حققت الطبعة 54 من معرض الجزائر الدولي، التي اختتمت الأحد (20-25 جوان)، "نجاحا كبيرا"، من خلال 28 جناحا رسميا وحضور 30 دولة، بحسب ما أكده المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والصادرات (صافكس) كريم بوقادوم. ذكر على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أن الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي "كانت مميزة وشكلت مزيجا بين معرض تجاري والجمهور، مع استقبال العديد من الوفود الأجنبية، حيث كان الجمهور والمهنيون في الموعد. وأضاف، أنه قد شارك ما يقرب من 640 عارضا، جزائريا وأجنبيا، في هذه الطبعة من المعرض، مع إيطاليا كضيف شرف في هذا الحدث الاقتصادي ذي الأهمية الكبيرة، والذي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. وتابع ذات المسؤول، ان صافكس قد عادت إلى مهمتها المتمثلة في الترويج للإنتاج الجزائري على المستوى الدولي، معلنا عن الافتتاح المرتقب لقاعات عرض من خلال فروع في كل من موريتانيا والسنغال والنيجر. كما أوضح أن افتتاح قاعات عرض في بلدين أفريقيين آخرين، هما كوت ديفوار والكاميرون، يشكل المرحلة الثانية من خطة إعادة الانتشار هذه. وأكد أن "هذا الانتشار على المستوى الأفريقي جاء تطبيقا للتعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية، في ديسمبر 2022"، مشيرا إلى أن لصافكس قاعات عرض على مستوى نواكشوط وداكار والتي توجد قيد التهيئة. وقال، إنه على مستوى القارة الأوروبية، فإن خطة صافكس لإعادة الانتشار تقضي بفتح فروع في بعض الدول التي تشترك معها الجزائر في المصالح. كما أعلن المسؤول الأول عن صافكس أن الجزائر تقدمت بطلب لتنظيم المعرض التجاري الأفريقي البيني في سنة 2025، والذي يعد حدثا تجاريا قاريا هاما. وأضاف، أن جميع المانحين الرئيسيين وكبار الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة الدوليين، سيشاركون في هذا المعرض وأن الجزائر تسعى من خلال ترشيحها الى استقطاب هذه الاستثمارات". وخلص بوقادوم في الأخير، إلى أن "عودة الجزائر الى الساحة السياسية الدولية يجب أن تتبع بعودة الى الساحة الاقتصادية على مستوى القارة الأفريقية التي تشكل مجالنا الطبيعي".