بعد إلتحاق الدولي السابق سعيد بوشوك بفريق شبيبة القبائل قادما من شباب أوراس باتنة في المركاتو الشتوي لتدعيم صفوف الكناري، إتصلنا به، وأدلى لنا بهذا الحوار.حاوره: محمد فوزي بقاص الشعب: أولا، نهنئك بإلتحاقك بفريق شبيبة القبائل في المركاتو ؟ سعيد بوشوك: أشكرك أخي ، الحمد لله أني تمكنت من الوصول إلى إتفاق نهائي مع شبيبة القبائل ، لأني لا أخف عليك أني كنت أود تغيير الأجواء بعدما قضيت مرحلة الذهاب تقريبا في مقعد البدلاء ، و رغم أن الطاقم الفني تغير إلا أن وضعيتي لم تتغير ، و أعتقد أن تنقلي للعب في القبائل جاء في وقته . ̄ ألا تعتقد أنك كنت ضحية مؤامرة من داخل الفريق ، بعدما قررت الإحتراف في الخليج وكنت وقتها قائد ش. باتنة؟ ̄ ̄ في حقيقة الأمر وصلني عرض للإحتراف قررت الرحيل ، و الجميع أكد لي أنه في حالة عدم نجاحي يمكنني العودة للفريق ، وهو ما قمت به عدت إلى بيتي لكني لم أستطع العودة إلى مستواي لذا قررت تغيير الأجواء ، و لا أظن أن في الأمر مؤامرة . ̄ كنت على وشك الإمضاء لإتحاد الحراش ما الذي دفعك لتغيير الوجهة في آخر لحظة ؟ ̄ ̄ صحيح كما قلت كنت على وشك الإلتحاق بفريق إتحاد الحراش ، الذي إلتقيت بمسيريه صبيحة الأحد الماضي ، و قبل الموعد الذي كان مبرمجا بيني و بين مسيري الحراش كنت حددت قبله موعدا مع المسير ياريشان، و يمكنني أن أقول أن رئيس فرع شبيبة القبائل «ياريشان» عرف كيف يقنعني ، والمشروع الذي إقترحه علي يهمني جدا ، كما أن الشبيبة لا ترفض على الإطلاق ، هي أكبر الأندية الجزائرية تتويجا و اللعب في عمود من أعمدة الكرة في الجزائر من شأنه أن يفتح أمامك أبواب التألق ، و شرف لي أن أتقمص ألوان الكناري و متأكد أني قمت بالإختيار الصحيح . ̄ الشبيبة تعاني منذ موسمين من العقم الهجومي ، وإستقدامها لك من أجل فك شفرة الهجوم ، لديك مسؤولية كبيرة في إنتظارك ؟ ̄ ̄ أعلم جيدا أن الشبيبة كانت بصدد البحث عن لاعب يفك شفرة الهجوم التي عانى منها الفريق في مرحلة الذهاب ، أنا مهمتي تسجيل الأهداف و إشتقت فعلا لهز شباك المنافسين ، و يجب علي جلب الإضافة التي كانت تنقص الشبيبة في وقت و جيز من أجل ضمان مكانتي الأساسية و إسترجاع ما فاتني في مرحلة الذهاب ، و صدقني أن الإمضاء للشبيبة مسؤولية كبيرة جدا بالنظر إلى كبر الفريق . ̄ ألا تخشى المنافسة في ظل تواجد عدة مهاجمين في الفريق ، بالإضافة إلى إنتدابك وجلب مهاجم ايفواري ؟ ̄ ̄ لا أبدا لا أخشى المنافسة في الشبيبة و لو كنت متخوفا من ذلك لكنت بقيت في فريقي و رفضت العرض الذي وصلني من الشبيبة ، أعرف جيدا ما ينتظرني في فريقي الجديد ، و الآن علي أن أكثف جهودي و أبرهن للجميع عن إمكانياتي و أتمكن من إقناع الطاقم الفني ، خاصة أننا في تربص تحضيري ببومرداس تحسبا لمرحلة العودة التي تنتظرنا ، و يجب علي أن أعمل بجدية كبيرة كي أحقق أهدافي وسأكون إن شاء الله عند حسن ظن المسيرين الذين وضعوا في الثقة و في الأنصار الذي ينتظرون إشراق يوم جديد ينسيهم في التراجع الرهيب الذي يتواجد فيه الكناري منذ عدة مواسم . ̄ في الشبيبة يوجد زميلك السابق في شباب أوراس باتنة «أحمد مساعدية»، ألا ترى أن الأمر سيساعدك على التأقلم ؟ ̄ ̄ مساعدية هو أخي قضينا أوقات جميلة في باتنة معا أنا في إتصال دائم معه ، أدرك جيدا أنه كان جد متأثرا بإقصاء الشبيبة في الدور ال16 من كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر ، أتمنى أن نشكل أنا و مساعدية ثنائيا قويا في الهجوم ، رغم أن الأماكن ستكون غالية في التشكيلة ، أما عن زميلي بولعينصر فمن المحتمل جدا أن يكون معنا في الشبيبة و بعد إلتحاقي كان لدينا حديث كبير و أعتقد أني تمكنت من إقناعه بتغيير الوجهة من باتنة إلى تيزي وزو ، و سيكون أمرا ممتازا في حالة قدومه للعب معنا. ̄ ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مع الشبيبة ؟ ̄ ̄ بما أني إلتحقت بفريق شبيبة القبائل هذا أول حلم حققته في مشواره الكروي ، و كوني ألعب الآن في أحد أكبر الأندية الإفريقية و الجزائرية ، الآن أتمنى أن نقود الشبيبة من أجل الخروج من الفترة الصعبة التي مر بها الفريق في الرابطة المحترفة الأولى و العودة في سلم الترتيب في مرحلة العودة ، و تحقيق المشروع الذي يتواجد مسؤولو الشبيبة بصدد الإعداد له من أجل تحقيقه ، و لم لا الموسم المقبل لعب أحد المنافسات الإفريقية و الفوز بأحد الألقاب ، كما لا أخف عليك أني أود إسترجاع مستواي للعودة إلى المنتخب الوطني الذي سيحضر من أجل الدخول إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل.