مثلما يعلم الجميع، التحق الرجل الأول في الشبيبة حناشي بمركز "كهرماء" بالدارالبيضاء المغربية يوم الجمعة الفارط، أين يجري فريقه تربصا مغلقا من حوالي أسبوع ، وقد ارتأى حناشي بعد انتهائه من بعض المسائل الداخلية، أن يعقد ندوة صحفية يتحدث فيها عن أهم النقاط المتعلقة بالشبيبة، خاصة مرحلة التحضيرات التي تقوم بها في هذه الصائفة استعدادا للموسم الجديد، كما تطرق في سياق حديثه إلى العديد من الأمور المتعلقة بالرياضة على مستوى المنطقة القبائلية بشكل خاص، حيث أراد أن يضع حدا لعدة تأويلات فيما يخص مسألة الاستقدامات، وهو المحور الأساسي الذي جعله رفقة مسيريه بشهرة سيد علي، رشيد أزواو، علي دوداح يدعون الصحفيين المتواجدين مع الشبيبة لعقد ندوة صحفية سهرة أول أمس، وقد استهل حناشي حديثه عن شروط العمل التي وجدتها الشبيبة في "كهرماء"، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "كل ما يمكنني قوله هو أني راض بالعمل الذي يقوم به الفريق وبشروط العمل التي وجدناها في هذا المركز، أعتقد أننا قمنا بالاختيار الأنسب بالمجيء إلى التحضير في مركز كهرماء الذي نعرفه جيدا، فقد سبق لنا وأن أجرينا عدة تربصات، وكلها كانت ناجحة، أنا سعيد جدا لأني وجدت الفريق يعمل تحت أجواء رائعة، فهذا أمر مطمئن بالنسبة إليّ". "جئت إلى كهرماء لتسوية مسألة المباريات الودية" كشف الرئيس حناشي في سياق حديثه عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يتنقل إلى المغرب ويلتحق بفريقه في مركز "كهرماء" بالدارالبيضاء، مؤكدا أنه جاء لإيجاد الحلول المناسبة لمسألة المباريات الودية التي عرفت مؤخرا عدة تغييرات في البرنامج، خاصة وأن الشبيبة بحاجة إلى منافسين تواجههم وديا قبل العودة إلى الديار، موضحا ذلك في قوله: "صحيح أني جئت إلى كهرماء حتى أطمئن على الفريق، وأتأكد أنه لا ينقص اللاعبين، ولا أعضاء الطاقم الفني والإداري أي شيء منذ وجودهم في هذا المركز، كما أني ارتأيت أني آتي بسرعة حتى أسوي مسألة المباريات الودية، فقد علمت مؤخرا أن هناك خللا ما أو تغييرا في البرنامج، لذلك سافرت من أجل الاتفاق نهائيا مع نظرائنا من مسيري الأندية التي سنواجهها وديا، لاحظت أن الأمور تأخرت كثيرا، فارتأيت أن أتنقل وأهتم بها شخصيا". "سنواجه الرجاء يوم 7، الفتح الرباطي يوم 9 ونادي خريبڤة يوم 11 أوت" يبدو أن التحاق الرئيس حناشي بالدارالبيضاء المغربية كان أمرا ضروريا لإيجاد حل نهائي لبرمجة المباريات الودية، بدليل أنه تمكن من الاتفاق مع مسيري الأندية الثلاثة التي ستواجهها الشبيبة وديا خلال فترة تواجدها بالمغرب، كما حدد تواريخ هذه المباريات، حيث أكد قائلا: "أؤكد للجميع أن مباراة الرجاء البيضاوي ستلعب يوم 7 أوت بالدارالبيضاء وليس بمدينة مراكش، وبعد يومين من هذا اللقاء سنتنقل إلى العاصمة الرباط من أجل مواجهة الفتح الرباطي، ويوم 11 أوت سنواجه خريبڤة بعد أن حصلنا على موافقة أصدقائنا مسيري هذا النادي، وبهذه المواجهة سينتهي برنامج المباريات الودية في المغرب، ويبقى لنا إجراء آخر الحصص التدريبية قبل العودة إلى الديار". "من الناحية البدنية يمكن القول أن اللاعبين خضعوا لعمل كبير" وعلى صعيد آخر، تحدث الرجل الأول في الشبيبة عن عملية التحضيرات التي قامت بها الشبيبة إلى حد الآن منذ حوالي شهر، حيث عبر عن رضاه بطبيعة العمل الذي خضع إليه جميع اللاعبين منذ بداية التحضيرات في تونس، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أني راض بالعمل الذي خضع إليه اللاعبون خلال عملية التحضيرات، فمن الناحية البدنية خضعوا إلى عمل مكثف، وبما أنهم شعروا بإرهاق شديد، فهذا لأنهم عملوا بجدية كبيرة منذ بداية شهر جويلية الفارط، لذلك أؤكد أني أضع الثقة التامة في المدرب فابرو والمحضر البدني ماورو اللذين يفعلان المستحيل لأداء مهمتهما كما يجب". "اللاعبون لن يدخلوا في تربص مغلق بعد العودة إلى الجزائر" في سياق حديثه، لم يتردد الرئيس حناشي في الكشف عن البرنامج المتبقي لعملية التحضيرات إلى غاية انطلاق البطولة المقرر يوم 8 سبتمبر المقبل، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "سنتابع التحضيرات هنا بالمغرب إلى غاية يوم 15 أوت، بعد ذلك الفريق سيعود إلى أرض الوطن، واللاعبون سيستفيدون من بعض الأيام للراحة، أما العودة إلى التدريبات فستكون في العاصمة كما جرت العادة، غير أن اللاعبين لن يكونوا مضطرين إلى الدخول في تربص مغلق، أي أنه إذا تدربوا في النهار، فسيكون لديهم الحق في المغادرة والذهاب إلى بيوتهم بعد نهاية الحصص التدريبية، فبعد تربصين خارج الوطن، وتربص واحد بالعاصمة قررنا عدم إرهاق اللاعبين أكثر بالتربصات والإقامة سويا في فندق واحد إلى غاية انطلاق البطولة". "عقب تفكير ملي قررنا إلغاء التربص الرابع بحمام بورڤيبة" دائما بخصوص مرحلة التحضيرات والاستعداد للموسم الجديد، سبق للرئيس حناشي أن أكد في تونس أن الشبيبة بإمكانها أن تدخل تربصا رابعا بعد نهاية تربص المغرب، حيث كان من المفترض أن يعود "الكناري" إلى مركز حمام بورڤيبة بتونس، إلا أن الرجل الأول في الشبيبة، أكد أنه قد ألغى الفكرة نهائيا، موضحا ذلك في قوله: "لقد فكرنا كثيرا في هذه المسألة، ووجدنا أنه بعد ثلاثة تربصات كاملة، لن يكون من الضروري الدخول في تربص رابع خارج الوطن، لذلك لن نذهب مرة أخرى إلى حمام بورڤيبة، وعليه فالشبيبة ستتابع عملها في الجزائر العاصمة بعد عودتنا من المغرب، بعد ذلك سننهي المرحلة الأخيرة من التحضيرات في تيزي وزو قبل انطلاق البطولة". "الفريق سيعود إلى تيزي وزو بعد ترميم غرف تغيير ملابس ملعب 1 نوفمبر" وبعد سؤالنا عن تاريخ عودة الفريق القبائلي إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو خاصة وأن اللاعبين سيكونون بحاجة إلى حصص تدريبية كثيرة من أجل التأقلم مع أرضية الميدان وإيجاد معالمهم قبل انطلاق البطولة باعتبار أنهم قاموا بعملية التحضيرات على العشب الطبيعي، أجاب المسؤول الأول عن الفريق قائلا: "في الوقت الحالي، لا يمكن للفريق العمل في ملعب أول نوفمبر، في البداية أرى أن حال الطقس لا تسمح لنا بالقيام بتحضيراتنا هناك، خاصة وأن المنطقة معروفة بالارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة في فصل الصيف، إضافة إلى ذلك، فإن غرف تغيير الملابس للملعب تخضع إلى عملية ترميم، لذلك بعد الانتهاء من هذه الأشغال، سيكون بوسع الفريق العودة، وحسب كل المعطيات أظن أن الفريق سيعود إلى تيزي وزو في الفاتح من شهر سبتمبر المقبل". "لم نتخذ بعد القرار النهائي لكن قد نشارك في دورة كروية ببجاية" ودائما عن عملية التحضيرات التي تقوم بها الشبيبة، كشف الرئيس حناشي أن الشبيبة قد تشارك في دورة كروية ببجاية بعد نهاية تربص "كهرماء"، حيث صرح في هذا السياق قائلا: "في الوقت الحالي لم نتخذ بعد أي قرار نهائي، لكني علمت أن مدينة بجاية تود تنظيم دورة كروية في كابري تور، وعليه، من المحتمل جدا أن تشارك الشبيبة في هذه الدورة، حاليا ليس هناك أي شيء رسمي بعد، لذلك لا يمكنني أن أقول لكم المزيد". م. ل --------- حناشي: "إذا أمضى بلكالام فمرحبا به وإذا رفض ربي يسهّل عليه" تطرق رئيس شبيبة القبائل حناشي في حديثه عن موضوع الساعة في بيت الشبيبة، والمتعلق بمستقبل المدافع بلكالام الذي لم يتضح بعد بقاؤه مع الكناري من عدمه في الموسم الجديد رغم أنه يتربص مع الفريق المغرب، حيث قال عنه حناشي في البداية: "بالنسبة لي موضوع بلكالام ليس قضية حيث تم تضخيمها كثيرا والأمور هدأت مؤخرا، ولا أريد أن أشعلها مجددا وما يسعني قوله إنه إذا أمضى بلكالام معنا فمرحبا به معنا، فهو ابن الفريق ولا يزال مرتبطا بعقد، وإذا رفض ذلك فربي يسهل عليه ونتمنى له كل التوفيق، وبذلك فإن الكرة في مرماه وسيتضح كل شيء قريبا". "ياريشان هو من يتكفل بملفه وسيسوي كل شيء معه هذا الأربعاء" وحتى يوضح الرئيس حناشي ما يتعلق بقضية بلكالام، والعمل للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، قال حناشي: "فيما يخص موضوع بلكالام فإن يزيد ياريشان هو من يتكفل بملفه وسيسوي كل شيء معه غدا، حيث سيلتحق الثلاثاء وسيلتقي مع بلكالام الأربعاء وسنرى ما الذي سيتفقان عليه في هذا الموعد المرتقب بين الطرفين، ونتمنى صراحة الوصول إلى أرضية اتفاق وتتواصل التحضيرات في أحسن الظروف، مثلما وقفت عليها حاليا في تربص كهرماء ولا تكون هناك أي قضية تزعزع استقرار المجموعة". "يزيد هو من أمضى لجل اللاعبين هذه الصائفة" استفسرنا بعد ذلك الرئيس حناشي عن سبب عدم حديثه مع مدافعه بلكالام، بحكم أنه قريب منه هنا في المغرب، فقال حناشي ما يلي: "لقد كلفنا المسير يزيد ياريشان بهذه القضية، وأنا متأكد أنه سيصل إلى حل مناسب فهو يملك من الحنكة في التسيير ما يسمح له بحل المشاكل بالطرق المناسبة، مع الإشارة إلى أن يزيد ياريشان هو من تفاوض مع غالبية اللاعبين وأمضى لهم هذه الصائفة، وكل شيء جرى على أحسن ما يرام. "لم يكن لي أي حديث خاص مع بلكالام هنا في كهرماء" واصل الرئيس حناشي الحديث عن مدافعه بلكالام، وقبل الختام في هذا الصدد قال ما يلي: "كما قلت لكم من قبل فبالنسبة لي لا توجد هناك قضية اسمها بلكالام، فاللاعب ابن الفريق ونعرفه جيدا ولم يتعود على إثارة المشاكل، وإذا أراد البقاء معنا فلن ينقصه أي شيء وفي حال فضل المغادرة فنتمنى له التوفيق، ولا أريد المزيد من التعقيد في هذا الموضوع، ومنذ التحاقي هنا بالمغرب لم يكن لي أي حديث خاص معه، وكما قلت لكم فإننا ننتظر التحاق ياريشان لأجل تسوية هذا الجانب". مراد. ل -----مرزوقي: مرزوقي: "كي ما نشوفش البوراك، كوكا والشربة قدّامي مع العجوز منستبنش برمضان" هل هذه المرة الأولى التي تقضي فيها شهر رمضان المعظم خارج الوطن؟ في ظرف خمس سنوات لم أقض رمضان رفقة العائلة، حيث في كل مرة أجد نفسي سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقي، لقد قضيت رمضان في "لوكسبورغ" وألمانيا مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة موسمين، ثم مع مولودية بجايةبتونس موسمين وهذا الموسم مع الشبيبة. هل قضاء رمضان خارج الوطن أفضل من الصيام في الجزائر؟ لا مجال للمقارنة بقضاء رمضان رفقة العائلة، وأؤكد لكم أنه إذا لم أر أمامي "البوراك، قرعة كوكا كولا، والشرابة مع لعجوز مستنبش رمضان، مدرنا والو" (يضحك)، خلال الإفطار اللاعبون قليلا ما يعودون إلى ديارهم، ولهذا ننتظر شهر رمضان الكريم لاغتنام الفرصة لقضائه مع العائلة. كيف كان رد فعلك لما علمت أنك ستقضي 15 يوما من رمضان في الدارالبيضاء؟ (يضحك) "تكره ديڤوتاج"، لكن هذه هي مهنة كرة القدم، يجب علينا أن نواصل العمل حتى وإن كان ذلك خلال شهر رمضان الكريم، يجب علينا أن نتقبلها رغم كل شيء. ما هي الأكلة المفضلة إليك في رمضان؟ "نموت على المثوم والحميس"... وهل الأطباق التي تقدم بكهرماء أثناء الإفطار تعجبك؟ نعم، إنها جيدة وتعجبني... ما هو الأمر الذي ينقصك هذه الأيام؟ العائلة... هل يتغير مزاجك في شهر رمضان؟ لا أبدا، أنا دائما هادئ، لا أشاهد الناس كثيرا ولهذا أنا هادئ (يضحك) "نجيبها غير الرڤاد والأفلام. لكن من الطبيعي ألا تشعر بالتعب حين تقضي كل الوقت فوق السرير، أليس كذلك؟ حتى في المنزل كنت أنام كثيرا خلال شهر رمضان "ما كانش واش تدير". ماذا تفعل بعد نهاية الحصص التدريبية؟ بعد نهاية كل حصة تدريبية أتصفح مواقع الأنترنيت، أتحدث مع أفراد أسرتي، "نلعب شويا دومين مع جماعة"، نسحر نشوف الفيلم ونرڤد". هل ترى أن التدريبات التي تجرونها في هذا الشهر تعتبر شاقة؟ بطبيعة الحال، الأمر مختلف بين التدريبات في وضح النهار خلال الإفطار وخلال شهر رمضان، عندما تتدرب وأنت صائم ستجد صعوبات في التحرك على الميدان، لكن التدريبات خلال السهرة أمر عادي جدا. هل المدرب "فابرو" صارم جيدا معكم؟ أولا نحن حراس المرمى لا نعمل كثيرا مع المدرب "فابرو" إلا نادرا، لأن عملنا يقتصر على مدرب الحراس، "سويبس" يعاملني بطريقة جيدة جدا شأني في ذلك شأن الحارسين الآخرين، لا يوجد أي فرق رغم أني جديد في التشكيلة. من هو اللاعب الذي تتفاهم معه كثيرا في الشبيبة؟ أتفاهم كثيرا مع مروسي، خليلي، حديوش، بلكالام ورايح، أتقاسم الغرفة مع كامارا جيدا أيضا ولن أنساه. هل تتابع الألعاب الأولمبية بلندن على التلفزيون؟ لا أتابعها "غير الرڤاد"، لو تعدون عدد الساعات التي أصومها لا تتعدى ساعتين أو ثلاث فقط، لا أستطيع التحمل. ما عدا كرة القدم، ما هي الرياضة التي تحبها أكثر؟ أهوى التنس وأمارسها، أحب "فيديرار" وأتابع أغلب مبارياته، "ذاقتني بزاف كي خسر". كيف ستكون حياتك لو لم تكن لاعب كرة القدم؟ سأواصل دراستي. ما هو مستواك الدراسي؟ الثالثة ثانوي. ألم تندم لتوقفك عن الدراسة خاصة أنك كنت مقبلا على اجتياز شهادة البكالوريا؟ لا، لم أواصل الدراسة لأنه كان من الصعب علي أن أجمع بينها وبين كرة القدم، خاصة لما التحقت بمولودية بجاية، حيث كنت مجبرا على الحضور إلى التدريبات، لقد اخترت كرة القدم وأتمنى أن أحقق فيها أهدافي وأفعل ما فعله شاوشي في مشواره. ما هي الحادثة التي وقعت لك في رمضان وكلما تتذكرها تضحك؟ الحادثة الطريفة التي لا يمكن أن أنساها في شهر رمضان، أني أفطرت قبل الأذان بألمانيا كنت مع المنتخب الوطني، عندما استيقظت من النوم كنت مرتبكا وتوجهت مباشرة إلى قارورة الماء وشربت كنت عطشان، ولما شاهدني زميلي في الغرفة قال لي: "ما تفعل؟". مراد. ل