يدخل المنتخب الجزائري لكرة اليد المونديال، اليوم (00, 19)، بمواجهة منتخب البلد المنظّم إسبانيا، في أول أقوى اختبار ضمن المجموعة الرابعة، التي تضمّ، أيضا، منتخبات أستراليا، المجر، كرواتيا ومصر. ويشارك المنتخب الجزائري في بطولة العالم باعتباره نائب بطل إفريقيا، ويسعى أشبال المدرّب صالح بوشكريو للتأهّل إلى الدور الثاني للمرّة الثالثة في مشوار المشاركات في دورات بطولة العالم، تحت قيادة المدرّب الحالي، بوشكريو. ويراهن ''الخضر'' على الفوز بمقابلتين، أمام منتخبي مصر وأستراليا، لقطع تأشيرة التأهّل إلى الدور الثاني، إلا أنه بالنظر إلى نتائج المقابلات الودّية التي أجراها ''الخضر'' مؤخّرا، فإن تحقيق الفوز على أيّ من المنتخبين المذكورين لن يكون سهلا. ولم يخفِ المدرّب بوشكريو، في تصريح ل ''الخبر''، أنه شعر بثقل نقص المنافسة على مردود اللاعبين، وأوضح أن التربّصات التي أجراها الفريق في الجزائر، للتقليل من تأثير غياب المنافسة على أداء اللاعبين، لم تكفِ لإخفاء النقائص. وبرغم شعوره بثقل المسؤولية، خاصة وأن محيطه لم يخدمه، بسبب توقّف البطولة لمدة 61 شهرا، إلا أن بوشكريو أعطى الانطباع أن فريقه عازمٌ على دخول المونديال بعزيمة كبيرة. وقال إن المواجهة الأولى ستكون صعبة، لأن المنافس سيلعب فوق أرضه وأمام جمهوره، متأسّفا للغيابات الاضطرارية لبعض اللاعبين المحترفين، بداعي الإصابة، في صورة فيلاح، بوبايو وأخيرا سوداني. ولسوء حظّه، فإن المنتخب الوطني يشارك في المونديال من دون حوافز مالية، فقد اشتكى المدرّب بوشكريو من غياب التحفيزات المالية، مذكّرا أن لاعبيه لم يتسلّموا منحة التأهّل إلى المقابلة النهائية لبطولة أمم إفريقيا التي جرت في المغرب. وقال إنه إلى جانب توقّف البطولة التي حرمت لاعبيه المحلّيين الدوليين من المنافسة، لم يستطع منع نفسه من الشعور بالإحراج حيال اللاعبين، بسبب غياب الحوافز المالية. وسبق للمنتخب الجزائري أن واجه منافسه الإسباني، في الدورة الأخيرة التأهيلية إلى أولمبياد لندن، وانهزم ''الخضر'' بفارق ثمانية أهداف أمام الإسبان في إسبانيا التي احتضنت الدورة التأهيلية. وتنقّل ''الخضر''، أمس، إلى إسبانيا انطلاقا من باريس، بعد إنهاء التربّص الذي أجري بكرواتيا.