كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله، عن إنشاء أزيد من 5 آلاف مؤسسة مصغرة من طرف شباب (فتيان وفتيات) استفادوا من القروض الممنوحة من طرف الوزارة بفضل صندوق الزكاة. مضيفا في السياق، أن مبلغ الزكاة لهذه السنة بلغ 853مليون دينار خارج زكاة الفطر. وأوضح غلام الله، أن مصالحه تخصص جزء هاما من أموال الزكاة، لدعم الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة وذلك بفضل صيغة القرض الحسن، فيما بلغت الأوقاف المسترجعة لحد الآن من طرف الوزارة أزيد من 8 آلاف وقف. وأشار الوزير خلال عرضه نشاط الوزارة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني إلى أن قيمة الزكاة في إرتفاع مستمر، حيث قفزت من 30 مليون دينار في سنة 2003 إلى 853 مليون في 2012، مذكرا بأهمية صندوق الزكاة في دعم عملية التنمية وخلق الثروة ومناصب الشغل من خلال مساعدة الشباب الراغبين في العمل من خريجي الجامعات والتكوين المهني عن طريق القروض. وذكر غلام الله كمثال لإبراز هذه الأهمية، ولاية الجزائر التي خصصت 3 ملايير سنتيم لمساعدة الشباب لإنشاء مؤسساتهم، في حين أنه بفضل التسديد الجزئي أو الكلي لقيمة القروض الممنوحة سابقا تم استرجاع بذات الولاية 5 ملايير ستنيم، أي أكثر من مبلغ الزكاة وهو المبلغ الذي سيستفيد منه مجددا شباب آخرون هذه السنة. وفي هذا الصدد، دعا الوزير إلى تشجيع الشباب على إيداع ملفاتهم للحصول على قروض، بغرض المساهمة في القضاء على البطالة خاصة وأن الأموال موجودة ومتوفرة يضيف وزير الشؤون الدينية والأوقاف. وفيما يخص ملف استرجاع الأوقاف، كشف المتحدث عن إحصاء إلى حد الآن أزيد من 8 آلاف ملك وقفي، تمثل مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد لا تتجاوز مداخليها ال150 مليون دينار، مؤكدا أن ريع هذه الأوقاف ضئيل جدا وأنه من المفروض أن يكون دخلها أكبر من هذا، حتى يساهم القطاع بكل فعالية في النشاط الاجتماعي. وبلغ عدد المساجد التي أنجزت خلال سنة 2012 حسب المسؤول الأول في القطاع، 170 مسجدا جديدا تم تمويلها من طرف المواطنين. علما أن عدد المساجد بالوطن بلغ 16 ألف مسجد، مشيرا من جهة أخرى إلى مشاريع لإنجاز مراكز ثقافية إسلامية في كل ولاية، علما أن عدد هذه الأخيرة بلغ 43 مركزا . وفي مجال آخر، أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن 708 جمعية دينية استفادت من إعانة مالية من طرف الدولة تقدر ب511 مليون دينار، كما استفادت191 زاوية من إعانة قدرها ب65 مليون دينار خلال نفس السنة. وبخصوص موسم الحج الفارط، أكد الوزير أنّ مصالحه لم تسجل أي احتجاجات من طرف الحجاج، معتبرا ما روجته بعض وسائل الإعلام من أخبار حول الظروف السيئة للإقامة بالبقاع المقدسة غير صحيحة، وأشار، إلى أنّ السلطات السعودية تعتبر البعثات الجزائرية أحسن البعثات من حيث التأطير والتنظيم وغير ذلك، خاصة الطبية التي يستفيد منها حتى الحجاج الأجانب، إلاّ أنّ ذلك لا يعني أنه لا توجد هناك نقائص -حسب الوزير- الذي التزم بالعمل على تحسين الظروف أكثر في المستقبل.