.أحيت، أول أمس، الأمانة الولائية للمجاهدين بالجزائر العاصمة الذكرى 52 لاستشهاد علي عمار المدعو علي لابوانت ورفقائه حسيبة بن بوعلي وعمر ياسف ومحمود بوحميدي ببيت بأعالي القصبة في الثامن من أكتوبر 1957. وقد ميز إحياء الذكرى حضور جمع من رفقاء الأبطال الأربعة من مجاهدين وأبناء شهداء الذين وضعوا إكليلا من الزهور أمام الجدارية التي تخلد شجاعة المجاهدين في التصدي للقوات الاستعمارية، وكذا قراءة الفاتحة ترحما على أرواح كل شهداء الثورة التحريرية. وأوضح السيد مصطفى زرقاوي أمين المكتب الولائي للمجاهدين بالعاصمة أن هذه الذكرى "تمثل محطة هامة في تاريخ الثورة وهي ذكرى استشهاد أربعة أبطال كافحوا الاستعمار إلى غاية اللحظات الأخيرة من حياتهم". وأشار السيد زرقاوي إلى أن البيت الذي يتواجد بأعالي القصبة "ما يزال شاهدا على شجاعة الأبطال الأربعة وتضحيتهم دفاعا عن السيادة الوطنية". وأكد أن إحياء ذكرى استشهاد هؤلاء الأبطال تساهم في "ترسيخ ذاكرة الأمة لدى الأجيال الصاعدة وإطلاعهم على حقائق الحرب التحريرية ورموزها". من جانبها، أحيت مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، مسقط رأس علي عمار، المعروف باسم علي لابوانت الذكرى ال 52 لاستشهاده، حيث قامت، بالمناسبة، السلطات المحلية رفقة عدد كبير من المجاهدين، بوضع أكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهيد. وبعد تلاوة فاتحة الكتاب قدم أحد أعضاء الأسرة الثورية عرضا عن المسيرة الثورية لهذا الشهيد الذي ضحى بنفسه من أجل الجزائر حيث أبرز شجاعته ومقاومته البطولية لقوات الاحتلال. للتذكير، فإن "علي لابوانت" اشتهر بشجاعته وعملياته البطولية ضد قوات الاستعمار إلى جانب مجموعة من المجاهدين الأبطال في معركة الجزائر بقيادة ياسف سعدي. والبطل علي عمار من مواليد 14 ماي 1930 بالعناصر (مليانة) سقط في ميدان الشرف بقلب القصبة بالعاصمة في الثامن أكتوبر 1957، وعمره لم يتعد 27 سنة، رفقة حسيبة بن بوعلي وياسف عمر الملقب بعمر الصغير (12 سنة) ومحمود بوحميدى.