قطع فريق وداد مستغانم خطوة جديدة في طريق الصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم هواة بعد فوزه العريض في الجولة 26 من بطولة ما بين الرابطات (مجموعة – غرب- ) على اتحاد الكرمة (5-1)، حيث لم تعد تفصله إلا أربع نقاط فقط عن تحقيق الهدف. لم يضيع الوداد فرصة استقبال صاحب المرتبة 14 الذي يصارع من أجل البقاء، لكي يعزز حظوظه أكثر في سباق الصعود إلى المستوى الثاني، مستغلا في نفس الوقت خسارة الملاحق المباشر مثالية تيغنيف على ميدان نصر السانيا بثلاثية نظيفة لتعميق الفارق الذي يفصله عنه إلى ثماني نقاط كاملة، وذلك قبل أربع جولات عن نهاية المنافسة. وصرح مدرب الوداد، دريس بن طيب أن فريقه أضحى على ''مقربة من الصعود''، مضيفا أنّ ذلك ''لا يجب أن يمنع لاعبيه من المواصلة بنفس الجدية التي لعبوا بها المقابلات السابقة''. وتابع: ''لا يجب أن نتهاون في بقية المشوار. سنلعب ما تبقى من المقابلات بنية الفوز، حيث نسعى لأن نواصل سلسلة اللاهزيمة التي بدأناها مع انطلاق الشطر الثاني من المنافسة. أشكر اللاعبين الذين بذلوا مجهودات كبيرة للعودة إلى سباق الصعود وتحليهم بالانضباط التكتيكي اللازم فوق الميدان، وهو الأمر الذي صنع الفارق بيننا وبين الملاحقين''. ورغم تراجع نتائج الوداد في نهاية مرحلة الذهاب مما سمح لمثالية تيغنيف بتصدر ترتيب مجموعة – غرب - لعدة جولات، إلا أن عودة وداد مستغانم القوية في مرحلة الإياب سمحت له بتدارك ما فاته مستغلا فترة الفراغ التي يمر بها الوصيف منذ بضع جولات كي يعزف منفردا في الريادة. وحقق أشبال بن طيب ما لا يقل عن 20 فوزا مقابل خمسة تعادلات وهزيمة واحدة فقط، فيما تألق خط هجومهم بتسجيل 71 هدفا، وهو أحسن خط هجوم في البطولة، بينما استقبلت شباكهم 15 هدفا، ما يعني أيضا أنهم الأحسن دفاعيا أيضا. وكان الوداد قد فشل في تحقيق الصعود خلال الموسمين الفارطين في آخر أنفاس البطولة، حيث خسر المباراة الفاصلة للموسم ما قبل الماضي أمام غالي معسكر، فيما حرمه الجار ترجي مستغانم من المرتبة الأولى في الجولات الأخيرة من الموسم المنصرم. ويواجه وداد مستغانم في الجولة المقبلة فريق فوز فرندة، الذي وضع قدمين في بطولة الجهوي الأول، علما وأن آخر ظهور للوداد في الرابطة الثانية يعود إلى موسم 2001-2002.