الأجواء تذكرني بتربصات تحضير دورة مصر يريد الناخب الوطني جمال بلماضي، جعل التربص الحالي نقطة تحول على عديد الأصعدة، بداية بتحسين الأداء الجماعي، وزيادة الانسجام بين اللاعبين، وصولا إلى المحافظة على سكة النتائج الإيجابية، وتحقيق انتصارين في موعدي أوغنداوتونس، للبقاء أو التقدم في ترتيب الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما تلخصه الكلمات التي وجهها إلى لاعبي الخضر في التدريبات، حسب ما أكده مصدر من داخل المجموعة للنصر، عندما قال للاعبي الخضر:" الأجواء السائدة داخل المجموعة، تذكرني بتربصات ما قبل كان 2019، ويجب علينا المواصلة بنفس المنوال، وواثق من قدرتكم على قيادة المنتخب إلى منصات التتويج". وجاءت خطوة بلماضي، في محاولة منه للعب على وتر الجانب النفسي، الذي يعتبر أكثر من مهم في مثل هكذا تربصات، خاصة في وجود عدة لاعبين جدد، بحكم أن سنة 2023 عرفت تواجد 10 وجوه جديدة (بلعيد، آيت نوري، حجام، بوعناني، شايبي، قيطون، عوار، عبد اللي، محيوص وبن بوط)، وبالمرة لمحاولة بعث المنافسة مع المجموعة، بالنظر إلى عدم ضمان أي لاعب لمكانة دائمة مع الخضر، بدليل التنافس الكبير الذي يسود الحصص التدريبية. والملاحظ أيضا في التربص الحالي، تركيز الناخب الوطني كثيرا على الجانب التكتيكي، من خلال الإكثار من المباريات المصغرة، والتي تعتبر مهمة، من أجل زيادة عملية الانسجام بين اللاعبين، في ظل توفر المادة الخام، وتواجد لاعبين من المستوى الأول ويتمتعون بمهارات عالية، في صورة عوار وبوعناني وشايبي، دون أن ننسى القائد رياض محرز (غاب عن بداية التربص)، غير أن أداء المنتخب الوطني في مواجهتي النيجر مارس الفارط لم يكن في مستوى التطلعات، رغم تحقيق انتصارين، إلا أن مدرب الخضر فسر ذلك بأول تربص لعدة عناصر، ناهيك عن برمجة المواجهتين خلال شهر رمضان، ما جعل رفقاء بوعناني لا يظهرون بالمستوى المعهود. وما تتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني يريد الاستفادة من التربص الحالي بأفضل كيفية، لأنه يريده انطلاقة لأداء جديد للمجموعة، بداية من مواجهة أوغندا، التي ستلعب في ظروف تساعد على تأقلم واكتشاف الوافدين الجدد للأجواء السائدة في وسط القارة (الكاميرون)، وبالمرة كسب خبرة مواجهة المنتخبات الإفريقية بالنسبة للثنائي عوار وعبد اللي بالدرجة الأولى، على اعتبار أن الثنائي الجديد الآخر محيوص وبن بوط، لديهما خبرة، بعد المساهمة في تتويج إتحاد الجزائر في منافسة كأس الكاف. حمزة.س الناخب الوطني تعمد تقديم الحصة زروقي يلتحق ومحرز الغائب الوحيد عن التربص تواصل العناصر الوطنية التحضير لمباراتي أوغندا في إطار تصفيات «كان كوت ديفوار» المبرمجة هذا الأحد، وودية تونس المقررة يوم الثلاثاء، بملعب عنابة بداية من الساعة الثامنة مساء، من خلال التدرب بمعدل حصة واحدة، حيث عرف اليوم الثالث من التربص مشاركة 24 لاعبا فقط في المران الذي قاده الناخب الوطني بلماضي حسب ما أكده مصدر من داخل المجموعة للنصر، وذلك بعد تأجل موعد التحاق قائد الخضر رياض محرز، في وقت تدرب زروقي على انفراد(رفع عدد اللاعبين في التربص إلى 25)، بعد وصوله المتأخر إلى مركز سيدي موسى عشية أمس، والذي تزامن مع قرب نهاية مران رفقاء سليماني، الأمر الذي جعل مدرب الخضر يضع له برنامج عمل خاص، على أن يندمج اليوم مع المجموعة. وركز الناخب الوطني في التدريبات لليوم الثاني على التوالي على الجانب التكتيكي، والبحث عن ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في موعد الأحد أمام منتخب أوغندا، خاصة وأنه يصر على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب جابوما، مثلما كان عليه الحال في آخر لقاء في مدينة دوالا أمام منتخب الكاميرون، بحكم أن مدرب الخضر يريد إنهاء تصفيات «كان كوت ديفوار» بالعلامة الكاملة، وهو ما لمح له في الندوة الصحفية الأخيرة، عندما قال:» نستهدف الفوز أمام أوغندا». وحسب ذات المصادر، فإن الناخب الوطني مرتاح للغاية للياقة غالبية العناصر، باستثناء الثنائي سليماني وبونجاح، رغم أنهما خضعا لبرنامج خاص، غير أن ابتعادهما عن نسق المباريات ظهر جليا في التدريبات، الأمر الذي جعله مترددا نوعا ما في الزج بأحدهما في لقاء أوغندا، في وقت يوجد فيه بن رحمة في «فورمة» عالية، وقد يكون لفوزه الأخير بدوري المؤتمر الأوروبي انعكاسات إيجابية، لتقديم أفضل مستوياته، بعد الرسالة التي وجهه له مدرب الخضر في الندوة الصحفية الأخيرة، مع العلم أن الشاب بوعناني يواصل كسب النقاط، وبلماضي معجب كثيرا بطريقة انسجامه، رغم أنه يشارك في ثاني تربص فقط مع الخضر. وتعمد الناخب الوطني، تغيير موعد الحصة التدريبية أمس، من خلال تقديم موعد انطلاقتها إلى الساعة والثالثة والنصف مساء عوض الساعة السادسة والخامسة مثلما كان عليه الحال في أول وثاني حصة، وذلك لوضع اللاعبين في الأجواء تقريبا التي سيجدونها في مدينة دوالا، بحكم أن تنبؤات مصالح الأرصاد الجوية تشير إلى أن يوم مواجهة أوغندا درجة الحرارة، ستكون في حدود 28 إلى 29 درجة مع نسبة رطوبة تصل إلى 90 بالمئة، إلى جانب احتمال تساقط أمطار رعدية. حمزة.س يريد الانتصار في دوالا بلماضي يستهدف تصفيات دون خطأ يستهدف الناخب الوطني جمال بلماضي، العودة بانتصار من مدينة دوالا الكاميرونية، لما يلاقي هذا الأحد فوق أرضية ميدانها جابوما المنتخب الأوغندي، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، المقررة بعد أشهر بكوت ديفوار. وشكل المنتخب الوطني رفقة 5 منتخبات أخرى، أولى البلدان التي حجزت مكانا في المحفل القاري في نسخته 34، بعد النجاح في كسب 4 انتصارات متتالية، كان الأول بملعب 5 جويلية أمام منافس الأحد المقبل (أوغندا)، قبل أن يتبعه زملاء القائد محرز بانتصار ثان في تنزانيا على حساب منتخب "ملوك الطوائف"، ليحل تاريخ الفيفا لشهر مارس، وتحرز النخبة الوطنية، انتصارين متتاليين أمام منتخب النيجر، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة. وتأتي رغبة الناخب الوطني في حصد فوز خامس في هذه التصفيات -مثلما قال- في الندوة الصحفية الأخيرة، رغبة منه في الحفاظ على ديناميكية الانتصارات التي تعتبر إحدى أقوى الأسلحة النفسية المفيدة لتحضير الاستحقاقات المقبلة، وأيضا لضمان الارتقاء في سلم تصنيف الفيفا، وهو الترتيب الذي يبقى مهما قبيل موعد كل قرعة تخص تصفيات "الكان" أو المونديال، كما توجد ثمة جزئية أخرى، يهتم بها الكثير من التقنيين، وتبقى جد مهمة في حسابات الناخب الوطني، وهي إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة. وقبل ختام التصفيات، تتفرد الجزائروالسنغال بجزئية إمكانية إنهاء مرحلة الإقصائيات، بامتياز حصد العلامة الكاملة في كل المجموعات (دون مراعاة نتائج منتخبات الفوجين الثالث والحادي عشر كونهما يضمان 3 منتخبات فقط بعد إقصاء منتخبي كينيا وزيمبابوي)، حيث تتزعم التشكيلة الوطنية المجموعة السادسة ب12 نقطة، كسبتها من 4 انتصارات، وهو نفس مشوار منتخب السنغال، رائد الفوج 12، في انتظار الجولتين المتبقيتين. ولم يتمكن خلال التصفيات المؤهلة لدورة كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت بالكاميرون وظفر بلقبها منتخب السنغال، أي منتخب من الوصول إلى بلد "إيتو" بالعلامة الكاملة، حيث نال المنتخب الوطني بطل القارة عام 2019 بمصر، 14 نقطة في ختام الدور التصفوي، وهو نفس الرصيد الذي بلغ به "أسود التيرانغا" دورة الكاميرون. كما ميز نفس السيناريو صراع حضور دورة عام 2019، لما عجزت المنتخبات المتأهلة وأولها تشكيلات "الصف الأول"، في غنم كل النقاط المطروحة في سباق حضور النسخة 32 من العرس القاري، ومنها المنتخب الوطني، الذي توج لاحقا باللقب. كريم - ك وفد من الفاف متواجد في الكاميرون بلماضي كلف عضوا بمعاينة أوغنداوالكونغو علمت النصر من مصادر حسنة الإطلاع، بأن الناخب الوطني، جمال بلماضي كلف أحد أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتصوير مباراة منتخب أوغندا الودية أمس أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، من أجل تحليل أداء منافس الأحد في التصفيات، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها مدرب الخضر لهذا الموعد، رغم ضمان تأشيرة التأهل إلى "كان كوت ديفوار"، إلا أنه يصر على إنهاء مباريات المجموعة السادسة بالعلامة الكاملة. وحسب ذات المصادر، فإن وفدا من الفاف متواجد في الكاميرون، يترأسه مدير مركز سيدي موسى ومسؤول التغذية، من أجل ضبط كل الترتيبات، قبل وصول العناصر الوطنية مساء السبت، إلى مدينة دوالا. من جهة أخرى، فقد برمج أمس، الطاقم الفني للمنتخب، أول حصة معاينة في التربص الجاري حاليا في مركز سيدي موسى، خصصت بالدرجة لمعاينة منتخب أوغندا، أين قام رفقاء سليماني بإعادة مشاهدة مباراة الخضر وأشبال ميتشو، لحساب الجولة الأولى من تصفيات "كان كوت ديفوار" وانتهت بفوز المنتخب الوطني بثنائية نظيفة، إضافة إلى بعض المقتطفات من مباريات منافس الأحد أمام كل من تنزانياوالنيجر حسب ما أكده مصدر من داخل المجموعة للنصر، أين عدد جمال بلماضي نقاط قوة وضعف منتخب "الرافعات"، خاصة فيما يتعلق بصلابة الخط الخلفي (يتلقى الأهداف غالبا في منتصف الشوط الثاني)، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، الأمر الذي جعل مدرب الخضر يشدد على ضرورة التسجيل المبكر في ملعب جابوما، من أجل تسهيل المهمة للعودة بنتيجة إيجابية. واستغل بلماضي فرصة إعادة مشاهدة لقاء الجولة الأولى، من أجل التذكير بأن نصف التعداد الذي شارك في تلك المواجهة غير موجود، لسبب أو لآخر، على اعتبار أن كلا من زرقان وبن عيادة وبلايلي وغزال وبن ناصر غير حاضرين في التربص الحالي، وهي الرسالة التي توضح بأن البقاء للأفضل في المنتخب، مع العلم أن بن ناصر غائب بسبب الإصابة التي يعاني منها، والتي ستبعده عن الميادين لفترة لن تقل عن ستة أشهر.