اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الجمعة، على وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة. ذلك بحسب ما أعلنته الرياض وواشنطن، اللتين ترعيان محادثات مباشرة بين الطرفين في جدة منذ الشهر الماضي، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية. وستبدأ الهدنة "اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت الخرطوم". أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 1.9 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم في السودان منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهم الآن نازحون داخل وخارج البلاد. بينما يحتاج اكثر من 13 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث تقرير لها عن الوضع مع دخول الصراع في السودان أسبوعه الثامن "أكثر من 1.9 مليون شخص نزحوا حديثًا، 1428551 منهم نازحون داخليًا". وأضاف التقرير أن غالبية النازحين غادروا العاصمة الخرطوم ويمثلون 66 بالمائة من النازحين، وغرب دارفور بنسبة 19 بالمائة، وجنوب دارفور ب 7 بالمائة، ثم وسط دارفور بستة بالمائة، وشمال دارفور وشمال كردفان. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فر غالبية النازحين (65٪) إلى المناطق الحضرية، بينما لجأ الباقون (34٪) إلى المناطق الريفية. ولجأ أكثر من 78٪ من النازحين إلى الأقارب أو المجتمعات المضيفة خارج الحدود السودانية، تستمر حركات التدفق المختلط في الزيادة مع فرار 476811 شخصًا إلى البلدان المجاورة. وأضافت أن "المنظمة الدولية للهجرة والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومصادر حكومية تشير إلى أنه حتى 4 جوان، وصل ما لا يقل عن 205.565 شخصًا إلى مصر المجاورة". منذ بداية الصراع، لجأ أكثر من 125000 شخص إلى تشاد، و90796 آخرين في دولة جنوب السودان، و39833 في إثيوبيا، و13922 في جمهورية إفريقيا الوسطى، و1318 في ليبيا. من جانبه، أشار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، لا يزال يعوقه الصراع بشكل خطير، ومنذ 15 أفريل وثقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 46 هجوما على الرعاية الصحية بما في ذلك 29 هجوما على منشآت صحية. ويزيد وصول موسم الأمطار الوشيك، والذي يمتد عادة من جوان إلى أكتوبر، من مخاطر انتشار الأوبئة التي تنقلها المياه والأمراض المنقولة بالنواقل، والتي تتفاقم بسبب صعوبات الوصول، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية إلى الدول الأخرى المتضررة من النزاعات، مما يشكل مخاطر صحية كبيرة، وعلى الصعيد الإنساني، أشارت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، بعد شهرين من الصراع.