يوم جديد من العمليات القتالية تشهدها الجبهة الأوكرانية الروسية، حيث تستمر القوات الروسية في محاولة بسط السيطرة على باخموت، فيما تستمر كييف في مقاومة الجيش الروسي مدعومة من القوى الغربية بالأسلحة والعتاد. وفيما تستمر المعارك الطاحنة في باخموت، أعلن مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا أن كييف تستعد لاستفزاز بمقاطعة سومي يحاكي "استخدام الجيش الروسي ذخيرة كيميائية". وذكر المقر أنه تم نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تسجيل "استخدام القوات الروسية للأسلحة الكيميائية". وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، أضاف: "يجري بإشراف مكتب رئيس أوكرانيا، التحضير لاستفزاز واسع النطاق يهدف إلى تشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية". وفي آخر التطورات الميدانية، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن قناصة روسيين قضوا على مجموعة استطلاع معادية على محور جنوب دونيتسك، كانت تحاول إجراء عملية استطلاع. وأضاف رئيس المركز الصحافي لمجموعة قوات "فوستوك" الروسية، ألكسندر غوردييف، في تصريحات نقلتها "سبوتنيك"، أن منظومة الدفاع الجوي الروسية المضادة للطائرات أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين من طراز "فوريا" و«فالكيريا" على محور جنوب دونيتسك. وأشار إلى أن "قناصة من وحدة القوات الخاصة (الروسية) دمرت مجموعة استطلاع من القوميين الأوكرانيين". كما كشف أن أطقم منظومة الصواريخ "ستريلا-10" المضادة للطائرات أسقطت أيضًا طائرات مسيرة "من طراز فوريا" و«فالكيريا". في الاثناء ذكرت مصادر روسية أن "القوات الأوكرانية تسلمت عددا كبيرا جدا من معدات الناتو المختلفة، ومركبات مدرعة مختلفة، ودبابات ليوبارد، وقد أعدوا قوات احتياط مؤلفة من نحو 200 ألف شخص". وأكد المصدر أن الخصم نشر تشكيلات قوامها أكثر من 80 ألف عسكري في سيفيرسك وسلافيانسك وكراماتورسك ودروجكوفكا وكونستانتينوفكا وشاسوف يار (بلدات في محيط أرتيموفسك)"روسياوأوكرانيا. من أجل عودة السلام في الأثناء، تعهّد الرئيسان الصيني شي جينبينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون في إعلان مشترك، الجمعة، "بدعم كلّ الجهود الرامية لعودة السلام إلى أوكرانيا"، وصدر الإعلان المشترك في ختام زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إلى الصين. وأكّد الإعلان أنّ البلدين "يعارضان الهجمات المسلّحة على محطات الطاقة النووية والمنشآت النووية السلمية الأخرى"، ويدعمان الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لضمان سلامة محطة زابوريجيا" النووية. وشدّد الإعلان المشترك على أهمّية أن تحترم جميع أطراف النزاع القانون الدولي الإنساني بدقّة. وأكد ماكرون والرئيس الصيني خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك، الخميس، في بكين، على ضرورة بدء مفاوضات في أوكرانيا بأسرع وقت، ورفضا بشدة أي احتمال لاستخدام السلاح النووي خلال الأزمة.