قدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله بوعبد الله، أمس، عرضا حول قطاعه أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الوطني الشعبي الوطني تمحور أهم نشاطات وإنجازات وزارته لسنة 2012 ومدى مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكشف غلام الله في جلسة استماع عن مساهمة إنشاء صندوق الزكاة سواء عن طريق جمعها بالحساب الجاري أو عن طريق المساجد والذي عرف تطورا ملحوظا، حيث تم جمع 853 مليون دج وتم تخصيصها لمساعدة الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد من خلال منح قروض مصغرة تصل الى 03 ملايير. وحسب الوزير، سمحت القروض الممنوحة بفتح 5 آلاف مؤسسة متوسطة وصغيرة، كما نجح الشباب المستفيد من إعادة أقساط من القروض الممنوحة، حيث وصلت مسترجعات العاصمة للوحدها 05 ملايير دج، مشيرا في نفس السياق الى ان الوزارة استرجعت 8 آلاف وقف ملك وهناك سعي جاد للرفع من مداخيلها كونها محدودة جدا لا تتجاوز 150 مليون دج. وفيما تعلق بالتكوين، تطرق غلام الله، إلى السياسة الوطنية التي انتهجتها الوزارة في إطار برنامج الحكومة من خلال توجيه العاطفة الدينية ضمن الوحدة الوطنية للمجتمع وترقية الخطاب المسجدي وتكثيف مجهودات الائمة والمرشدات الدينيات وفقا للمرجعية الوطنية، خاصة وأن الجزائر اليوم تحصي أكثر من 16 ألف مسجد 170 مسجد تم فتحه في 2012. وكشف الوزير أيضا في هذا الإطار عن تمكين طالبات من تكوين كأساتذة بالمعاهد المتخصصة في التعليم القرآني البالغ عددهم 11 معهدا والسماح للمرشدات الدينيات بإدخال العلم الى المسجد عبر الاستعانة بطبيبات أو محاميات للاسفادة من علمهم ولو كن متبرجات، وذلك تطبيقا للقرار المتعلق باسناد تأطير المساجد لإطارات من خريجي هذه المعاهد حتى ولو كانوا جامعيين، حيث تحصي اليوم هذه المعاهد 1873 طالبا من أئمة وأساتذة التعليم القراني و200 مؤذنا و200 قيّما، علما أنه تخرج خلال 2012 من هذه المعاهد471 إماما و11 طالبا من دول افريقيا. من جهة أخرى، تحدث المسؤول الأول عن القطاع عن تعزيز التعليم القرآني في الهياكل الدينية الأخرى على غرار استفادة 708 جمعية دينية من 511 مليون دج و191 زاوية من 65 مليون دج، ناهيك عن الالتزام بالدروس المحمدية بالمساجد والاحتفال بالمناسبات الدينية وتنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم وتعزيز المكتبات بكتب دينية. وفي هذا المجال، قال غلام الله، أن الوزارة تتعاون مع نظيرتها الثقافة في مراقبة الكتب المعروضة في المعارض، وطبع المصحف الشريف على 3 طبعات هذه السنة الاولى بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية والثانية عادية والثالثة بمناسبة الذكرى الخمسون للاستقلال لتصل إلى 300 ألف نسخة، ناهيك عن تنظيم 600 محاضرة بفروع المركز الثقافي الإسلامي و520 مسابقة ونشاط ثقافي. وفيما تعلق بالتعاون الدولي قال الوزير أن هناك العديد من البعثات الى الخارج من بينها 16 إماما بالأزهر لمناقشة رسالة الدكتوراه والماجستير، وايفاد 17 إماما الى المهجر للقيام بمهامهم في المساجد، لا سيما التي بناها الجزائريون. ومن الناحية الادارية، تم عصرنة القطاع بمختلف الوسائل الاكترونية الحديثة وإنجاز 43 مقرا لمديريات الشؤون الدينية في الولايات مزودة بكل اللواحق والمراكز الثقافية حيث تم إنجاز 34 مركزا و04 معاهد متخصصة وفتح 1200 منصب تكويني، مع الاشارة الى إعادة الوزير الاعتبار لارشيف القطاع باعتباره ذاكرة الأمة.