أحيت امس الأحد الاسرة الثورية بجيجل الذكرى الثامنة والاربعون لاستشهاد البطل حسين رويبح كما تم تكريم مجموعة من المجاهدين بالمناسبة. تعود هذه الذكرى اذن والجزائر تحتفل بنوفمبر وثورته الخالدة، ولد رويبح حسين يوم 22 جوان 1922 بجيجل وتلقى تعليمه في احدى مدارس هذه المدينة ومنذ شبابه الاول كانت له ميولات سياسية جسدها في حزب الشعب الجزائري سنة .1943 ولم يدم به الحال طويلا حتى شغل منصب المسؤول الأول في خلية الحزب بجيجل وذلك في 14 ماي 1945 ،وتم توقيفه من طرف السلطات الاستعمارية حيث سجن بالثكنة العسكرية بجيجل لمدة تقارب الثلاثة اشهر ليتم نقله بعد ذلك الى معتقل المنصورةبقسنطينة واطلق سراحه في شهر اوت من نفس السنة وعاد ليزاول مهنته كتاجر مع شقيقه عند نهاية سنة 1945 وبداية 1946 التحق حسين رويبح بصفوف حركة انصار الحريات الديمقراطية MTCD الى جانب المناضل محمد بلوزداد الذي كان في زيارة الى جيجل في اطار تنظيم صفوف الحزب، وفي سنة 1947 انضم حسين رويبح الى المنظمة العسكرية السرية التي اسسها محمد بلوزداد والتي كانت تحت الرقابة البوليسية انذاك ليعتقل بعدها ويطلق سراحه في سبتمبر من نفس السنة، وقد وقع الرائد الشهيد رويبح حسين اسيرا بين ايدي السلطات الاستعمارية في سنة ,1950 بجيجل ويزج به في سجن عنابة لمدة ثلاثة اشهر. ليعود بعدها الى مسقط رأسه بجيجل ويصبح مسؤولا عن المخبأ الذي كان يمتد من العوانة غربا الى بني بلعيد شرقا، وفي 4 نوفمبر 1954 اعتقل رويبح حسين ثم اعتقل مرة اخرى في 22 ديسمبر من نفس السنة ليدخل الى سجن الكوديا بقسنطينة لمدة شهر وتم تحويله الى سجن برباروس ثم اعيد الى سجن قسنطينة حيث حكم عليه بعام سجن و 5000 (خمسة آلاف) فرنك غرامة وفي سنة 1955 خرج من السجن والتحق بصفوف المجاهدين ونظرا للعلاقة النضالية التي كانت تربطه بعبان رمضان بعث هذا الاخير برسالة الى زيغود يوسف يوصيه فيها بالسهر على هذا الشاب الشجاع باعتباره إطارا في صفوف النضال، وقد باشر المجاهد حسين رويبح نضاله وعمله كمسؤول الناحية وفي بداية سنة 1956 اتصل بزيغود يوسف الذي عينه نائبا سياسيا لقيادة اركان جيش الثورة في الناحية التي كان يقودها انذاك المجاهد عبد الله بن طوبال، وذلك الى غاية انعقاد مؤتمر الصومام ليصبح بعدها عضوا قياديا للناحية وقلد برتبة رائد محافظ سياسي للولاية. ------------------------------------------------------------------------