أفاد نادي الأسير، أنّ الأسير عاصف الرفاعي (20 عامًا) من بلدة كفر عين / رام الله، والمصاب بالسرطان، بدأ بتلقي العلاج الكيميائي في مستشفى (أساف هروفيه) الصهيونى، وهو مقيد، وذلك بعد نحو ستة شهور على اعتقاله. وقال نادي الأسير، إنّ الاحتلال وبأجهزته المختلفة ومنها إدارة سجون الاحتلال، تواصل تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير الرفاعي، بتقييده خلال علاجه في المستشفى، علمًا أنّ تقييد الأسير المريض يعتبر من أبرز الأدوات التّنكيلية الممنهجة التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى. وأضاف، إنّ الأسير الرفاعي يواجه مخاطر كبيرة على حياته، وتتصاعد مع استمرار اعتقاله، واحتجازه في ظروف صعبة فيما تُسمى (بعيادة سجن الرملة)، والتي كانت المحطة الأخيرة للعديد من شهداء الحركة الأسيرة. وكانت الفحوص الطبيّة التي أُجريت له قبل نحو شهرين وأعلن عن نتائجها بعد أسبوعين من إجرائها، قد بيّنت أنّ الخلايا السّرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة. ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الرفاعي وقبل اعتقاله، لم يتمكّن من إتمام علاجه بالشّكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفض الاحتلال إعطائه تصريح لاستكمال علاجه في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته، باعتقاله في شهر أيلول، وممارسة جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقّه لاحقًا عبر المماطلة بإجراء الفحوص الطبية له وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله. واعتبر، أنّ استمرار الاحتلال باعتقال الرفاعي، ما هو إلا جريمة متواصلة بحقّه، كما وحمّل إدارة سجون الاحتلال مجددًا المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال. يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الرفاعي، في 24 من أيلول/ سبتمبر2022، وذلك رغم إصابته بالسّرطان، وتأكيد التّقارير الطبيّة على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال، علمًا أنّه أسير سابق تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلًا، وهذا الاعتقال الرابع بحقّه. يُذكر أنّ سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرًا، ومعتقلًا يعانون من السرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، واليوم تعتبر حالة الأسير عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.