أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، الخميس، بولاية تمنراست، أن الجامعة الجزائرية تعتمد على طلبتها لتكون قاطرة التنمية الوطنية لتحقيق الرفاهية للمجتمع الجزائري. أوضح الوزير، لدى إشرافه بجامعة «أمين العقال الحاج موسى أق أخاموك»، على مراسم إحياء الذكرى 67 لليوم الوطني الطالب (19 ماي 1956)، أن الجامعة الجزائرية «تعد قاطرة التنمية الوطنية لتحقيق الرفاهية للمجتمع الجزائري وهي تعتمد على طلبتها لتحقيق أهدافها، والتي تكمن في عصرنتها وتحقيق ابتكاراتها المختلفة''. وأكد بداري بذات المناسبة، أن «التاريخ يشهد أن الطالب الجزائري يستجيب دوما لنداء وطنه»، مبرزا أن «تاريخ 19 ماي 2023 يعد محطة يساهم فيها الطلبة في بناء الجزائر الجديدة». وأشار الوزير إلى أن تاريخ 19 ماي 1956 «هو تاريخ ثورة الطالب الجزائري الذي استجاب لنداء الحق، ملبيا نداء المجاهدين تاركا الجامعات ومقاعد الدراسة واستبدل ما في الجامعة من مدرجات وأقسام بالجبال والكهوف والوديان، ومستبدلا أيضا القلم بالبندقية من أجل الوفاء بالتزامه في تحرير بلده لإيمانه بضرورة الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وهو يواصل المساهمة في بناء وطنه». كما أبرز بداري بالمناسبة، أمام جموع من الطلبة الجامعيين، «أن الطلبة يساهمون بقوة في تجسيد التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من خلال مساهمتهم في جعل الجامعة الجزائرية جامعة مواطنة والتي يكون فيها الطالب الجزائري طالبا مواطنا يعرف القانون ويحترمه، وتمكنه أيضا من إتقان تكنولوجيات الإعلام والإتصال واللغات الحية المختلفة، ويكون فيها الطالب مبتكرا يساهم في ازدهار بلده». من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي لولاية تمنراست في تدخله بذات الذكرى الوطنية، أن جهودا كبيرة تقوم بها الدولة لترقية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مبرزا أهمية فتح كلية للطب بجامعة تمنراست، خاصة بعد توفر الإطار القانوني لإنجازها. استخدام التكنولوجيات بالهياكل الجامعية ضروري شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمناسبة، على ضرورة توسيع استخدام التكنولوجيات الرقمية بالهياكل الجامعية. وأوضح الوزير، لدى تفقده منشآت تابعة للقطاعه في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية، «أنه يتعين توسيع استخدام التكنولوجيات الرقمية بالهياكل الجامعية ومراعاة هذا الجانب في المشاريع الجديدة، تحسبا لتعميم الرقمنة فيما يتعلق بخدمات الإطعام والإيواء، ابتداء من السنة الجامعية القادمة''. وأكد في هذا الصدد، خلال معاينته مشروع إنجاز إقامة جامعية بطاقة 1000 سرير، على «الحرص بخصوص ضمان ربط مثل هذه الهياكل الخدماتية بالإنترنت واستخدام التكنولوجيات الرقمية لضمان تشغيل المنصات الرقمية بصورة حسنة تمكن المسؤولين المركزيين من الإطلاع على عمليات تسيير الهياكل الجامعية». واستمع بداري بذات الموقع، إلى شروحات وافية حول تخصيص 97 هكتارا لإحتضان القطب الجامعي الجديد وأيضا مشاريع مبرمجة والتي من بينها مشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي. كما أسدى توجيهات بضرورة التقليل من إنجاز الهياكل الإدارية والتركيز على إنجاز المرافق البيداغوجية وهياكل البحث العلمي، من خلال تخصيص فضاءات لحاضنات الأعمال والمؤسسات المصغرة والناشئة وفضاءات للطلبة المبتكرين، حتى يتسنى لهم الحصول على المرافقة الكافية، بما يساعد على توفير مناصب الشغل تنفيذا للسياسة الحالية التي يعتمدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وحضر الوزير جانبا من الدورة التكوينية التي تجمع المستثمرين والطلبة الجامعيين تحت شعار «السوق الإفريقية وفرصة التحول نحو الصناعات التحويلية ونصف التحويلية بالجنوب الكبير»، حيث يستفيد من الدورة 100 مشارك، من بينهم طلبة وحاملو مشاريع قيد التجسيد. كما عاين أيضا مقر حاضنة الأعمال واطلع على مختلف مجالات التكوين التي يستفيد منها الطلبة ومختلف نماذج المشاريع المقترحة ضمن هذه الحاضنة لتكون مشاريع لمؤسسات مصغرة. وأشرف بداري على تدشين مقر الذكاء الإصطناعي بجامعة أمين العقال الحاج موسى أق أخاموك بتمنراست، حاثا بالمناسبة مسؤولي هذا الصرح الجامعي على ضرورة العمل لإحداث ثورة علمية وتطوير البحث العلمي في مختلف التخصصات باستخدام الذكاء الإصطناعي. وأكد الوزير، أن الطالب الجامعي يشارك اليوم وبقوة في إنشاء الثروة، وهو ما تؤكده القدرات الكبيرة والمؤهلات المتوفرة لدى الطلبة من حاملي المشاريع بهذه الولاية والتي ستترجم إلى مشاريع صناعية عبر استحداث مؤسسات مصغرة ومتوسطة في مختلف الأنشطة الإقتصادية.