❊ عرقاب: السماح بتنسيق العمل تجسيدا لخطة الانتقال الطاقوي ❊ باشا: التزام بالمساهمة في ضمان التدريب العملي للجامعيين ❊ بن زيان: توظيف البحث والعلوم لخدمة المؤسسات العمومية ❊ شيتور: الهيدروجين الأخضر بديلا فعّالا للغاز الطبيعي بداية من 2030 وقّع أربعة وزراء أول أمس، على اتفاقية اطار لدراسات مرحلة ما بعد التدرج في تخصص الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، الغاية منها تكوين نخبة مؤهلة لإنجاح عملية الانتقال الطاقوي في الجزائر. وتم التوقيع على الاتفاقية بالأحرف الأولى من طرف وزراء الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، والطاقة والمناجم، محمد عرقاب، والصناعة محمد باشا، والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان. وقال شيتور، إن التخصص الجديد الهدف منه تكوين مهارات قادرة إعطاء دفع قوي لعملية الانتقال الطاقوي، لتوفير الطاقة وترشيد استهلاكها، وتنفيذ مخطط تطوير الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، بقناعة أن العنصر البشري يبقى مفتاح نجاح هذا المشروع المستقبلي. وسيتعين على معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة تكوين اطارات رفيعي المستوى قادرين على تحسين استخدام الطاقة الخضراء وتمكين البلاد من تحقيق الانسحاب التدريجي من الطاقات الاحفورية التي يمكن توجيهها للتصدير.وأكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن هذه الاتفاقية ستسمح للوزارات الأربع، بتنسيق عملها تجسيدا لخطة الانتقال الطاقوي التي أطلقتها الحكومة، بما يضمن الدعم المالي والتقني لمعاهد البحوث. وهو الرهان الذي أكد عليه وزير الصناعة محمد باشا، الذي التزم بالعمل على إنجاح هذه الشراكة والمساهمة في ضمان التدريب العملي للجامعيين الشباب المتخصصين في الطاقات المتجددة، مضيفا أن هذه الاتفاقية تسمح بتوفير مناخ ملائم لتكوين نخبة وتعزيز التكوين والبحث المُطبق لإنجاح الانتقال الطاقوي. أما وزير التعليم العالي عبد الباقي بن زيان، فقد اعتبر المسعى الوزاري يخدم استراتيجية وزارته في مجال التأطير البيداغوجي والبحث العلمي وخاصة توظيف البحث والعلوم لخدمة المؤسسات العمومية والشركات، مؤكدا استعداده لتوظيف قدراته وموارده في البرامج الوطنية الرامية إلى تطوير البلاد بما فيها الاقتصاد والأمن الطاقوي.وينتظر أن تحتضن المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، وجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين دورة لتكوين نخبة مختصة في الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية في انتظار انجاز مشروع معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة. وكشف الوزير شمس الدين شيتور، عن مشروع لإنشاء معهد مخصص للانتقال الطاقوي لتكوين النخبة التي من شأنها المساهمة في تحقيق الانتقال الطاقوي في الجزائر وذلك بمناسبة الطبعة 11 للصالون الدولي للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة الذي يحتضنه مركز الاتفاقيات لوهران. وقال الوزير، إن الانتقال الطاقوي أصبح حتمية بما يستدعي تكوين نخبة قادرة على مرافقة هذا الانتقال ضمن أحسن استثمار يمكن تقديمه للأجيال القادمة وخاصة وأن الجزائر تستغل مواردها الطاقوية الأحفورية بشكل مفرط بطاقة استهلاك سنوية تقدر ب65 مليون طن مكافئ نفط بما يعادل 2,5 مليار دولار بينما بلغ استهلاك الغاز 800 مليون متر مكعب أسبوعيا. وكشف في سياق هذه الارقام أنه اعتبارًا من عام 2030 ستتقلص احتياطيات الغاز مما يجعل من الهيدروجين الأخضر بديلا فعالا للغاز الطبيعي.