مكنت استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "شهادة - مؤسسة ناشئة/شهادة - براءة اختراع"، من تسجيل 7.000 فكرة مبتكرة قابلة للتجسيد كمؤسسات ناشئة أو مصغرة، إلى جانب إحصاء 500 طلب براءة اختراع، حسبما كشف عنه رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية أحمد مير. أوضح ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مير ل«وأج"، أن القطاع "يشهد حركية كبيرة سيما في تكريس البعد الثالث للجامعة المتمثل في ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي من خلال تثمين مخرجات البحث العلمي في شكل ابتكارات، مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة، وهو المسعى الذي أعطى حركية كبيرة للقطاع". وفي هذا السياق، كشف المسؤول أن عدد المشاريع المسجلة منذ تطبيق القرار الوزاري 1275، "المتضمن شهادة - مؤسسة ناشئة/شهادة - براءة اختراع"، قد بلغ 11 ألف فكرة مبتكرة تم تقلصيها بعد عمليات الانتقاء من طرف اللجان العلمية إلى 7.000 فكرة قابلة لأن تكون مشروع مؤسسة ناشئة أو مؤسسة مصغرة"، وهو - على حد تعبيره - "عدد مقبول لغرس روح ريادة الأعمال في الوسط الجامعي". كما أعرب مير عن تفاؤله من ارتفاع العدد، بعد الشروع في مناقشة المذكرات والأطروحات بداية من الشهر الداخل، وهو"ما سيمكن - كما قال - من استحداث عدد لا بأس به من الشركات الناشئة والمؤسسات المصغرة، والمساهمة في رفع تصنيف الجزائر في مؤشرات الابتكار". أما فيما تعلق بإيداع طلبات براءة الاختراع، فكشف المسؤول ذاته عن "تسجيل 500 طلب خلال ال 3 أشهر الأولى من السنة الجارية، نظرا للسياسة الجديدة المعتمدة في دعم هذا المجال، فيما تم تسجيل 400 طلب فقط خلال سنتي 2021-2022". وتوقع رئيس اللجنة الوطنية للتنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية ارتفاع هذه الطلبات خلال المرحلة المقبلة لتبلغ الهدف المسطر ب 2000 طلب براءة اختراع مع نهاية السنة الجارية، اتساقا والاتجاه الجديد للقطاع، والذي يقوم - مثلما قال - على "تكفل الجامعة بتسديد رسوم الإيداع تثمينا للجوانب الابتكارية التي تحتويها مذكرات التخرج وأطروحات الدكتوراه بدل جعلها حبيسة أدراج المكتبات". وبلغة الأرقام، كشف المسؤول ذاته أنه "تم استحداث 94 حاضنة أعمال على مستوى الجامعات ومراكز البحث والمدارس العليا والمدارس الوطنية، وإنشاء 84 دار مقاولاتية لمرافقة الطلبة في مجال المقاولاتية وريادة الأعمال، إلى جانب استحداث 7 دور ذكاء اصطناعي". كما تم تعزيز هذه المشاريع يضيف مير ب«استحداث 3 مدن تكنولوجية (تكنوبول)، موزعة على قسنطينة والتي عرفت مؤخرا تنصيب 10 مؤسسات ناشئة حاصلة على الوسم، فضلا عن (تكنوبول) واحد بوهران، في انتظار تدشين مجمع آخر على مستوى غرداية، لمرافقة الطلبة والأسرة الجامعية في الانتقال نحو إستراتيجية إنشاء المؤسسات وخلق الثروة".