"الخضر".. من أجل العودة بالفوز من دوالا يخوض اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023، حين يواجه منتخب أوغندا صاحب المركز الثالث في الترتيب العام للمجموعة السادسة، الباحث عن إلحاق أول هزيمة ل "الخضر" في التصفيات، لخطف وصافة ترتيب المجموعة وإنعاش حظوظه في اقتطاع تأشيرة التأهل ل "كان" كوت ديفوار. يعود رفقاء القائد رياض محرز عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء لأجواء التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023، حين يواجهون منتخب أوغندا على أرضية ميدان جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، وعينه على تحقيق خامس فوز في التصفيات والثالث على التوالي، للبقاء رفقة أفضل خمسة منتخبات أفريقية في الترتيب العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ودخول قرعة "الكان" في التصنيف الأول. سيعمل الناخب الوطني جمال بلماضي على اقحام أكبر عدد ممكن من الوافدين الجدد، ليشرع في تحضيرهم لخوض مباريات في الأجواء التي تتميز بالحر الشديد وارتفاع الرطوبة، الأمر الذي سيجعلهم يتعودون على المناخ الصعب قبل نهائيات أمم أفريقيا بكوت ديفوار، المقرر انطلاقها مطلع شهر جانفي من السنة المقبلة. استدعى الناخب الوطني جمال بلماضي 5 لاعبين جدد خاضوا تربص شهر مارس المنصرم، و4 آخرين يحملون خلال التربص الجاري الألوان الوطنية لأول مرة، بالإضافة إلى لاعبيْن هم هيثم لوصيف وفيكتور لكحل اللذان يعودان للمنتخب بعد سنوات من الغياب، وهي الاستراتيجية الجديدة المنتهجة من قبل الناخب الوطني من أجل تشبيب المنتخب الوطني قبل نهائيات "الكان"، وهو ما سيجعله يدخل مواجهة اليوم بما لا يقل عن خمسة لاعبين جدد في مختلف الخطوط، لمحاولة خلق الانسجام بين اللاعبين وجعلهم يتعودون على اللعب في أدغال إفريقيا. تنافس كبير بين حراس المرمى لخلافة مبولحي سيكون التنافس كبيرا خلال التربص الجاري بين حراس المرمى (ماندريا، زغبة، بن بوط)، لمحاولة اقناع مهندس التتويج القاري لسنة 2019، بأحقيته في حماية عرين "الخضر" بداية من تربص شهر سبتمبر، وخلافة الحارس الأول رايس الوهاب مبولحي الذي لم يعد يدخل ضمن مخططات بلماضي للتربص الثاني على التوالي، بسبب توقيعه في نادي القادسية الناشط في دوري الدرجة الثانية السعودي. فرصة التنافس على خطف منصب الحارس الرئيسي لم تتح لمختلف حراس المرمى الذين مروا على المنتخب، منذ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، أين رسّم "الأخطبوط" مكانته الأساسية ولم يفارقها لمدة 12 عاما كاملا، بسبب المستويات الكبيرة التي كان يظهر بها مع "الخضر" في مختلف المنافسات القارية والعالمية. سيمنح بلماضي الفرصة لحارس في كل لقاء من أجل محاولة إقناعه بضرورة تواجده في الخشبات الثلاثة للمنتخب، وخوض نهائيات أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار أساسيا، وهو ما يجعل الصراع على أشده خاصة بين الثنائي زغبة وماندريا اللذان انتظرا فرصتهما مطولا. سيدخل الناخب الوطني لقاء اليوم بخطة هجومية (4 – 3 - 3)، سيعمل فيها على تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خصوصا في خطي الوسط والهجوم مع الوافدين الجدد (شيتة، عبدلي، عوار، بوعناني، شعايبي، محيوص)، حيث سيعمل على الاعتماد عليهم لتجريبهم وسط الصعوبة، لرؤية مدى استجابتهم في الظروف المناخية الصعبة. كما سيبحث بلماضي في هذا اللقاء عن محاولة إيجاد الحل لغياب لاعب يربط بين خطي الدفاع والوسط، ينقل الخطورة بسرعة لمرمى المنافس ويدافع بشراسة عند تضييع الكرة، وهو المنصب الذي يفتقده الناخب الوطني منذ تراجع مستوى سفيان فغولي، وقد يجده في لاعب فريق أونجي حيماد عبدلي الذي يملك إمكانيات دفاعية وهجومية كبيرة، وقد يكون الحل لمعاناة الطاقم الفني مع هذا المنصب منذ نهائيات كان الكاميرون. سيستغل الطاقم الفني في هذا اللقاء أيضا تأقلم رباعي اتحاد العاصمة (بلعيد، لوصيف، شيتة، محيوص) مع المباريات القارية، خلال نهائيات البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر رفقة المنتخب الوطني للاعبين المحليين، وكذا منافسة كأس "الكاف" التي توجوا بها بعد مشوار مميز، من أجل محاولة استغلال ذلك في التنقل الصعب للمنتخب إلى مدينة دوالا الكاميرونية، لمواجهة منتخب أوغندا القوي بدنيا. يذكر أن مواجهة اليوم ستكون المواجهة رقم 53 للمدرب جمال بلماضي، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني منذ تعيينه صيف 2018.