تكوين تقنيّين في الصّيانة الطبية والعتاد الطبي بالمؤسّسات الاستشفائية أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي، أمس، من معهد الفندقة والسياحة لبومرداس على افتتاح أشغال اللقاء الوطني الذي جمع 58 ولاية لمناقشة والاستماع لعروض المتدخلين حول مدى تقدم مشروع الرقمنة بعد إطلاق منصة "تسيير"، التي تهدف الى مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الملف، وعرض آخر التحديثات والملفات المدرجة، وكذا أهم محاور هذه الاستراتيجية التي باشرتها الوزارة الوصية لعصرنة القطاع وتطويره لمواكبة التحديات التكنولوجية والعلمية. قام أمس وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي بزيارة عمل وتفقد الى قطاعه بولاية بومرداس، بدأها من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين لذوي الاحتياجات الخاصة بقورصو، حيث وقف عن قرب على أهم المجهودات التي يقوم بها المركز الذي يستقبل متربصين من مختلف ولايات الوطن، وزيارة ورشة خاصة للمرافقة النفسية والبيداغوجية، وكذا مجمل الأنشطة والمنتجات التي قدمت في معرض خاص بالممتهنين. وكشف وزير التكوين بهذه المناسبة "عن الشروع في تكوين 400 مرافق لمرضى التوحد عبر برنامج خاص يسعى الى التكفل بهذه الفئة في اطار اهتمامات الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي"، مع الاشراف على مراسم إبرام اتفاقية تعاون وشراكة بين مديرية التكوين للولاية ومديرية الصحة للشروع في تكوين تقنيين في الصيانة الطبية والعتاد الطبي بالمؤسسات الاستشفائية المنتشرة عبر الولاية. المحطة الثانية من زيارة وزير التكوين والتعليم المهنيين كانت بالمعهد الوطني للفندقة والسياحة بالكرمة، حيث كانت للوزير عدة نشاطات بدأها بإشارة انطلاق الزيارة الميدانية الى محطة تحلية مياه البحر لرأس جنات لفائدة المتربصين الجدد في تخصص مشغل في محطة التحلية كأول اختصاص من نوعه على المستوى الوطني، مع الاستماع إلى شروحات من قبل متربصي مراكز التكوين المهني، والاطلاع على بعض التجارب الناجحة في ميدان المقاولاتية والمؤسسات الناشئة التي دخلت مرحلة النشاط في عدة مجالات صناعية. وخلال إشرافه على افتتاح اللقاء الوطني حول موضوع "منصة تسيير" الخاص برقمنة القطاع، أكّد ياسين مرابي "أنّ ملف الرقمنة يعتبر من الملفات التي يوليها قطاعنا أهمية خاصة تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية في برنامجه، التي تهدف الى تحقيق التحول الرقمي بالاعتماد على أنظمة رقمية في تسيير المرافق العمومية، وتسريع الرقمنة في الاحصاء الدقيق واعتماده كنظام عمل قاعدي في مختلف القطاعات". وأكّد بالقول "أنّ قطاع التكوين والتعليم المهنيين يسعى من خلال هذه الاستراتيجية الى رقمنة وعصرنة القطاع عن طريق تحديث أدوات التسيير التقني والبيداغوجي والاداري مع عصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية والاعلامية للوصول الى إرساء منظومة قيادة موحدة"، مع التأكيد أيضا "أنّ هذه الاستراتيجية ترتكز على أربعة محاور أساسية تبدأ بالحوكمة انطلاقا من عملية جمع البيانات والمعلومات حول نشاطات القطاع حتى تسمح باتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وهو المشروع الذي تجسّد كمرحلة أولى في تطبيق "منصة تسيير". وحدّد وزير التكوين المهني المحور الثاني لهذه الاستراتيجية في مجال البنية التحتية التي تعمل على توفير الخدمات في أحسن الظروف، في حين ارتكز المحور الثالث حسب تدخل الوزير في نوعية الخدمة الرقمية المقدمة عن طريق بناء نظام بيئي يساعد على تطوير الكفارات الرقمية لمختلف المتواصلين والفاعلين مع القطاع من هيئات ومؤسسات اقتصادية، وأخيرا محور البيداغوجية الذي يهدف الى رقمنة الجانب البيداغوجي لما يؤديه من دور فعال في مرافقة عملية التكوين وعصرنة محتوى البرامج، والرفع من نوعية المراجع المعتمدة في مجال التكوين، على حد قوله. هذا وكانت المحطة الثالثة من زيارة وزير التكوين المهني ملبنة ومجبنة بودواو بالاشراف على إبرام اتفاقية شراكة ثم توجّه الى بلدية اولاد موسى حيث تفقّد مركز التكوين والتعليم المهنيين وزيارة المعرض الخاص بالتكوين في جهاز منحة البطالة والتكوين في المناطق الريفية، زيارة ورشات تكوينية لفائدة متربصين وحاملي المشاريع، وأخيرا الاشراف على مراسم إمضاء اتفاقية عمل وشراكة بين مديرية التكوين وحاضنة جامعة بومرداس.