اختبار حقيقي لمستوى التلاميذ في الطورين انطلقت أمس عبر القطر الوطني الامتحانات التجريبية للمترشحين المقبلين على امتحان شهادة التعليم الثانوي"بكالوريا بيضاء" المقدر عددهم 520 ألف متمدرس، بينما شرع المترشحون المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط، اليوم، في الامتحان التجريبي، الذي يعتبر بمثابة التحضير النفسي للامتحان الرسمي. يجتاز تلاميذ السنة الثالثة ثانوي اختبارات الفصل الثالث في ظروف مميزة تتعلق باستكمال البرنامج الدراسي بنسبة مائة بالمئة في جميع المواد، وذلك راجع الى استقرار الموسم الدراسي، الذي لم يشهد أي إضرابات أو احتجاجات بفضل سياسة الحوار مع الشريك الاجتماعي التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية، وتسعى من خلالها إلى ضمان السير الحسن للعملية التعليمية والامتحانات الرسمية المحددة في الفترة بين 5 و11 جوان المقبل. حرصت وزارة التربية الوطنية، على تسخير كافة الوسائل والإمكانيات اللازمة في المسار الدراسي للتلاميذ، حيث عكفت على اتخاذ جميع التدابير لإنجاح سير العملية في كل مراكز الإجراء، خاصة في بعض الولايات. بحسب مسيرو بعض مراكز الامتحانات، فإن التحضيرات البيداغوجية الخاصة بهذين الامتحانين تمت على ما يرام، كما تم تحضير التلاميذ من خلال تدريبهم على طبيعة الأسئلة التي كانت على شكل امتحان رسمي، وشهدت العملية أيضا وككل سنة تأطير الأساتذة المشرفين على الأقسام النهائية ومرافقتهم بمشاركة المفتشين والمستشارين التربويين. جرت الامتحانات التجريبية على طريقة امتحان شهادة البكالوريا، سواء من حيث طبيعة صياغة الأسئلة، أو الحراسة التي كانت مشددة نسبيا،من أجل تحضير التلاميذ نفسيا لهذا الحدث المصيري الهام، فهي اختبار حقيقي لمستوى التلاميذ في الطورين، كما أنها تعكس جهود سنة كاملة من الدراسة. قال بعض الأساتذة المشرفين على العملية إن البكالوريا البيضاء، تجري بمعايير الامتحانات الرسمية من كل الجوانب، حيث يتم وضع الأسئلة أساتذة يشاركون في إعداد مواضيع الامتحان الرسمي، وهذا لتعويد التلاميذ عليها، حتى لا يشعرون بالتوتر عند الإطلاع على المواضيع خلال الشهادة. وأضاف هؤلاء، أن الامتحان التجريبي يجرى في نفس ظروف الامتحانات النهائية بخلاف الفصلين الدراسيين الأول والثاني، بالإضافة الى نتائجه تكون متقاربة إلى حد بعيد مع نتائج الشهادة، فهو يعكس الجهود التي يبذلها المتمدرس طوال عام كامل. أكد المشرفون على العملية، أهمية العامل النفسي في تحضير التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، التي تشكل مخاوف الكثيرين، غير أن الامتحان التجريبي يعتبر كتحضير نفسي للمترشحين سواء في الطور المتوسط أو الثانوي، بالإضافة الى اكتساب خبرة ذهنية ونفسية. أما في الشق البيداغوجي، فإنه محطة تحضيرية للمؤسسات التعليمية لأجل إنجاح الامتحانات النهائية، التي تحتاج توفير كل الوسائل لضمان سيرها في أحسن الظروف، هذا بالإضافة الى اعتماد مخطط عملياتي سنويا لتأمين التغطية الأمنية لمراكز الطبع وإجراء الامتحانات والتجميع خلال امتحان شهادتي البكالوريا والمتوسط، مع توفير الأمن لمراكز الامتحانات والأماكن المجاورة لها.