سيتنافس 24 منتخبا يشكلون زبدة الكرة الصغيرة العالمية من شاكلة فرنسا وكرواتيا وألمانيا، ابتداء من اليوم على لقب الطبعة ال22 لبطولة كأس العالم التي تحتضنها السويد إلى غاية 30 جانفي.فرنسا صاحبة لقب 2009 يتعين عليها أن تتحلى بعزيمة وجدية كبيرتين حتى تحتفظ باللقب، ليس فقط أمام منافسيها المباشرين الذين يسعون إلى إحراز اللقب العالمي مثل ألمانيا، إسبانيا وكرواتيا، وإنما كذلك أمام فرق ستقول هي الأخرى كلمتها مثل السويد (البلد المنظم)، الدنمارك وبولونيا تبدو مهمة السباعي الفرنسي صعبة، إذ أنها ستواجه في المجموعة الأولى التي تتميز فرقها بمستوى عال والمسماة "بمجموعة الموت"، وهم منافسون يحسب لهم ألف حساب، على غرار إسبانيا (الحائزة على الكأس سنة 2005) وألمانيا المتوجة سنوات 1938، 1978 و2007. ويكمل المجموعة الأولى المنتخبان الإفريقيان القويان تونس ومصر اللذان سيلعبان بمنطقة "كريسينستاد - ليند" برفقة الممثل العربي للقارة الآسيوية، البحرين. ولا يقل شأن المجموعة الثالثة عن مثيلتها الأولى، حيث سيواجه الفريق الكرواتي بطل العالم سنة 2003 ب"مالمو" و"لاند" منتخبات قوية على غرار الدنمارك ورومانيا وصربيا وكذا الجزائر وأستراليا الأقل مستوى. وتسعى كرواتيا لافتكاك كأسها الثانية بعد التي ضاعت منها سنة 2009 بعقر دارها عندما انهزمت في النهائي أمام فرنسا ب24-29. ويطمح المنتخب السويدي من جهته إلى التتويج بالكأس كونه يلعب أمام جمهوره وفوق أرضه، علما أن هذا الفريق صعد فوق منصة التتويج سنة 1999 في مونديال مصر. كما نال سابقا في سنوات 1954، 1958 و1990 اللقب العالمي. السويديون الذين سيلعبون في الافتتاح أمام الشيلي بغوتبورغ، يتواجدون في المجموعة الرابعة رفقة بولونيا، كوريا الجنوبية، سلوفاكيا، الأرجنتين.بالمقابل، يبدو أن المجموعة الثانية متوازنة بعض الشيء باستثناء الفريق المجري والمتشكلة من: إيسلاندا، النرويج، النمسا، البرازيل واليابان. وحسب نظام المنافسة فإن الثلاثة الأوائل عن كل مجموعة يتأهلون إلى الدور الأساسي، حيث يواجهون الثلاثة الأوائل عن المجموعة الأخرى، مع احتفاظهم بالنقاط المحصل عليها في الدور الأول ضد الفريقين المرافقين لهما في الدور الأساسي. وتنتهج نفس الطريقة بالنسبة للفرق الثلاثة الأخيرة عن كل مجموعة الذين يتعين عليهم لعب لقاءات الترتيب من المركز ال13 إلى ال24.ويتأهل الفريقان الأولان إلى الدور نصف النهائي، وتتقابل الفرق أصحاب المرتبة الثالثة والرابعة فيما بينها من أجل نيل المراكز من 5 إلى 8، فيما يلعب أصحاب المراتب الأخيرة من أجل احتلال المراكز من 9 إلى 12. القسم الرياضي النخبة الوطني ستلعب دون عقدة بوشكريو يراهن على الظهور بوجه مقبول يخوض الفريق الوطني الجزائري لكرة اليد، غدا، أول مباراة في المونديال على أمل تحقيق أحسن النتائج في هذا الموعد العالمي. وسيكون اللقاء الأول للخضر في هذه المنافسة وال65 في المونديال أمام صربيا العريقة في هذه الرياضة، قبل أن يواجهوا على التوالي منتخبات كرواتيا ورومانيا والدنمارك وأستراليا. فبعد المشوار الجيد الذي حققته التشكيلة الوطنية خلال كأس إفريقيا للأمم 2010 بمصر والتي توجت بالتأهل لكأس العالم إلى جانب تونس ومصر، يسعى الفريق الجزائري إلى البروز بوجه مشرف خلال هذا الموعد العالمي للكرة الصغيرة. ولهذا الغرض خاض حوالي 20 لاعبا عدة تربصات في الجزائر وفي الخارج، ما سمح للمدرب بانتقاء تشكيلة شابة ومنسجمة بالتركيز خاصة على العمل على المدى الطويل. إقحام عدة شبان في المنافسة العالمية صرح المدرب بوشكريو لدى عودته من المجر التي كانت آخر محطة في تربص الخضر: "خلال هذا المونديال سأمنح الفرصة للاعبين الشباب. لن نفوز باللقب ولكننا سنظفر مستقبلا بلاعبين سيكونون مؤطرين بلاعبين يتمتعون بالخبرة والتجربة. يجب مواصلة العمل بعد مونديال السويد". وكانت الفترة الصيفية قد كرست للتربصات المنتظمة بالجزائر وأوروبا (فرنسا والمجر). وانطلق التحضير الجدي بداية من ديسمبر بعد مشاركة ناجحة في نهاية أكتوبر بدورة الدوحة بحضور منتخبات البحرين والإمارات العربية المتحدة وإيران وقطر، بعد الفوز بثلاث مقابلات وهزيمة واحدة أمام قطر البلد المنظم. هذه الدورة التي شهدت غياب لاعبي المجمع البترولي الذين شاركوا مع ناديهم في منافسة رابطة الأبطال إفريقيا، تمكن المدرب الوطني من أن يعول على بعض العناصر التي تلعب بفرنسا على غرار لبان ومقراني ورحيم بالإضافة إلى اللاعبين الشباب الذين تم استدعاؤهم حديثا. "كانت هذه الدورة فرصة جيدة للعناصر التي تم استدعاؤها لهذا التربص، من بينهم ثلاثة لاعبين من فئة الأواسط قاموا بتعويض عناصر المجمع البترولي الغائبين عن الدورة بسبب التزاماتهم مع ناديهم في المنافسة القارية". ويبدو المدرب مقتنعا بما قدمه الفريق خلال الفترة التحضيرية، حيث قال في هذا الشأن "إن هذه اللقاءات التي كان آخرها أمام المجر فرصة للاعبينا الشباب للاحتكاك بلاعبين ذوي مستوى عال، رغم النقائص، لتحضير المونديال". وعن اللاعبين ال16 الذين تم اختيارهم مباشرة بعد العودة من المجر، تأسف المدرب الوطني لغياب ركيزتي الفريق بسبب الإصابة، بيلوم وشحبور عمر، بالإضافة إلى غياب فيلاح وشحبور رياض. وقال في هذا الشأن "أتأسف كثيرا على غيابهم، لكن هذه الأشياء تحدث لأي فريق، إلا أنني متأكد من أن اللاعبين الذين سيعوضونهم سيؤدون المهام على أكمل وجه". اللعب من دون ضغط وبخصوص الهدف المسطر في منافسة عالية المستوى كهذه، وأمام فرق قوية مثل كرواتيا وصربيا والدنمارك، قال المدرب بوشكريو: "نحدد الأهداف حسب اللاعبين الذين نملكهم، ولا يمكنني أن أضغط على اللاعبين وأحدد المرور إلى الدور الثاني كهدف. سنلعب مقابلة بمقابلة ببذل قصارى جهودنا". وأضاف أن "عدم ارتكاب أبسط الأخطاء وتضييع الفرص وتفادي الحديث مع الحكم، هي كلها نصائح طالما رددتها للاعبين". واستدعى المدرب الوطني لهذه الدورة 16 لاعبا من بينهم ستة سيشاركون لأول مرة وهم عادل بوسمال والشيخ صلاح الدين ودواد هشام وحمود آيات الله خميني ومقراني محمد ورحيم عبد القادر. أما اللاعبون الأكثر خبرة فهم حماد عبد الرزاق (6) ولبان وبودرالي (5) وسلاحجي (3) في حين يشارك باقي اللاعبين للمرة الثانية. وتشارك الجزائر في هذه الدورة ضمن المجموعة الثالثة، حيث ستتقابل على التوالي مع صربيا 14 جانفي وكرواتيا يوم 16 ورومانيا في 17 والدنمارك يوم 19 ثم أستراليا في 20 من ذات الشهر. وتتأهل للدور الثاني الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة، في حين تلعب الفرق الأخرى على المراتب من 13 إلى 24. ق.ر ثالث بطولة عالمية لبوشكريو كمدرب يقود مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، صالح بوشكريو، سفينة "الخضر" في نهائيات بطولة العالم للمرة الثالثة في المونديال. وسبق لبوشكريو المشاركة مع "الخضر" كلاعب في ثلاث بطولات عالمية سنوات 1982 بألمانيا الفيدرالية سابقا و1986 بسويسرا و1990 بتشيكوسلوفاكيا سابقا. ويحوز اللاعب السابق لديناميكية البناء الرقم القياسي في عدد المباريات التي أشرف فيها على المنتخب الأول والتي تبلغ 13، وهو رقم مرشح للارتفاع مع الخمس مباريات المؤكدة التي سيخوضها "الخضر" في السويد، والتي ستزيد عن ذلك سواء تأهل زملاء عبد الرزاق حماد للدور الثاني أو لعبوا مباريات ترتيبية. حصيلة الناخب الوطني إيجابية لحد الآن بأربعة انتصارات منها فوز "تاريخي" سنة 1995 بإسلندا أمام الدنمارك (25-24). ^ ق.ر