تأسفت الشاعرة بوعلي قدور نعيمة عن افتقار الساحة الادبية الحالية بالجزائر لكتابات نسوية ترتقي بالمستوى المطلوب والذي شهدته السنوات الماضية خاصة الاديبات اللواتي نلن شهرة كبيرة كالكاتبة أحلام مستغانمي ربيعة جلطي إنعام بيوض وهذا من خلال تمكنهن من الكتابة بأسلوب رفيع المستوى. و قالت الشاعرة بوعلي في حديثها مع جريدة “الشعب" ان الكتابات الادبية النسوية في بلادنا منقوصة، خاصة وأننا نفتقر في الجزائر لمدارس تكوين تقوم أساسا بتأطير المواهب التي بقيت حبيسة في المكاتب تبتعد عن المطالعة ما جعلهن يتوقفن عن الابداع الادبي و بالتالي البحث عن مواهب وأقلام أمثال ربيعة جلطي ومستغانمي أمر صعب للغاية خاصة وأن أعمال تلك الاديبات تبقى شاهدة عليهن من خلال الطابع المتميز الذي يملكونه، حيث استطاعن ان يثبتوا وجودهن على المستوى الوطني و العربي. إن المرأة تعاني في حقْل الكتابة أكثر من الرجل،-تقول بوعلي- إذ ترى أن للإبداع بصورة عامة ضريبة يدفعها المبدع، فما بالك إذا كان المبدع أنثى خاصة و ان البعض منهن يخضعن لمنظومة اجتماعية معينة،كما تشمل الرقابة الاجتماعية ، كالتقاليد و الاعراف و العادات عائقا أمامهن فمنها التي خدمت البعض و أطاحت بالبعض الآخر و منها من اتخذها كمعيار للابداع الفائض ومن اتخذها كمجال لتحديد المواهب والانطلاقة الفعلية للطاقات الابداعية. إن النص الأدبي النسوي في الجزائر أخذ مكانه في المشهد الثقافي العربي، وانتزع الجوائز، والمراتب الأولى سواء من خلال جيل ما بعد السبعينات كالروائية والقاصة زهور ونيسي، المرحومة زليخة السعودي، مبروكة بوساحة، آسيا جبار، أحلام مستغانمي، زنير جميلة،فضيلة الفاروق، ياسمينة صالح، هي أسماء لامعة استطاعت بمكنوناته الأدبية ان ترتقي الى أعلى المراتب و توقع أسمائها من ذهب. فالجدل لا يزال مستمرا، وسيبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة له وهو هل هناك أدب نسائي، وأدب رجالي، البعض يرى أن النص النسوي له خصوصياته، والنص الرجولي له خصوصياته، والقارئ الذكي وحده يميّز ما بين النصين حتى وإن قدم له النص الإبداعي خلوا من اسم كاتبه فطبيعة الكتابة هي التي تحدد جنس الكاتب .