دعت جمعيات المصابين بتصلب الاعصاب اللويحي المشاركة في لقاء علمي حول هذا المرض جرى نهاية الأسبوع المنصرم بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر إلى إنشاء مصالح خاصة بالتكفل بالمرضى عبر الوطن. وأكد ممثل جمعية المصابين بتصلب الأعصاب اللويحي لولاية سطيف بلال جيارة على ضرورة فتح أقسام خاصة لاستقبال المصابين بهذا المرض المزمن الذي يصنف ضمن أمراض المناعة الذاتية وينتشر لدى الشريحة العمرية 20 -40 سنة. وإذا كان المستشفى ياخذ على عاتقه تقديم الادوية للمريض مجانا فان التحاليل الطبية لتشخيص المرض والفحوصات بالمصورة ذات الصدى المغنطيسي يتكفل بها المصاب حسب السيد جيارة الذي يرى ان تكلفتها في غير متناول جميع المرضى بولاية سطيف.كما سجل نفس المتحدث عدم قدرة مستشفى سطيف التكفل بكل المرضى الذين يعانون من تصلب الاعصاب اللويحي والمقدر عددهم ب400 على مستوى الولاية. ويعاني هؤلاء المرضى من تباعد مواعيد العلاج التي تصل في بعض الأحيان الى أكثر من 4 أشهر مما ينجر عنه تعقيدات المرض.ودعا ممثل جمعية المصابين لولاية سطيف السلطات العمومية الى ايجاد حلول جذرية لهذا المرض المزمن الذي يتطور مع الزمن الى اعاقة وشلل تام للمصابين في عدة حالات. نفس الشىء أكدته آسيا زايدي رئيسة جمعية المصابين بتصلب الاعصاب اللويحي بولاية سيدي بلعباس حيث أشارت الى أنه بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الفريق الطبي بمستشفى هذه الولاية فان المصابين يعانون من قلة التكفل ولاسيما في مجال اجراء التحاليل والفحوصات الطبية التي وصفتها بالمكلفة جدا. وقد أحصت جمعية المصابين بولاية سيدي بلعباس أكثر من 200 مصاب يتابعون علاجهم بمستشفى الولاية كما يتلقون عدة مساعدات من الجمعية ولاسيما في المجال البسيكولوجي حيث يستفيدون من علاج جماعي (بسيكوتيرابي) ورحلات ترفيهية تخفف من معاناتهم.ويعتبر مرض تصلب الاعصاب اللويحي أو المتعدد من بين أمراض المناعة الذاتية التي تصيب النظام المركزي للمخ وتتسبب في اضطرابات تمس البصر والاعضاء السفلى والعليا كما يؤدي الى فقدان توازن الجسم ويتطور المرض اذا لم يتم التكفل به جيذا الى اعاقة تلزم المريض الفراش طوال حياته. ويساهم في التكفل بهذا المرض المزمن الذي تتسبب فيه عوامل بيئية وأخرى جينية فريق طبي متعدد الاختصاصات من طب الاعصاب والمناعة والتأهيل الحركي والمصورة الطبية.