ثاني مؤسسة متضرّرة بعد المصالح الصحية 85 حالة وفاة في صفوف الأمن بسبب كورونا أونيسي: الأمن الوطني قطع أشواطا كبيرة في العصرنة وتطوير المورد البشري ي. تيشات/ ق. م أعلن المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي يوم الخميس بالبليدة عن تسجيل 85 حالة وفاة في صفوف الشرطة بسبب فيروس كوفيد-19 وهذا منذ بداية انتشار هذه الجائحة مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوطني يعد ثاني مؤسسة بعد المصالح الصحية التي سجلت في صفوفها العديد من ضحايا هذا الفيروس المميت منذ بداية انتشاره والذي بلغ عددهم ال85 حالة وفاة . وجاء في كلمة السيد أونيسي قرأها نيابة عنه مدير الصحة والنشاط الإجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للأمن الوطني على هامش إشرافه بمعية والي الولاية كمال نويصر على تدشين عدد من المرافق الأمنية الجديدة أن جهاز الشرطة جند منذ بداية انتشار هذه الجائحة كافة الإمكانيات المتاحة في سبيل حماية صحة المواطن وكبح انتشاره الواسع في ظل التوصيات المسداة من قبل السلطات العمومية. كما نوه المدير العام للأمن الوطني بالمناسبة بالدور الأساسي والهام الذي لعبه أفراد الشرطة في الميدان منذ بداية ظهور الوباء رفقة زملائهم من الأسلاك الأمنية الأخرى من خلال السهر على تطبيق واحترام التدابير والإجراءات الصحية وتوعية المواطن بضرورة التقيد بها. وقام المدير العام للأمن الوطني رفقة والي ولاية البليدة بتكريم خاص للأطقم الطبية التابعة لمستشفيات الولاية وتلك التابعة لمصالح الأمن الوطني المجندة في معركة التصدي لجائحة كورونا عرفانا لتضحياتهم المشهودة وجهودهم المتواصلة في سبيل حماية صحة المواطن كما حظي عناصر من الحماية المدنية وأفراد من قوات الشرطة التابعين لأمن ولاية البليدة بالتكريم نظير ما يقدمونه يوميا من جهود مضنية في الميدان مساهمة منهم إلى جانب مختلف الهيئات العمومية الأخرى في الحفاظ على سلامة المواطن من هذا الوباء إلى غاية تجاوز هذا الظرف الصحي الاستثنائي. أشواط كبيرة أكد المدير العام للأمن الوطني أن جهاز الأمن الوطني قطع أشواطا كبيرة في مجال العصرنة وتطوير المورد البشري من خلال التركيز على التكوين الجيد للأعوان والإطارات وفقا لما يقتضيه العمل الميداني في ظل احترام قوانين الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان مؤكدا على أن جهاز الشرطة باعتباره مؤسسة جمهورية ملزم بالمساهمة في تنمية الشأن العام من خلال مد جسورالعمل الجواري وإشراك المواطن ووسائل الاعلام في تفعيل المعادلة الأمنية وفق التنظيمات والقوانين سارية المفعول تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية. وقام مدير الأمن الوطني بحضور والي الولاية كمال نويصر وممثلين عن السلطات المحلية للولاية والمدراء المركزيون والإطارات الجهوية للأمن الوطني بتدشين مقرات أمنية جديدة واقعة على مستوى عدد من الأحياء السكنية الجديدة وكذا تلك التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في الكثافة السكانية بهدف تعزيز قنوات التواصل مع المواطن والتصدي بكل حزم لكل الشبكات الإجرامية وعليه وبدخول هذه المرافق الأمنية الجديدة حيز الخدمة ارتفعت نسبة التغطية الأمنية بالولاية إلى 93 بالمائة ما يعادل شرطي لكل 250 مواطن الأمر الذي سيساهم في تدعيم مستوى التكفل الأمني عبر إقليم الولاية التي تدعمت بمقر الأمن الحضري وكذا مرقد للعزاب بحي ديار البحري التابع لبلدية بني مراد الذي يحصي حوالي 10 آلاف نسمة ومقر الأمن الحضري الخارجي ببلدية واد جر التابعة لبلدية العفرون الذي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا عدد السكان بحوالي 12ألف نسمة. كما أشرف ذات المسؤول رفقة إطارات الأمن الوطني ببلدية بوعينان على تدشين مقر الأمن الحضري الثالث بوعينان بالإضافة إلى مقر أمن حضري ببلدية السواكرية بدائرة مفتاح الذي يتميز بموقعه الجغرافي الحساس باعتباره المدخل الرئيسي للجزائر العاصمة من الناحية الشرقية حيث ألحقت بهذه المقرات الشرطية الجديدة مرافق اجتماعية وسكنات وظيفية لتمكين الشرطي من أداء واجبه المهني في ظروف معيشية ملائمة. محاربة الجريمة وإشراك المواطن في تفعيل المعادلة الأمنية وبالمناسبة حث المدير العام للأمن الوطني قوات الشرطة بمختلف رتبهم ومسؤولياتهم على بذل المزيد من الجهود في تأدية المهام المنوطة بهم على أكمل وجه لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها ومد جسور العمل الجواري وإشراك المواطن ووسائل الإعلام في تفعيل المعادلة الأمنية وفقا للقوانين والتنظيمات السارية المفعول وهذا تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية. ولدى تطرقه إلى التحديات التي تعيشها الجزائر على غرار باقي دول العالم جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) أكد خلفية أونيسي أن جهاز الأمن الوطني سخر كل الإمكانيات المادية والبشرية لمجابهة هذا الوباء منوها بالدور الفعال الذي يقوم به أفراد الأمن الوطني في الميدان رفقة مختلف الشركاء وما يقدمونه من تضحيات في سبيل تطبيق واحترام التدابير والإجراءات الصحية وتوعية المواطن في هذا الشأن كما أكد في نفس السياق أن المرافق الشرطية العملياتية الجديدة التي تدعمت بها ولاية البليدة تعد بمثابة مكسب يعزز التغطية الأمنية بالولاية والتي بلغت نسبتها 93 بالمائة وهذا حفاظا على سلامة وأمن المواطن وصون الممتلكات مشيرا إلى ان هذه هي المساعي التي تصبو المديرية العامة للأمن الوطني إلى تعزيزها عبر كافة التراب الوطني في إطار سياسة المرافقة الأمنية المنتهجة من طرف الدولة الجزائرية لصالح المواطن.