كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن تعميم الرقمنة عبر كافة مستشفيات الوطن سيكون قبل جوان 2023، بالإضافة إلى أنسنة الخدمة العمومية على مستوى الهياكل الصحية للقطاع بداية من الثلاثي الأول من السنة القادمة، مشيرا إلى أن إجراءات عديدة تنتظر المرضى وتهدف لضمان التكفل الجيد وتحسين جودة الخدمات الصحية على مستوى كافة المستشفيات. في زيارة تفقدية قادته إلى المستشفى الجامعي بني مسوس بالعاصمة، أكد وزير الصحة أن عهد استعمال الورق في المستشفيات انتهى، ولابد من المرور إلى رقمنة القطاع من أجل القضاء على العديد من المشاكل التي تعاني منها المستشفيات منذ سنوات، من خلال تمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات طبية راقية وسريعة دون عناء وتسمح بضمان التكفل السريع بالمرضى بعيدا عن الطوابير وقاعات الانتظار. وأضاف أن العملية سيستفيد منها المرضى وحتى مهنيي الصحة من خلال تجاوز المشاكل المرتبطة بالتنظيم والتسيير على مستوى المصالح الطبية، باعتبار أن جميع الوثائق الخاصة بالمريض من كشوفات طبية وأشعة ستكون مرقمنة وإرسال نتائج الفحوصات ستتم مباشرة عبر الانترنت الداخلي للمستشفى إلى الطبيب المعالج، قائلا إن استعمال الورق في المستشفيات كلف القطاع أموالا باهظة، وحال دون تقديم خدمات راقية وسريعة للمواطنين على مستوى المستشفيات. كما أشار وزير الصحة إلى أن كافة الأجهزة والوسائل الطبية التي تم اقتناؤها مؤخرا في المراكز الاستشفائية والمؤسسات الصحية مرقمنة وتتماشى مع الاتجاه الجديد للمستشفيات، مضيفا أنه سيتم توزيع أفرشة خاصة على المراكز الصحية مكتوب عليها مستشفيات الجزائر وتحمل اللونين الأبيض والأزرق موضحا أنها ستعمم على كل مستشفيات الوطن. وتحدث سايحي عن إجراءات أخرى تصاحب استعمال الرقمنة في المستشفيات على غرار تسهيل الولوج إلى الخدمات الطبية ذات الجودة العالية، ويتعلق الأمر بظروف التكفل بالمرضى خلال فترة الاستشفاء ونوعية الخدمات اللوجستية، مبرزا أن القطاع سيعمل أيضا على الربط بين المستشفيات عن طريق الرقمنة من خلال تأسيس قاعدة بيانات مشتركة يتم تحيينها بصفة دورية، مشيرا إلى أن المستشفيات الجزائرية تتخبط في العديد من المشاكل بسبب تراكمات قديمة والتي لا يمكن التغلب عليها دون الاعتماد على الرقمنة. وذكر وزير الصحة أنّ الدولة لم تدخر أي جهد للنهوض بقطاع الصحة من خلال تخصيص ميزانية ضخمة تفوق التوقعات وذلك من أجل التكفل بالمرضى وتقديم خدمات صحية أفضل في عهد الجزائر الجديدة، مشدّدا على ضرورة العمل على تجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترض تطور المنظومة الصحية وإيجاد آليات جديدة مستقبلا في إطار الارتقاء بالقطاع. وبخصوص توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بإعداد عرض حال حول وضعية المستشفيات وتسييرها عبر التراب الوطني ومباشرة تفتيش وطني حول الوضعية السائدة، أوضح سايحي أنّ لجان التفتيش ستنهي أشغالها قريبا وسترفع تقريرا لرئيس الجمهورية حول تقييم الوضعية العامة المستشفيات في بلادنا.