تحفيزات للمصدرين الجزائريين من أجل اقتحام السوق الإفريقية يتوجه المعرض الدولي للجزائر في طبعته ال 49 لتنمية الصادرات نحو الدول الإفريقية، بالشراكة مع البنك العربي للتنمية في إفريقيا، الذي سيتكفل بتمويل صادرات المتعاملين الأفارقة من المنتوج الوطني، في انتظار تنظيم أزيد من 1200 لقاء ثنائي بين متعاملين جزائريين وأفارقة خلال التظاهرة التي سيحتضنها قصر المعارض بالعاصمة ما بين 28 ماي و02 جوان المقبل. ينفرد المعرض الدولي للجزائر هذا الموسم الذي يحمل شعار « الاستثمار في قلب الاقتصاد المنتج»، خلافا لطبعات سابقة، برسم استراتيجية جديدة، تتمثل في تحريك عجلة الصادرات نحو إفريقيا، وتحفيز المتعاملين الجزائريين على اقتحام السوق الإفريقية، عن طريق تكثيف العقود والاتفاقيات التي تسمح بولوج المنتوج الوطني أسواق أزيد من 11 دولة إفريقية، ستكون ضيفة شرف الصالون، ممثلة في 80 متعاملا دأبوا على استيراد منتوجات متنوعة من الجزائر، وتهدف هذه الخطوة وفق ما أوضحه المدير العام لقصر المعارض طيب زيتوني، في ندوة صحفية نشطها إلى جانب المدير العام «لألجاكس» نيابة عن وزير التجارة بختي بلعايب، إلى تمتين الروابط ما بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأفارقة، لذلك تم تغيير الصورة النمطية لضيف شرف المعرض الدولي، من دولة واحدة يرفع علمها ضمن الأجنحة، إلى 11 دولة إفريقية، تعكس حركية نشاط التصدير من الجزائر باتجاه القارة السمراء، مؤكدا بأن المعرض خصص جناحا على مساحة كبيرة لفائدة المتعاملين الأفارقة، الذين يستوردون المنتوج الوطني الجزائري بمرافقة من البنك العربي للتنمية في إفريقيا، الذي يتولى ضمان تمويل واردات تلك الدولة من الجزائر، على اعتبار أن كثيرا منها تعاني ضائقة مالية، وسيسمح هذا الجناح بإبراز المنتوج الوطني، وإبرام اتفاقيات وشراكة متعددة مع الدول الإفريقية، هي عبارة عن عقود لتمويل التصدير. وأفاد من جانبه، رئيس الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجاكس» شتي شفيق، بأن فعاليات المعرض الدولي للجزائر ستتزامن مع حدث لا يقل أهمية، وهو الصالون الجزائري للتصدير الذي سينظم بدوره ما بين 28 ماي و02 جوان الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، على مساحة 2540 متر مربع، بمشاركة 180 عارضا، يمثلون أزيد من 7 قطاعات، من بينها النسيج والصناعة الغذائية والصيدلانية، والإلكترونية، وهو موجه لمتعاملين أفارقة، الذين سيحصلون على قروض عن طريق البنك العربي لتنمية إفريقيا لانتقاء المنتوجات الجزائرية، ومن شأن هذا الإجراء أن يبدد مخاوف المصدرين الجزائريين من مشاكل التمويل، على اعتبار أن البنك هو من سيتكفل بتوفير الغطاء المالي لفائدة المستوردين الأفارقة، كاشفا بأن مؤسسته سجلت لحد الآن تنظيم 1200 لقاء ثنائي ما بين متعاملين جزائريين وأفارقة خلال الصالون، متوقعا الإمضاء على عدد هام من العقود. ويشارك في المعرض الدولي للجزائر الذي تنظمه المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير 405 مشارك وطني، على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 30 ألف متر مربع، إلى جانب 405 مشارك أجنبي يمثلون 33 دولة على مساحة 7002 متر مربع، من بينها 26 دولة ستشارك بأكثر من 375 مؤسسة، ونذكر منها فرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى جانب بلدان عربية على غرار مصر وتونس وفلسطين وليبيا وسوريا والصحراء الغربية. وبحسب السيد زيتوني، فإن العدد الهام للمشاركين في المعرض الدولي يعكس المكانة التي ما تزال تحظى بها التظاهرة، وأن الجزائر ما تزال الوجهة الكبرى التي تفضلها المؤسسات الاقتصادية العالمية، رغم أن التوجه الاقتصادي الحالي أضحى يركز على الصالونات التي تتخصص في نشاط أو منتوج معين، متعهدا بالحفاظ على نفس الميزة أي المعرض العام والمتنوع في الطبعات المقبلة، وجعله علامة مسجلة باسم الجزائر، على أن يعرف معرض العام المقبل، الذي سيصادف الاحتفال بمرور نصف قرن على إنشاء هذه التظاهرة مفاجآت عدة.