تتجه أنظار جمهور أولمبي الشلف صوب ملعب ميلود هدفي بوهران، فلا حديث سوى عن مقابلة كأس الجمهورية، التي أعد لها المدرب عمراني رفقة طاقمه ما يليق بسمعة أبناء الفريق الذين ينتظرون التتويج الثاني في تاريخ النادي. لذا ركز الجمهور هذه الأيام على انتظار الفوز، بعد موسم من العناء وتعاقب المدربين. دخول أجواء اللقاء وارتفاع حمى الحلم تصنع يوميات الجمهور الذي أعد العدة تحسبا لمواجهة شباب بلوزداد بعد موسم صعب الأولمبي بسبب تعاقب الإطار الفني على الفريق، فمن سمير الزاوي إلى لمين بوغرارة إلى عبد القادر عمراني رحلة تحملها الأنصار الذين عادت لهم الروح وكبر الحلم مع المدرب عمراني خلال هذه السنوات الأخيرة، من خلال لمسته التي جعلت الفريق يتمسك بحلم التتويج حتى لو كان منافسه إسمه شباب بلوزداد. ولم ينكر الشارع الرياضي وهو يوزع أفراحه قبل الإنتقال نحو ملعب ميلود هدفي، ماقدمته مؤسسة الإسمنت للفريق ووقوف والي الشلف عطا الله مولاتي الذي أراح أشبال بوسعيد وفتوحي من عناء اللعب في ملعب غليزان بعد غلق ملعب بومزراق بهدف ترميمه وتغيير العشب الإصطناعي، حيث سمح دعمه بإنهاء الأشغال بسرعة وعاد الفريق لميدانه وهو الإعتراف الذين ظل يكرره الجمهور وارتفعت لافتاته لتشير إلى هذا الجميل رفقة إشارات قوية لمؤسسة ليجيكا للإسمنت بواد السلي. أصداء - تزينت الأماكن العمومية ووسط الأحياء العتيقة لمدينة الشلف باللونين الأحمر والأبيض، حيث وجد التجار الفرصة لبيع منتوجاتهم خاصة بدلة الفريق، حيث صار قميص الكبار بأكثر من 1200د.ج وبدلة الصغار 800د.ج، أما القبعات واللافتات فأسعارها متفاوتة السعر حسب الأحجام. - مجسمات كأس الجمهورية نالت رصيدها من الحضور بأزقة الشلف وأحيائها العتيقة من البقعة إلى لاسيتي والفيرم والحمادية والشرفة وأولاد محمد ولالة عودة، فمعانقتها داخل هذه الحافلات التي تجوب الشوارع مع كل مساء يشد الأنظار ويزيد في إمكانية التتويج. - رغم صعوبة اللقاء فلا يزال أنصار أولمبي الشلف يردّدون عبارة " هذا عامنا ياشباب" وسط المواكب التي تتأهب للحضور إلى ملعب وهران، ليلا ونهارا. فهل سيحرم نبيل الكوكي من معانقة الكأس أمام مهندس تكتيك اللقاءات النهائية في كأس الجمهورية عبد القادر عمراني والتي فاز بها كلّ مرة على مدار 4 سنوات. أم أنّ الميدان له أسراره يقول الأنصار؟ - دخول عملية بيع التذاكرعبر البوابة الإلكترونية صنعت الحدث وسط الأنصار الذين حجزوا تذاكرهم في عملية لقيت استحسان الجمهور الذي سيكون بكثرة ضمن الحافلات وسيارات الأجرة والمركبات الفردية تحسبا لتنقلها إلى وهران.