اثارت تعليمات والي ولاية الجزائر القاضية بمنح الأولوية لكل من تجار بومعطي وباب الواد في عملية الإدماج في اسواق نظامية سخط تجار الأسواق الفوضوية بكل من باش جراح وبراقي وعين النعجة الذين أزيلت طاولاتهم دون إيجاد البديل لمشكلتهم . فقد شرعت مصالح ولاية الجزائر مؤخرا في إنجاز أسواق مغطاة عبر بلديات العاصمة، لإدماج الباعة وأصحاب الطاولات بالأسواق الفوضوية تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية، حيث تمّ إزالة 64 سوقا فوضويا من أصل 117 كانت منتشرة عبر أنحاء وبلديات العاصمة، في انتظار أن تشمل العملية سوق بومعطي وباب الواد والذي أعطي بشأنهما والي ولاية الجزائر تعليمات بضرورة توفير البديل لتجار هذين السوقين قبل الشروع في عملية إزالتهما. وفي هذا السياق، أعرب بعض تجار باش جراح عن استيائهم الشديد من هذه التعليمات ووصفوها بالمخيبة للآمال، كونها أقصتهم من العملية واتهموا مصالح ولاية الجزائر بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين في عملية القضاء على الأسواق الموازية، حيث تمّ إزالة طاولاتهم دون أن يحظوا بسوق مغطاة يمارسون بها نشاطهم التجاري، وبالتالي انقطعت عنهم سبل الرزق وجوعت مئات العائلات التي كانت تسترزق من تلك الأسواق على حد قولهم، متسائلين عن مصيرهم محملين في ذات الشأن الجهات المعنية، المسؤولية كونهم لم يتمكنوا من توفير فضاءات لإدماجهم، في وقت يرفض والي ولاية الجزائر اليوم إزالة أسواق بومعطي وباب الواد إلى غاية إيجاد بديل لهم . وعلية يطالب هؤلاء والي ولاية الجزائر، النظر بجدية إلى انشغالهم والإسراع في عملية إدماجهم في أسواق شرعية وقانونية، تكفل لهم ولعائلاتهم مصدر رزق دائم.