إيطاليا ضيف شرف ومشاركة دولية من كل أقطار المعمورة زيتوني: الطبعة 54 تأتي وسط حركية متسارعة للاقتصاد الوطني أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي، والذي يأتي في ظل رؤية جديدة للجزائر تعتمد على اقتصاد جديد يرتكز على الابتكار والمعرفة. وتحمل هذه الطبعة إطلاق أول صالون رقمي لعرض القطاعات الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدد قياسي من العارضين يترجم مكانة الجزائر اليوم اقتصاديا، وقدرتها على الترويج لفرص الاستثمار بها. وصف وزير التجارة الطيب زيتوني معرض الجزائر الدولي بالحدث الاقتصادي بامتياز، قائلا: «معرض الجزائر الدولي حدث اقتصادي يسبق كل المعارض والصالونات الوطنية والدولية التي تنظمها الشركة الوطنية للمعارض والتصدير، لما له من أهمية قصوى للاقتصاد الوطني وفي علاقات الجزائر الدولية مع مختلف المؤسسات والدول المشاركة». وفي ندوة صحفية حول المعرض، كشف زيتوني عن جديد الطبعة 54 من معرض الجزائر الدولي، والذي سيُقام في الفترة ما بين 19 و24 جوان الجاري، حيث أعلن وزير التجارة أن هذه الطبعة ستعرف، لأول مرة، إطلاق صالون جزائري رقمي لعرض القطاعات الاستراتيجة الخمسة، وتتمثل في الصناعة بكل أنواعها، الفلاحة، الطاقات المتجددة، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، واقتصاد المعرفة وكذلك قطاع السياحة. في ذات السياق، أوضح الوزير أنّ هذه الميزة (الصالون الرقمي)، ستتيح للمتعاملين الأجانب الوقوف على إمكانات ومقومات هذه القطاعات وفرص الاستثمار التي توفرها، كما سيتم خلال هذه الطبعة تنظيم أول فوروم اقتصادي حول التصدير والاستثمار في الجزائر والذي ستشرف عليه وزارة التجارة بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للاستثمار. وأوضح الوزير، أنّ هذا الفوروم يهدف للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد، وفرص التصدير التي تمتلكها الجزائر في إطار منطقة التجارة الإفريقية الحرّة. وسيتخلل الصالون الدولي تنظيم محاضرات اقتصادية تنظمها السفارة الإيطالية في الجزائر. وتشكل إيطاليا ضيف شرف لهذه الطبعة وذلك لما تعرفه العلاقات الإيطالية الجزائرية من تطور وتسارع في نسب الشراكة البينية بين الدولتين والعلاقة التاريخية للصداقة بين البلدين. وكشف الوزير زيتوني عن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا الذي تجاوز 20 مليار دولار، وما أهّل الجزائر لتكون أول شريك اقتصادي لإيطاليا في إفريقيا والعالم العربي. وتشارك إيطاليا في هذه الطبعة ب13 عارضا يمثلون شركات كبرى في الطاقة والطاقات المتجددة الصناعة البناء النقل الجوي والفلاحة. وقال الوزير، «إن تنظيم الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي يأتي وسط حركية متسارعة يشهدها الاقتصاد الوطني في كل المجالات، مع تسجيل استمرار الانتعاش الاقتصادي، وهو ما يترجم معدل النمو الى 4,2٪ والذي تفسره القفزة النوعية للصادرات خارج المحروقات». وأضاف زيتوني، أن الطبعة تأتي في خضم التحول الاقتصادي المنشود لبناء اقتصاد جزائر ي قوي ومتنوع وهو ما تم ترجمته في عنوان هذه الطبعة التي جاءت موسومة بشعار «رؤية وآفاق جديدة». وأكد الوزير، أن هذه الطبعة ستعرف مشاركة نوعية من حيث عدد العارضين والدول المشاركة والتي بلغ عددها 30 دولة أجنبية، 28 منها ستكون حاضرة بجناح رسمي، وهو ما يفسّر ارتفاع المساحة الإجمالية المخصصة للعرض بنسبة 10٪ مقارنة بالطبعات السابقة. ومقارنة بآخر طبعة جرت في 2019 وسط ظروف صحية عادية قبل جائحة كوفيد-19، أوضح الوزير أن هناك زيادة ب150 عارضا في هذه الطبعة، فمن 323 عارض سنة 2019 بلغ عدد العرضين في طبعة هذا 473 عارضا هذا العام. وأشار الوزير، إلى «أن الجزائر اليوم هي الجزائر القوية باقتصادها وفرص استثمارها والآفاق الواعدة وهو يترجمه الالتفاف غير المسبوق للدول المشاركة». وذكّر وزير التجارة وترقية الصادرات بالدول المشاركة، مشيرا إلى أن هناك 13 دولة إفريقية هي السنغال، الكاميرون، الموزمبيق، مالي، غانا، النيجر، كينيا، تونس، تانزانيا، موريتانيا، ليبيا، الصحراء الغربية، مصر. و5 أوروبية وهي إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، تركيا وبلاروسيا، بالإضافة إلى روسيا التي أكدت مشاركتها في اللحظات الأخيرة، حسب الوزير زيتوني. كما ستشارك في المعرض 8 دول آسيوية ممثلة في إيران، الفيتنام، أذربيجانبنغلاديش وباكستان، سوريا، فلسطين، الأردن إلى جانب دولتين من أمريكا اللاتينية وهما البرازيل وكوبا.