالات التي يعاني أصحابها من التصلب العصبي اللويحي خلال ال 10 سنوات الأخيرة بما يقارب ال 600 مصاب. حسب ما صرح به ذات البروفيسور مؤخرا على هامش اللقاء العلمي الذي نظم مؤخرا حول المستجدات العلمية لمرض تصلب الأعصاب اللويحي. تعد الإصابة بتصلب الأعصاب اللويحي، حسب ما أوضحه، الأستاذ ''أيت إيدير'' من بين الأمراض الجينية دون الوراثية ولحماية المريض من الأزمات المتكررة يلجأ الأطباء إلى استعمال أنواع من الأدوية تتمثل في حقن يتلقاها المريض لمدة طويلة مما يجعله في غالب الأحيان لا ينتظم في استعمالها .كما أن هناك أنواع أخرى من الأدوية أشار إليها الأستاذ أيت إيدير أحمد تم اكتشافها وتكون طريقة استعمالها عن طريق الفم مسجلا أسفه لكون هذه الأدوية لا تؤدي إلى الشفاء النهائي من المرض خلال السنوات وإنما إلى التخفيض من مضاعفاته . وطمأن الأستاذ أيت إيدير أحمد المصابين بتصلب الأعصاب اللويحي وعائلاتهم بعدم التخوف من المرض لأنه بإمكان الأشخاص الذين يعانون منه من ضم0ان حياة عادية بشرط تناول العلاج بصفة منتظمة وتفادي الحرارة المرتفعة على غرار الحمامات التي تتسبب في إحساسهم بعناء شديد. ويتم الكشف عن مرض تصلب الأعصاب اللويحي بمختلف أنحاء الوطن من خلال إجراء تحاليل بيولوجية بمعهد باستور وفحوصات بالمصورة ذات الصدى المغنطيسي. هذا بخصوص سهولة تشخيص المرض إلا أنه على غرار الكثير من الأمراض الجينية لا تزال البحوث قائمة للكشف عن الأسباب الحقيقية لمثل هذه العلل الصحية التي لازال العلم لم يتوصل بعد إلى إيجاد دواء يشفي منها نهائيا، علما أن الأدوية المتوفرة حاليا تساهم في التخفيض من حدة الأزمات التي يتعرض لها المصاب بالتصلب العصبي اللويحي بنسبة كبيرة والتي قد تمتد إلى عدة أسابيع وتتسبب في اضطرابات في المشي والبصر وشلل حركي تتطور إلى إعاقة دون أن تعرض المصاب إلى الموت . بالإضافة إلى ذلك كله يعتمد تشخيص المرض على ثلاثة أسس: الأعراض التي يشتكي منها المريض كما هي مذكورة أعلاه، والتي تعتمد في تقديرها على مهارة الطبيب وخبرته. الفحوصات المخبرية التي تتمثل أساسا في تحليل سائل النخاع، وكذلك فحص الموجات الكهربائية في الأعصاب السمعية والبصرية. التصوير الطبي للدماغ بالرنين المغناطيسي، والذي يعتبر الأكثر أهمية ودقة من جميع ما سبق في تشخيص المرض، حيث أنه يظهر وبدقة متناهية التغيرات التي تصيب الجهاز العصبي، والتي عادة ما تأخذ أشكالا وتوزيعا محددا وتصيب أماكن معينة من المخيخ والنخاع المستطيل والمادة البيضاء من المخ والحبل الشوكي. وللعلم فإن إضافة فحص الصبغة إلى فحص الرنين المغناطيسي يساعد على تقييم مدى نشاط المرض.