أعربت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" عن قلقها البالغ حيال الأوضاع المتردية للأطفال في السودان وتزايد الحالات التي تستوجب التدخل السريع لإنقاذهم. وقال ممثل منظمة الأممالمتحدة لليونيسيف بالسودان جيرت كابيليري- في تصريح صحفي اليوم الجمعة- إن الأوضاع المأساوية للأطفال السودانيين ناجمة عن وجود الآلاف من النازحين واللاجئين بمعسكرات الإيواء بدارفور مشيرا إلى أن هناك نحو مليوني طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد منهم نحو 550 ألفا مصابون بسوء التغذية الشديد الحدة. وحذر المسؤول الأممي من أن أولئك الأطفال معرضين لخطر الموت إلى جانب تفشي أمراض متعددة في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك الإسهال المائي الحاد والحصبة التي تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال. وقال كابيليري إن "السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية لمكافحة حالات الطوارئ المتعددة". وفي سياق متصل أنهى السفير الياباني لدى الخرطوم هيديكي إيتو زيارة استغرقت ثلاثة أيام للمشروعات المدعومة من الحكومة اليابانية في مجالات التغذية الصحة المياه والصرف الصحي والارتقاء بالعادات الصحية في ولايتي شمال وغرب دارفور. وأوضح بيان أصدرته السفارة اليابانية في الخرطوم إن الصراع المسلح والعنف القبلي مايزال يتسبب في نزوح السكان في إقليم دارفور. وأشار البيان إلى أن السفير الياباني زار المراكز الصحية ومراكز الاستقرار للتغذية العلاجية للمرضى الخارجين في معسكر "زمزم" للنازحين كما التقى بالنازحين الجدد في مدخل معسكر "طويلة" المدعوم بواسطة منظمتي اليونيسيف والهجرة الدولية. وقال السفير الياباني بالخرطوم إن بلاده دعمت من خلال اليونيسيف الأشخاص الأكثر احتياجا في دارفور وهم الأطفال الذين يناضلون من أجل البقاء لبلوغ سن الخامسة.