يشارك المنتخب الوطني لكرة اليد منذ أمس للمرة ال 13 في بطولة العالم التي تقام بإسبانيا، حيث يسعى لتحقيق نتائج كبيرة بداية من هدف الصعود إلى الدور الثاني.. رغم أنه وقع في مجموعة صعبة، والتي تضم منتخب البلد المنظم الذي قابله ليلة أمس في المباراة الافتتاحية، إلى جانب كل من المجر وكرواتيا ومصر وأستراليا، أي أن المهمة لن تكون سهلة أمام العديد من عمالقة الكرة الصغيرة العالمية.. من ضمنهم مرشحين (2) لنيل اللقب، وهما إسبانيا وكرواتيا. ويمكن القول أن النخبة الوطنية تسعى للظفر بأحد المقاعد المؤهلة إلى المرحلة الثانية، بحكم أن قانون المنافسة قد تغير مقارنة بالدورة السابقة أين يمكن ل (4) فرق من كل مجموعة اجتياز الدور الأول، وبالتالي فإن حظوظ المنتخب الجزائري كبيرة للوصول إلى هذا الهدف، خاصة وأنه بإمكان أشبال بوشكريو تحقيق فوزين في هذا الدور الأول للمونديال في مقابلتين أمام كل من مصر وأستراليا. فالأمور ستتضح أكثر بالنسبة للمثلينا في المواجهة المرتقبة أمام “الفراعنة" يوم الثلاثاء القادم بداية من الساعة (45.16)، أين ستكون المحطة الحاسمة للتعرف على امكانية مواصلة مشوار بطولة العالم، قبل التأكيد أمام أستراليا يوم الخميس القادم في نفس التوقيت. وكان المدرب الوطني صالح بوشكريو قد أكد ذلك صراحة، أن الموعدين المذكورين سيحددان حظوظ الفريق الوطني بحكم تقارب المستوى معهما، وسبق للفريق الجزائري أن فاز على نظيره المصري في مباراة نصف النهائية خلال البطولة الإفريقية الماضية، والتي فتحت لزملاء بركوس أبواب لعب النهائي، كما أن “الخضر" فازوا على أستراليا بنتيجة عريضة في مناسبة سابقة، والتي أعطت الثقة أكثر لممثلينا لمحاولة تحقيق الهدف الذي تنقل من أجله الفريق الوطني.. ولو أن المقابلات الأخرى كذلك مهمة أمام منافسين أقوياء، أين يمكن الرفع من نسق اللعب في كل مرة. العمل على تحسين المرتبة عالميا فقد سبق للفريق الوطني وأن أحدث عدة مفاجآت في كؤوس العالم التي لعبها والتي جعلته من ضمن المنتخبات المحترمة على الصعيد العالمي، وما حضوره باستمرار لدليل على ذلك، خاصة وأن كل عشاق كرة اليد يتذكرون المسيرة الذهبية ل “الخضر" في دورة ايسلندا الذي التي أنهاها في المرتبة ال 13، وأقصى من طريقه الفريق الدنماركي في مباراة تاريخية لزملاء عواشرية، أين كان المدرب الوطني الحالي بوشكريو، رفقة محمد معاشو على رأس العارضة الفنية. والشيء الذي سيكون في صالح الفريق الوطني هو الاستقرار الذي عرفه منذ سنوات على مستوى الطاقم الفني أين بقي بوشكريو، رغم أنه في كل مرة كان يريد الذهاب.. لكن تفانيه في العمل ورؤيته الجيدة للأمور جعلته يبقى على رأس التشكيلة لمحاولة إعطائها دفع جديد، بالرغم من أن الأمور لم تكن سهلة في الآونة الأخيرة، والتي عرفت عدم مشاركة بعض العناصر الأساسية في هذا المونديال، على غرار الحارس سلاحجي الذي اعتزل اللعب دوليا، واصابة كل من بلقاسم فيلاح ورابح سوداني وماليك بوبايو، والتي كانت ضربة موجعة للطاقم الفني الذي يبحث عن البديل من خلال استدعاء بعض اللاعبين الشبان، إلى جانب عودة بودرالي، الذي سيفيد العناصر الأخرى بخبرته الكبيرة. إسبانيا وفرنسا في مقدمة المرشحين وسيكون عشاق الكرة الصغيرة على موعد مع مقابلات كبيرة في مختلف المجموعات.. لكن الإثارة الكبيرة مرتقبة في الأدوار المتقدمة، أين ينتظر أن يستفيد المنتخب الاسباني من استضافته للمنافسة للعودة إلى المركز الأول عالميا بعد أن توّج باللقب في دورة 2005 بتونس.. ولو أن نظيره الفرنسي المتوج في الدورتين السابقتين 2009 و 2011 وكذا الميدالية الذهبية لأولمبياد لندن، وهو المرشح بقوة للظفر باللقب هذه المرة كذلك، خاصة وأنه احتفظ بمعظم لاعبيه الذين تألقوا في السنوات الأخيرة. أما المنتخبات الإفريقية المشاركة في الدورة، وهي الجزائر، تونس ومصر، فإن هدفها هو إحداث المفاجأة في موعد إسبانيا.. بالرغم من أن ظروف تحضيراتها لم تكن متكافئة. فتونس التي وقعت في المجموعة الأولى أمام كل من ألمانيا وفرنسا.. فإنها تحاول قلب الموازين، كون الفريق يضم عديد اللاعبين المخضرمين.. في حين الجزائر ومصر، وقعا في مجموعة واحدة، وقد يتنافسان عن المركز الرابع المؤهل إلى الدور الثاني...