دعت رئيسة جمعية حماية الطفل وحقوق الإنسان، المؤسسة حديثا بمعسكر، إلى تلقين الأولياء وأرباب الأسر، إعدادات وتقنيات الرقابة الأبوية على أجهزة الهواتف الذكية، لفعاليتها في توفير بيئة رقمية آمنة للطفل، موضحة أن حملات التحسيس والتوعية التي تستهدف الأطفال لحمايتهم من الاستخدام السيء للأنترنت، لابد أن تستهدف الأولياء أيضا. وبرّرت سمية فاضل ذلك بالقول، إن الأطفال بطبيعتهم يدفعهم الفضول وحب الاكتشاف، إلى تجربة أشياء جديدة، فهم غالبا لا يرضخون لتعليمات المنع. قالت سمية فاضل، أن حملات التحسيس والتوعية عبر برامج إعلامية نافعة، تستهدف الأولياء، وتتضمّن تدريبهم على تفعيل خاصية الرقابة الأبوية على هواتف أبنائهم، قد يكون لها أثر بالغ في الحدّ من مخاطر استعمال الانترنت، التي تجاوزت مساوئها، قدرات الأسرة على تربية أبنائها تربية سليمة، خاصة مع الانتشار الواسع لعدة تطبيقات الكترونية سامة، أوقعت العديد من القصر ضحايا للإدمان الالكتروني وماله من آثار نفسية وذهنية على الطفل، زيادة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت فضاء مفضلا لهذه الفئة التي تستغل وتستدرج من طرف المجرمين، وأشارت رئيسة جمعية حماية الطفل، أن المجتمع يعي جيدا مختلف المخاطر المحدقة بأفراده، نتيجة الاستعمال السيء للإنترنت، ويدرك كذلك أن السلطات الأمنية لم تفشل في معالجة القضايا الإجرامية المتعلقة بمكافحة الجريمة الالكترونية، رغم ذلك تبقى الوقاية أحسن من أي تدخل أمني بعد وقوع الجريمة، خاصة إن كان الضحية طفلا بريئا، في وقت يحظى جنوح الأطفال باهتمام بالغ. ورافعت سمية فاضل في تدخلها بخصوص حماية الأطفال من الاستعمال السيء للأنترنت، من أجل العناية بالطفل، بداية من الأسرة التي يقع عليها الجزء الكامل من المسؤولية، من خلال مراقبة أجهزة الهواتف الذكية الموفرة للأطفال في سن مبكرة، بداعي اللعب أو التعليم، وكذا تفعيل نظام تقييد المحتويات غير اللائقة والإشراف على توقيت استعمال الجهاز.