أكد المدير العام للأمن الوطني فريد بن شيخ أن الاهتمام بصحة مستخدمي الأمن وذوي الحقوق، يحتل صدارة انشغالات الجهاز، ما استوجب إعداد تشكيلة بشرية مؤهلة وهياكل صحية مجهزة بأحدث المعدات، آخذين بعين الاعتبار خصوصيات المهام الشاقة والنبيلة المنوطة بأفراد الشرطة، في سبيل حماية البلاد، أمن المواطن والممتلكات. بن شيخ ولدى إشرافه على الافتتاح الرسمي لأشغال الطبعة الثالثة عشر للأيام الطبية الجراحية، للأمن الوطني، أفاد في كلمة له أن هذه المناسبة تعد فرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات وعليه، فإننا اليوم يقول :« مدعوون جميعا، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم وتعزيز جميع الرؤى والاقتراحات والمبادرات، من أجل الخروج بتوصيات هادفة، مثمرة وواقعية، تساهم، لا محالة، في تطوير وعصرنة المنظومة الصحية للأمن الوطني". وعلى اعتبار أن أشغال هذا الملتقى، يتمحور حول موضوع " كوفيد 19 مضاعفاته على أجهزة جسم الإنسان"، وهذا بعد الظروف الصعبة التي عرفتها بلادنا جراء هذا الوباء الذي حصد الملايين من الأرواح عبر العالم، حيا المدير العام للأمن الوطني، جميع مستخدمي الصحة بكل القطاعات، على تجندهم لمجابهة هذه الأزمة الصحية، ووقف رفقة الحضور وقفة إجلال وترحم على أرواح كل المفقودين.وذكر بعدها، أن جهاز الأمن الوطني باعتباره أحد القطاعات الفاعلة في الميدان، تأثر كثيرا بمخلفات هذه الجائحة، حيث سجل 248 وفاة في صفوف الشرطة، بعد تجندهم لمجابهة هذه الجائحة التي حصدت أرواح البشرية عبر المعمورة، فالسلطات العليا للبلاد يقول المدير العام للأمن الوطني:« وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حرصت منذ الوهلة الأولى لظهور الوباء، على تسخير كل الإمكانيات المادية وتجنيد كافة الموارد البشرية اللازمة، لاسيما مستخدمي الصحة للتصدي لهاته الجائحة". وكان اللقاء فرصة، أشاد فيه بجهود منتسبي قطاع الصحة الموسومين بالجيش الأبيض، الذين كانوا في الواجهة الأولى للتصدي للجائحة، هذه التدابير والإجراءات التي تترجم حسب بن شيخ، الإرادة القوية لقيادة البلد، التي تولي العناية البالغة لحماية المواطنين، بتهيئة الظروف المواتية لتكوين المورد البشري المتخصص وحسن إعداده. وهوالمسعى يقول المدير العام :« الذي عكفت المديرية العامة للأمن الوطني على انتهاجه، جاعلة من الاستثمار في المورد البشري أولى اهتماماتها الرئيسة، إيمانا منها بأنه المحرك الفعال في توجيه القاطرة نحو الوجهة والتطلعات المنشودة". مراسيم الأيام العلمية الطبية، تم بثها عن طريق التحاضر عن بعد عبر 58 ولاية، وذلك لما توليه المديرية العام للأمن الوطني من أهمية بالغة لدعم المنظومة الصحية حتى تكون لبنة أساسية وذرعا متينا تمكنت من خلاله من التصدي لجائحة كرونا. وتم بالمناسبة بث ربورتاج مصور تطرق من خلاله لجهود جهاز الشرطة في مجابهة الوباء رفقة زملائهم من مختلف الأجهزة. وباعتبار الصحة في الأمن الوطني جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية الوطنية، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بالتصدي للفيروس بتسطير خارطة صحية استعجالية وطنية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، تجسدت أولى خطواتها في تكثيف نشاطاتها الاتصالية الوقائية التكوينية معتبرة أن التوعية هي الحل الأمثل لاحتواء الفيروس. كما حرصت مؤسسة الأمن الوطني على الصعيد العلاجي على تشكيل لجنة مختصة في التحقيقات الوبائية تكونت من أطباء مختصين في الأمراض المعدية والطب العملي، إضافة الى ذلك، سخرت كافة هياكلها الصحية عبر التراب الوطني للتصدي لهذا الفيروس الفتاك. ومن أجل ضمان تكفل طبي أمثل للمصابين، تم تجهيز مصالح طبية بمختلف المعدات والوسائل المعتمدة في البرتوكول الطبي العلاجي الدولي، ناهيك عن تسخير مئات الأسرة الاستشفائية والعديد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المرضى. كما أتاحت المؤسسة كافة مخابرها للتحاليل الطبية المتعاقد معها تحت خدمة العائلة الشرطية لإجراء مختلف الفحوصات الطبية للكشف عن الوباء ومدى تطوره، ومواصلة في تطبيق البرتوكول الوقائي العلاجي المعتمد من طرف الدولة الجزائرية.