أصدر برنامج الرصد والتوثيق في مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، تقرير مخرجات الرصد للأحداث الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأسبوع الماضي. وفق الأرقام التي عرضها التقرير الجديد، فقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني ومليشيا المستوطنين 173 اعتداء ضد الفلسطينيين، خلال أسبوع مضى، أدت إلى استشهاد 9 مواطنين، فيما تواصلت فعاليات المواجهة والمقاومة الفلسطينية، حيث سُجل خلال الأسبوع 117 نقطة مقاومة مسلحة وشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية. وسجل التقرير استمرار الاحتلال في وتيرة حملات الاعتقال الموسعة، حيث رُصد اعتقال 117 فلسطينيا، 80 منهم في الضفة، و28 اعتقلتهم في القدس، و5 اعتقلتهم من مناطق 48، 3 في عكا واثنان منهم في النقب، و4 مواطنين اعتقلتهم في محافظة الوسطى بقطاع غزة. كما تخلل فترة رصد التقرير، 173 اعتداءً لقوات الاحتلال والمستوطنين، شملت 45 اعتداءً في القدس، و114 اعتداءً شملت جميع محافظاتالضفة الغربية، و9 اعتداءاتٍ في معظم محافظات قطاع غزة، و5 اعتداءاتٍ في مناطق 48، تركزت في عكا والنقب. ولفت حصاد الأسبوع الماضي، إلى أنّ إجمالي عدد الاقتحامات المُسجلة التي نفذتها قوات الاحتلال بلغ 81 اقتحامًا. وتخلل فترة التقرير هدم قوات الاحتلال 5 منشآت إحداها في رام اللهبالضفة الغربية، إلى جانب عمليتَي هدم عملياتٍ في كل من أم طوبا وحي واد الجوز بالقدس، وعمليتَين في كلّ من عكا والنقب. الاحتلال يحشد قواته لرمضان من ناحية ثانية، يجري الاحتلال الصهيوني استعدادات لشهر رمضان المبارك، وذلك بحشد وتعزيز قواته في القدسالمحتلة بأكثر من 2000 عنصر من تشكيلات عدة. وذكرت مصادر صهيونية أنّ تركيز شرطة الاحتلال، سيكون على أيام الجمع خلال شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يؤم عشرات الآلاف من المصلين الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة. وأشارت المصادر، إلى جانب آخر من الاستعدادات، تتمثل في إجراء اعتقالات وتوجيه إنذارات تحذير ضد النشطاء الفلسطينيين في القدس.. لافتة إلى أنه تم وضع أكثر من 10 معتقلين فلسطينيين من سكان القدس، في الآونة الأخيرة رهن الاعتقال الإداري. وبحسب بيان صادر عن شرطة الاحتلال، فإنّه "سيتم نشر في مواقع مختلفة، عناصر شرطة وقوات من "حرس الحدود" وقوات دعم شرطية، بالتشديد على البلدة القديمة والأماكن المقدسة، ومناطق غلاف القدس والمفترقات المؤدية إلى المدينة، وخط التماس بين شرق القدس وغربها وطرق المصلين". وفي أيام الجمع، سيشدّد الاحتلال الصهيوني من إجراءاته، وقوات الشرطة ستنشط باستعدادات عملياتية مضاعفة مع انتشار واسع لعناصر الشرطة وقوات "حرس الحدود" في تشكيلات الشرطة والمراكز المختلفة، ومن المتوقع أن تطرأ هذه الأيام تغييرات في ترتيبات المرور". تصعيد صهيوني مرتقب وفي تعليقه على تكثيف الاحتلال من تواجده الأمني في القدسالمحتلة وفي محيط المسجد الأقصى بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، أوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنّه "لا يروق للاحتلال أن يرى مئات الآلاف تزحف إلى المسجد الأقصى، وبالتالي فهو يريد أن يقلل من عدد المسلمين في الأقصى مهما كلفه الأمر". وأضاف "حصل في العام الماضي والذي قبله، توتر شديد من أجل الحد من أعداد المسلمين الصائمين المعتكفين المرابطين في المسجد الأقصى". ونوّه خطيب الأقصى الشيخ صبري، إلى أنّ "هناك تحركات سياسية على أشدّها قبل قدوم رمضان، من أجل التضييق على المسلمين في رمضان (في القدس)، في حين أنّ رمضان هو شهر عبادة، والناس تواقة لأن تأتي إلى المسجد الأقصى، ومع الأسف، يريد الاحتلال أن يعكر الأجواء ويضيق على الصائمين، بحجة ضبط الأمن والتهدئة.. التهدئة التي يريدونها، أن نصمت ونسكت على تصرفات اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك". عائلات مهدّدة بالطرد في السياق، يبدي الفلسطينيون والمجتمع الدولي مخاوف من مغبة أن تشهد مدينة القدس الشرقية تصعيدا صهيونيا مع حلول الشهر الكريم، حيث تنتهي مهل إخلاء عائلات فلسطينية منازلها في المدينة. والمنازل المهددة بالإخلاء إما في حي الشيخ جراح أو بلدة سلوان وكلاهما في المحيط القريب من البلدة القديمة في المدينة حيث يقع المسجد الأقصى. وما يزيد من تفاقم المخاوف هو إعلان وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أنه أوعز إلى الشرطة بمواصلة هدم المنازل في المدينة خلال رمضان. وتواجه 87 عائلة تعداد أفرادها يراوح بين 700 إلى 800 فرد، خطر الإخلاء من منازلها في حي بطن الهوى لصالح جماعات صهيونية. والاثنين الماضي، دعا ممثلو 15 دولة أوروبية، الكيان الصهيوني للتراجع عن قرارات إجلاء عائلات من منازلها في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في القدس الشرقية. تصريحات عنصرية في الأثناء، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، تصريحات استعمارية وعنصرية صدرت عن وزير المالية الصهيوني "بتسلئيل سموتريتش "بحق الفلسطينيين. وصرح "سموتريتش"، خلال زيارته إلى فرنسا، أنه «لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة»، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام صهيونية."، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس. وعقّبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، بأنّ هذه المواقف «تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال أذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد شعبنا». ورأت الوزارة أنّ مثل هذه التصريحات «دعوات صهيونية رسمية تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي الصهيوني لخلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة".