العنصر البشري المؤهل دعامة أساسية لنجاح الاستراتيجيات كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان في رسالة تهنئة توجه بها لخريجي أول دفعة ما بعد التدرج تخصص، طاقات متجددة والانتقال الطاقوي والموسوم ب «الانتقال الطاقوي، التكنولوجيات والرهانات الاقتصادية وتسيير المشاريع»، عن مخطط وطني مكثف وطموح لتحقيق الفعالية الطاقوية، ستعمل الحكومة على تجسيده من خلال تشجيعها للكفاءات الشابة، معتبرا أن العنصر البشري المؤهل دعامة أساسية لنجاح السياسات والاستراتيجيات التي تضع الانتقال الطاقوي على رأس أولويات الدولة الجزائرية، كحتمية تفرضها التطورات والتحولات المطروحة على الساحة الدولية. اعتبر الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أمس، بمقر وزارة الطاقة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، البفيسور عبد الباقي بن زيان، البروفيسور شيتور، أستاذ التعليم العالي وعضو مجلس الأمة، إضافة إلى مدراء المؤسسات تحت الوصاية لقطاع الطاقة والمناجم بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من نوعها، المكونة من 30 طالبا، كانوا قد تلقوا تكوينا متخصصا، علميا ونظريا، في مختلف مجالات الطاقات المتجددة، أن التكوين الأكاديمي المتخصص مرحلة أساسية، لا يمكن الاستغناء عنها، من اجل بلوغ الأهداف المسطرة ضمن مخطط عمل الحكومة الذي خصص حيزا هاما، لهذا الجانب الحيوي. وأكد أيمن بن عبد الرحمان، بالمناسبة على حرص الحكومة، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ايلاء عناية خاصة لهذا القطاع من خلال الحرص على تحقيق انتقال طاقوي، ناجح وآمن نحو الطاقات الجديدة والمتجددة، بهدف تكريس الاقتصاد الأخضر، حيث التزمت من هذا المنظور، بتنفيذ عدة أعمال تندرج في إطار مخطط وطني مكثف وطموح من اجل تحقيق سياسة الفعالية الطاقوية المنتهجة لصالح الاقتصاد الوطني. واعتبر الوزير الأول، تكوين أول مجموعة من الإطارات، مبادرة تستحق الإشادة، كونها تشكل انطلاقة واعدة من هذا المنظور، من شأنها أن تكون فرصة لطلبة الدفعة المتخرجة للمساهمة في بناء البلاد وعصرنة اقتصادها ومواكبة التحولات التي يشهدها العالم. ولم يفوت الوزير الأول الفرصة، ليوجه شكره للمؤطرين والقائمين على تكوين الكفاءات الوطنية، والعمل على تزويدها بالعزيمة، لكسب رهانات العصرنة وتجسيد مبادئ الجزائر الجديدة التي وضع معالمها، رئيس الجمهورية منذ انتخابه سنة 2019. من جهته اعتبر وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن دائرته الوزارية جزء مندمج ضمن إستراتيجية الحكومة المتعلقة بالانتقال الطاقوي، موضحا أن تخرج أول دفعة ما بعد التدرج تخصص، طاقات متجددة والانتقال الطاقوي والموسوم ب «الانتقال الطاقوي، التكنولوجيات والرهانات الاقتصادية وتسيير المشاريع»، خطوة مهمة لبناء جزائر جديدة للطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن تكوين العنصر البشري المؤهل في مجال الطاقات المتجددة، يعتبر إعلانا صريحا ونقطة انطلاق لبداية تجسيد إستراتيجية الانتقال الطاقوي .