أعلنت دولة النيجر أن قوّاتها قتلت 79 إرهابيا خلال عملية تمشيط نفّذتها الأسبوع الماضي في غرب البلاد قرب الحدود مع مالي، حيث قُتل ما لا يقلّ عن 17 عسكرياً في فيفري. قالت وزارة الدفاع النيجرية في نشرتها الأسبوعية، إنّ وحدة من عملية "ألماهو" العسكرية النيجرية لمكافحة الإرهابيين كانت تنفّذ عملية تمشيط في منطقة تيلوا الواقعة في مقاطعة بانيبانغو على الحدود مع مالي حين هاجمها دمويون من جماعة إرهابية مسلّحة. وأضافت أنّه على الإثر أطلقت القوات الجوية والبرية عملية مطاردة وصولاً إلى منطقة هاماكات التي يتحصّن فيها الإرهابي المسؤول عن الكمين الذي وقع في العاشر من فيفري وأسفر عن مقتل 17 عسكرياً على الأقل وفقدان 12 شخصاً. وبحسب البيان فقد تمّ خلال العملية تدمير حوالى مائة دراجة نارية ومصادرة وسائل اتّصال وأسلحة وذخائر. ووقع كمين فيفري في تيلابيري وهي منطقة مترامية ومضطربة تقع في المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي. وتنفّذ السلطات عمليات عدة عند الحدود مع مالي تصديا للارهابيين. هذا، وسبق أن أعلن جيش النيجر يوم 11 مارس الجاري أنه قتل ثلاثين إرهابياً خلال مواجهات عسكرية، رفضوا أثناءها تسليم أنفسهم والتخلي عن السلاح. من ناحية ثانية، أعلنت الحكومة في بوركينا فاسو عن تخصيص أكثر من 200 مليار فرنك غرب أفريقي (415 مليون دولار)، من أجل تعزيز تسليح الجيش لمواجهة الجماعات الإرهابية. وأشار وزير الاقتصاد والتنمية البوركينابي أبوبكر ناكانابو في مقابلة صحافية ، إلى أن هذا المبلغ سيخصص من أجل تسليح الجيش الجوي. وأوضح أن "المبلغ المذكور عبارة عن ضمان بنكي، أجازته الحكومة في اجتماعها مطلع شهر مارس الجاري"، مضيفا أن "البنك الذي سيتولى توفير المبلغ اختارته الجهة الموردة"، دون الكشف عنها. ويشكو الجيش في بوركينا فاسو من ضعف التسليح، وهو الذي يواجه منذ 6 سنوات تصاعدا لأنشطة الجماعات الدموية. ومع وصوله إلى السلطة، تعهد الرئيس الانتقالي ابراهيم تراوري بتسليح الجيش وتوفير المعدات له. وأعلن تراوري في نوفمبر الماضي عن صندوق لدعم "المتطوعون من أجل الوطن"، وقال إن الصندوق يسعى إلى تحصيل 100 مليار فرنك غرب أفريقي. من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام بوركينابية، أن كوت ديفوار قدمت مساعدات عسكرية للجيش بداية جانفي الماضي، تتمثل في 50 سيارة رباعية الدفع، و100 مدفع كلاشينكوف، و100.000 من الذخيرة، بقيمة تقدر ب 2 مليار و300 مليون فرنك، وذلك دعما لجهود السلطات في محاربة الإرهاب. للتذكير، في فيفري الماضي، أعلنت هيئة أركان الجيش في بوركينا فاسو في بيان رسمي انتهاء عمليات القوة الفرنسية العسكرية "سابر" بعد عدة أسابيع من إلغاء الحكومة الانتقالية اتفاقيات الدفاع بين باريس وواغادوغو . وكانت حكومة بوركينا فاسو أوردت أن هذا القرار لا يعني قطع "العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين.