مع التقدم في المفاوضات بين رئيس الوزراء الصهيوني المكلف بنيامين نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف، فقد تمت الاستجابة لعدد كبير من المطالب التي تسمح للكيان الغاصب بالتوسع بشكل غير مسبوق في تعزيز ممارسات التمييز العنصري. من بين هذه القوانين، قانون يسمح للطبيب بأن يتخلى عن القَسَم المهني الذي يتعهد فيه بمعالجة أي مريض بين يديه، ويتيح له الحق في رفض علاج مريض «بشكل يتناقض مع مبادئه الدينية». وعلى هذا الأساس، يخشى الكثيرون من أن يتاح ذلك لأي طبيب صهيوني أن يرفض علاج مريض عربي. اعتبر كثيرون أن هذه القوانين تعكس بشكل واضح ظلامية وعنصرية وديكتاتورية الكيان الصهيوني. كما أن هناك بنودا أخرى في القانون تتيح ترشح قائمة انتخابية حتى لو كانت تدعو للعنصرية، وأيضاً القانون الذي يعطي امتيازات لليهود لشراء الأرض بأسعار رخيصة في النقب والجليل بهدف تهويدها، في المقابل إدخال قوات كبيرة من الجيش إلى هذه المناطق للتضييق على الفلسطينيين وتوسيع قانون «لجان القبول» في البلدات اليهودية الصغيرة لمنع العرب من السكن فيها، وذلك بالاعتماد على قانون القومية الذي أقر تطوير البلدات اليهودية فقط. محو قرية العراقيب في النقب وتأكيدا على عنصرية واستبداد الكيان الصهيوني، أقدمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بمرافقة الجرافات، أمس الاثنين، على هدم قرية العراقيب للمرّة 211 على التوالي. وقد حاول النائب يوسف العطاونة، عن قائمة (الجبهة والعربية للتغيير) الذي تواجد في المكان أثناء الهدم، الضغط على الشرطة لوقف عملية الهدم التعسفية لكن آذانهم وجرّافاتهم الصمّاء واصلت مهمّتها دون رحمة. وقال العطاونة، إن تنفيذ عملية هدم العراقيب جرت بطريقة وحشية بمشاركة وحدات شرطوية مدججة بالأسلحة لم يشهدها سكان القرية من قبل، تصرّفت بهمجية مُفرِطة أكثر من أيّ مرّة، ولم تكتف بهدم البيوت فحسب، بل قامت بمصادرة السيارات وأثاث البيوت وملابس السكان والأسرّة والأجهزة الكهربائية البيتية كالغسالات والبرّادات. هذا، وأكد أهالي العراقيب أنهم سيبقون صامدين على أرضهم، ثابتين على حقهم، وسيعيدون بناء ما هدمته السلطات ولو هدموا القرية مائة مرة أخرى. اعتداءات واعتقالات في الأثناء، هاجم مستوطنون صهاينة، فجر أمس الإثنين، قريتين فلسطينيتين شمالي الضفة الغربية، وأحرقوا 4 مركبات واعتدوا على أحد المنازل. ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نفذ مستوطنون 755 اعتداءً بالضفة منذ بداية العام وحتى 22 ديسمبر، منها 594 خلفت أضرارًا في ممتلكات الفلسطينيين و161 أسفرت عن إصابات.في سياقٍ آخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الجيش الصهيوني اعتقل خلال مداهمات نفذها، فجر أمس الإثنين، 13 فلسطينيًا من محافظات الخليل والقدس المحتلة ورام الله ونابلس وطولكرم وجنين. وبحسب المكتب الأممي ذاته، نفّذ الجيش 3437 عملية بحث واعتقال في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.