يرتقب استلام مستشفى 60 سريرا بمعاتقة، ولاية تيزي وزو، بعد تأخر في الإنجاز دام لأكثر من 11سنة، في غضون جانفي 2025، وهو التاريخ الذي كشف عنه رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد كلاليش، خلال الخرجة الميدانية التي قادته إلى ورشة العمل التي انطلقت الأشغال فيها شهر أفريل 2022 لتصل نسبة الأشغال حاليا 20 بالمائة. مشروع مستشفى 60 سريرا الذي انتظره سكان معاتقة طويلا، لكنه عرف تأخرا في انطلاق الأشغال لعدة أسباب، فكان الانتظار فترة زمنية عانى فيها سكان المنطقة الويلات في رحلة البحث عن العلاج في العيادات الخاصة، والمستشفى الجامعي «نذير محمد» بتيزي وزو الذي يبعد عن المنطقة بحوالي 50 كلم. غير أنه ومع انطلاق الأشغال بالمشروع تنفس السكان الصعداء بعد أن أعاد إليهم الأمل في أن رأى النور، ليضع حدا لمعاناتهم مع رحلة البحث عن العلاج خارج منطقتهم، خاصة مع تظافر كل الجهود من أجل استكماله في غضون 34 شهرا من تاريخ الانطلاق في إنجازه، وهو التاريخ الذي التزم به المكلف بتجسيده. وأكد صاحب المقاولة أنه سيعمل جاهدا لتسليم المشروع في سنة 2024، من خلال تدعيم الورشة بالإمكانات والعتاد البشري والمادي اللازم لتسريع وتيرة الانجاز لضمان دخوله حيز الخدمة في الوقت المحدد لتقديم الخدمات الصحية للمرضى. كما أشار في مداخلته إلى مشكلة ائتمان الدفع وتأخر دفع مستحقاته، وهو ما أكده رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي أشار إلى ضرورة عقد اجتماع مع المصالح المعنية من أجل إيجاد حل لهذه للمشاكل التي تعيق استكمال هذا المشروع التنموي الهام الذي بقي يراوح مكانه لعدة سنوات، «ومن غير المعقول» - يضيف قائلا - «أن يستمر الوضع على حاله ويشهد تأخرا لسنوات أخرى»، مطالبا المسؤولين المحليين ومدراء مختلف المصالح بضرورة العمل ومرافقة الشركة المنجزة للمشروع، إلى جانب تسوية جميع الوضعيات وإيجاد الحلول للعراقيل التي من شأنها أن توقف الأشغال مجددا. وتطرق المقاول لمختلف المشاكل المطروحة خاصة ما تعلق بقضية المسلك والطريق المؤدي إلى المستشفى، حيث طلب من «رئيس بلدية سوق الاثنين بضرورة التفاوض مع أحد الخواص من أجل تغييره على أن تتكفل المصالح الولائية بعملية فتحه وتهيئته، ليتناسب مع المشروع، أما فيما يخص عملية تفريغ التربة، حرص على ضرورة إيجاد أماكن للتخلص منها بالتنسيق مع مختلف المديريات وألح على ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال والعمل بنظام 2×8 وتدعيم الورشة بعمال آخرين من أجل تسريعها والتقدم فيها أكثر، ليكون هذا المستشفى في مصاف المستشفيين اللذين ما يزالان في طور الإنجاز بكل من عين الحمام وبوزقان، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيهما 65 بالمائة. مسألة رفع وتيرة الأشغال مع الدعم بالعمال التزم بها المقاول، الذي أكد على ضرورة تسوية وضعيته المالية ورفع العراقيل التي تواجهه مع الإدارة والتي اعتبرها حجر عثرة في طريق انجاز المشروع واستكماله في الآجال المحددة. وهو الأمر الذي أخذه رئيس المجلس الشعبي الولائي على عاتقه، حيث سيعمل على تقديم التسهيلات ورفع تلك العراقيل بالتنسيق مع الجميع من أجل أن يجسد هذا المشروع على أرض الواقع في أقرب الآجال ليضاف إلى المنظومة الصحية بتيزي وزو، كما أنه سيعمل على رفع الغبن على سكان المنطقة ويقدم خدمات صحية في المستوى تنهي معاناة المرضى.