❊ إجراءات جديدة لفائدة عمال الصحة و ضمان وفرة الأدوية أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، إعداد ورقة طريق خاصة بالتكفل بالمرضى، لضمان تقديم أحسن الخدمات لمرتادي المؤسسات الاستشفائية والنهوض بالقطاع وتأهيل العنصر البشري. وقال الوزير، على هامش اجتماع عقده مع المديرين المركزيين والهيئات تحت الوصاية، بوجود دراسة لإعداد خطة عمل تهدف إلى النهوض بقطاع الصحة باشراك مختلف مكونات الأسرة الصحية. وأضاف أن الخطة التي تضمنت 7 محاور أساسية، فرضتها الصعوبات التي يواجهها المرضى خلال تنقلهم إلى مختلف المستشفيات بما يستدعي ضمان تكفل نوعي بهم وأيضا بعمال القطاع، الذين سيتم تحسين وضعياتهم في القريب العاجل، بعد المصادقة على بعض الإجراءات الإدارية. وأكد الوزير سايحي أن من بين محاور إصلاح المنظومة الصحية التركيز على عنصر التكوين، تعزيزا للكفاءات المهنية التي تبقى كما قال أساس نجاح أي عمل وكذا فتح أبواب الحوار كآلية لترقية المؤسسات الاستشفائية. وأكد الوزير، أن ورقة الطريق سترتكز على نقاط جوهرية أخرى من بينها انسنة الخدمة الصحية والنظافة الاستشفائية وضرورة توفير الأدوية والمستلزمات الاستشفائية. وشدد في هذا السياق على مواصلة العمل المشترك بين وزارتي الصحة والصناعة الصيدلانية، من خلال تعزيز الصيدلية المركزية للمستشفيات، لضمان الأدوية في كل التخصصات الطبية. وأضاف الوزير أن خطة العمل الجديدة تعتمد أيضا على رقمنة مسار العلاج وتأهيل العنصر البشري، من خلال ضمان تكوين مناسب لمستخدمي القطاع والتكفل بانشغالاتهم، فضلا عن تعزيز الحوار والنقاش مع الشريك الاجتماعي لتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمرضى. ودعا الوزير سايحي، العاملين في القطاع إلى العمل الجماعي وتضافر الجهود التي تنصب بالدرجة الأولى حول خدمة المريض، لاسيما تجاوز العراقيل المسجلة، حيث ذكر بالتوجيهات التي وجهها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للتكفل بانشغالات المواطنين في مجال الصحة والعمل على توفير ظروف علاج جيدة خاصة فيما تعلق بقطاع الصحة. وأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اشغال الملتقى الوطني حول تجديد المنظومة الصحية، عزم الدولة على التكفل بكافة انشغالات أسلاك قطاع الصحة على غرار المسائل المالية والقوانين الأساسية والمراجعة الجذرية للمسار الوظيفي، قبل نهاية السنة الجارية. وأضاف رئيس الجمهورية، أن الظروف التي مرت بها البلاد فرضت تأجيل التكفل بانشغالات مستخدمي القطاعات خلال السنتين الفارطتين نظرا للأولويات، مشددا على أنه آن الأوان للتكفل بالمطالب الشرعية للمنتمين للقطاع ومنحهم ما يستحقون نظير ما قدموه للوطن. ولدى تطرقه إلى المنظومة الصحية أكد رئيس الجمهورية أنها من أحسن المنظومات في إفريقيا، انطلاقا من مبدأ مجانية العلاج والتغطية الصحية، مذكرا بوضعية المنظومة الصحية غداة الاستقلال والتطور الكبير الذي عرفته بفضل تجند الأطباء ومساهمتهم في القضاء على العديد من الأمراض الفتاكة.