العمر المتوقع للفرد انتقل من 50 عاما بعد الاستقلال إلى 78 سنة حاليا أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن قطاع الصحة عرف تطور ملحوظا بفضل جملة من الإصلاحات، التي مكنت من توفير أزيد من 700 هيكل صحي منتشر عبر كافة التراب الوطني، مشيرة إلى الاستعداد لتوفير كافة الوسائل الممكنة للتكفل بالمشاريع الصحية، لاسيما المتعلقة بإنشاء مستشفيات متخصصة بحلول عام 2030. قال وزير الصحة خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم العالمي للصحة تحت شعار "الصحة للجميع" بمقر الوزارة، إن الإصلاحات التي عرفتها المنظومة الصحية منذ عدة سنوات ساهمت بشكل كبير في تحقيق أهداف إيجابية تخص القطاع، مبرزا الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للقطاع من خلال حرصه على ضمان التكفل الجيد بالمريض وتمكينه من الوصول الشامل إلى جميع الخدمات الصحية. وأضاف سايحي أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة ومرت بالعديد من المحطات منذ الاستقلال من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والجهود المبذولة في مجال الصحة من خلال إقرار مجانية العلاج والشمولية في الحصول عليه إلى غاية اليوم وكذا اعتماد نظام القطاع الصحي، مما ساهم في توفير أزيد من 700 هيكل صحي في مختلف أرجاء الوطن. وأشار وزير الصحة الى أن هذا التطور أدى إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في متوسط العمر المتوقع للفرد والذي انتقل من 50 عاما بعد الاستقلال إلى 78 سنة حاليا فضلا عن القضاء على العديد من الأمراض الصعبة، خاصة ما تعلق بالأمراض المعدية. وتابع سايحي بأن النتائج الإيجابية المسجلة على مستوى المنظومة الصحية كانت ثمرة الجهود التي تبذلها الدولة من خلال رصد الإعتمادت المالية اللازمة لإقامة نظام صحي يقدم خدمات ذات نوعية بالإضافة إلى الأولوية التي يحظى بها قطاع الصحة من قبل رئيس الجمهورية والتي تتجسد من خلال حرصه على ضمان التكفل الجيد بالمريض وتمكينه من الوصول الشامل الى جميع الخدمات الصحية. وأشار الوزير إلى أن ما حققه القطاع إلى حد الآن سيتعزز بشكل أكبر، من خلال اعتماد برنامج العمل من أجل المريض بمحاوره ال 7 بإعادة بعث برامج الوقاية والعلاج وضمان التكوين، بالإضافة إلى التكفل بجميع احتياجات مستخدمي الصحة بكل فئاتهم وإنشاء أقطاب صحية جديدة واعتماد نظام التسيير العملي للمستشفيات وكذا تسخير كافة الوسائل والإمكانيات الممكنة للتكفل بمختلف المشاريع التي تهم الصحة في البلاد. في ذات السياق، أوضح سايحي أن إحياء اليوم العالمي للصحة تحت شعار "الصحة للجميع" يعد فرصة لإعادة التأكيد رسميا على رغبة الجزائر في التركيز بشكل أكبر على جمع كافة الوسائل الممكنة للتكفل بكل المشاريع بحلول العام 2030. خاصة ما تعلق منها بالمشاريع المتعلقة بإنشاء مستشفيات متخصصة. كما اغتنم وزير الصحة فرصة إحياء اليوم العالمي للصحة للإشادة مجددا بالمجهودات التي يبذلها جميع مهني الصحة من أجل الارتقاء بالصحة العمومية مجددا تقديمه أسمى معاني الشكر والتقدير لكل الأطقم الطبية ومهنيي الصحة على التضحيات التي بذلوها خلال جائحة كوفيد ال 19 والتي راح ضحيتها العديد من مهنيي القطاع.