شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يوم الخميس، بولاية تمنراست على ضرورة توسيع استخدام التكنولوجيات الرقمية بالهياكل الجامعية. وأوضح الوزير، لدى تفقده منشآت تابعة لقطاعه في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية" أنه يتعين توسيع استخدام التكنولوجيات الرقمية بالهياكل الجامعية ومراعاة هذا الجانب في المشاريع الجديدة، تحسبا لتعميم الرقمنة فيما يتعلق بخدمات الإطعام و الإيواء ابتداء من السنة الجامعية القادمة". وأكد في سياق متصل، خلال معاينته مشروع إنجاز إقامة جامعية بطاقة 1000 سرير على "الحرص بخصوص ضمان ربط مثل هذه الهياكل الخدماتية بالإنترنت و استخدام التكنولوجيات الرقمية لضمان تشغيل المنصات الرقمية بصورة حسنة تمكن المسؤولين المركزيين من الإطلاع على عمليات تسيير الهياكل الجامعية". كما استمع بداري، بذات الموقع إلى شروحات وافية حول تخصيص 97 هكتار لإحتضان القطب الجامعي الجديد وأيضا مشاريع مبرمجة و التي من بينها مشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي. وعليه، أسدى بداري، توجيهات بضرورة التقليل من إنجاز الهياكل الإدارية والتركيز على إنجاز المرافق البيداغوجية وهياكل البحث العلمي من خلال تخصيص فضاءات لحاضنات الأعمال و المؤسسات المصغرة و الناشئة و فضاءات للطلبة المبتكرين، حتى يتسنى لهم الحصول على المرافقة الكافية بما يساعد على توفير مناصب الشغل تنفيذا للسياسة الحالية التي يعتمدها قطاع التعليم العالي و البحث العلمي. وحضر الوزير جانبا من الدورة التكوينية التي تجمع المستثمرين و الطلبة الجامعيين تحت شعار" السوق الإفريقية وفرصة التحول نحو الصناعات التحويلية و نصف التحويلية بالجنوب الكبير"، حيث يستفيد من الدورة 100 مشارك من بينهم طلبة و حاملي مشاريع قيد التجسيد. ويتلقى المشاركون -حسب ذات المصدر-، تكوينات ضمن ورشات مختلفة تتعلق بالموارد المحلية و كيفية استحداث مؤسسة في مجالات النقل و التدوير و التخزين والتسويق، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما عاين أيضا، مقر حاضنة الأعمال واطلع على مختلف مجالات التكوين التي يستفيد منها الطلبة ومختلف نماذج المشاريع المقترحة ضمن هذه الحاضنة لتكون مشاريع لمؤسسات مصغرة. وأشرف بداري على تدشين مقر الذكاء الإصطناعي بجامعة أمين العقال الحاج موسى أق أخاموك بتمنراست، حاثا بالمناسبة مسؤولي هذا الصرح الجامعي على ضرورة العمل لإحداث ثورة علمية و تطوير البحث العلمي في مختلف التخصصات باستخدام الذكاء الإصطناعي. وأبرز أيضا أهمية تفتح الجامعة على محيطها الخارجي و التعريف بالذكاء الإصطناعي في مختلف الأوساط الطلابية والمواطنين كذلك. و أكد الوزير أن الطالب الجامعي يشارك اليوم وبقوة في إنشاء الثروة، و هو ما تؤكده القدرات الكبيرة و المؤهلات المتوفرة لدى الطلبة من حاملي المشاريع بهذه الولاية والتي ستترجم إلى مشاريع صناعية عبر استحداث مؤسسات مصغرة و متوسطة في مختلف الأنشطة الإقتصادية. وأضاف أيضا، محاضرة ضمن برنامج تكوين الأساتذة في اللغة الإنجليزية قبل أن يزور معرضين حول مختلف منتجات مخابر البحث و يطلع أيضا على المكتبة الرقمية. كما اختتم وزير التعليم العالي والبحث العلمي زيارته إلى ولاية تمنراست بعقد لقاء مع الأسرة الجامعية حيث استمع لمختلف انشغالات الأساتذة و الطلبة، و التي تمحورت بالخصوص حول توفير معدات المخابر وتدفق الإنترنت و تحسين ظروف الإيواء و الإطعام، حيث أعلن الوزير عن إيفاد لجنة في القريب لدراسة والتكفل بتلك الإنشغالات وغيرها. و كان كمال بداري قد أشرف قبل ذلك بجامعة تمنراست رفقة السلطات الولائية على الإحتفالات المخلدة للذكرى ال 67 لليوم الوطني للطالب. الوسوم التكنولوجيات الرقمية الهياكل الجامعية كمال بداري