صادق المجلس الشعبي الولائي بولاية مستغانم، بأغلبية أعضاءه على مشروع الميزانية الأولية لسنة ,2009 والتي بلغت 55 مليار دج بزيادة11 مليون دج عن ميزانية السنة الفارطة. وقد تمت المصادقة في أشغال الدورة العادية الثالثة المنعقدة يوم الأربعاء المنصرم وذلك برئاسة ''سلطاني الغالي'' رئيس المجلس وبحضور السيدة والي الولاية والهيئة التنفيذية، وبالإضافة إلى الميزانية درس المجلس وناقش وصادق كذلك على ملفين هما على جانب كبير من الأهمية، يتعلقان بتقييم موسم الإصطياف المنصرم والدخول المدرسي ومحو الأمية. وفي الميزانية الأولية الجديدة، تم رصد مبلغ 170 مليون دج لبناء أسوقا مغطاة ب11 بلدية من بين 32 بلدية، وخصص لفئة المعوزين مبلغ 22 مليون دج منها قفة رمضان. وبالنسبة لملف الدخول المدرسي، يلاحظ ولأول مرة انخفضا ضغط الإكتظاظ الذي كانت تعرفه بعض المؤسسات التعليمية، وهذابعد حذف السنة السادسة من التعليم الإبتدائي في إطار الإصلاح الذي بلغ نهايته في هذا الطور، ومن بين 412 مدرسة إبتدائية يبقى عدد قليل من المدارس بحاجة إلى إضافة أقسام أو إنجازمجمعات مدرسية. وحسب التقدير المقدم خلال المداولات، يتضح أن مرحلة التعليم المتوسط عرفت في هذا الموسم اكتظاظا لم يسبق له مثيل في السنة الأولى متوسط، وقد حصل ذلك الاكتظاظ بسبب انتقال تلاميذ السنة الخامسة والسنة السادسة دفعة واحدة مما جعل عدد التلاميذ يصل إلى 45 في القسم، وصارت الضرورة ملحة كما جاء في تدخلات النواب لبناء متوسطات أخرى، لأن المتوسطات الأربعة الجديدة التي دشنت في الدخول المدرسي لم تكن كافية لفك الإكتظاظ. وما يلاحظ أيضا هو أنه رغم استفادة 373 مدرسة إبتدائية من أصل 412 مدرسة بمطاعم أي بنسبة 79,14 ٪ وارتفاع عدد الوجبات وقميتها المالية، فإن نسبة المطاعم الغير مؤهلة تفوق 50 ٪ والتي تتمثل في قاعات التدريس والمكاتب والسكنات، كما أن تقديم الوجبات الساخنة لم يتجاوز نسبة 70 ٪ . وفي هذا الصدد، تم التركيز في توصيات المجلس على إلزامية ترقية المطاعم المدرسية وتفريغ الأقسام والمكاتب والسكنات، وعلى البلديات ضمان تأطيرها وتمويلها بالغاز الطبيعي، وحث وحدات الكشف والمتابعة الصحية بتكثيف المراقبة الصحية وتخصيص زيارات للطبيب نحو المدارس بدلا من نقل التلاميذ إلى الطبيب في المراكز والمصحات، وهذا تفاديا للمشاكل التي قد يتعرض لها التلاميذ وخاصة في المدارس الإبتدائية. وحول تقييم موسم الإصطياف لهذه السنة، وبالرغم من توافد ما يربو عن 9 ملايين و800 ألف مصطاف على شواطئ الولاية البالغ تعدادها 21 شاطئا، فإن مرافق الإستقبال لازالت ناقصة لتشجيع الساحة الشعبية مما جعل السياحة تقتصر فقط على الشواطئ، ولذلك خرج المجلس بتوصيات من شأنها إن طبقت أن توسع من الحركة السياحية. ومن أهم ما جاء في التوصيات هو العمل على تشجيع المستثمرين، وتوجيههم إلى تنويع المجال السياحي باستغلال الفضاءات الغابية والأماكن الجبلية والمواقع الأثرية. ------------------------------------------------------------------------