كانت الجزائر الحبيبة ومازالت مقبرة للغزاة، بفضل رجالها الأبطال الذين قاتلوا الإستعمار في ميادين الشرف وضربوا بأيادي من حديد كل من سولت له نفسه أذلال الشعب الجزائري وإركاعه وكسر هيبته، ضربوا المستعمرين الفرنسيين الغزاة الذين أرادوا قتل ابناء شعبنا الجزائري وقطف زهرات أرواحه، ضربوا من حاول أن ييتمّ الأطفال ويثكّل النساء، ضربوا من حاول حرق القلوب بفقدان فلذات الأكباد، في عيد استقلال الجزائر الحبيبة نبوح بمشاعرنا من الأعماق.. لنغسل أرواحنا من أدران الهزيمة والتطبيع الذي لوث أمجاد الأمة، في عيد الجزائر نغسل أرواحنا ونخرج لفسحة الكون مع نفحات العزة والنصر والشموخ والانتصار وننتقل بين ورد وزهر.. وثمر وشجر.. لننثر أعذب الحروف في عيد استقلال الجزائر الحبيبة ونسطر الآمال لمداد أرواحنا العطشى لكل عزة ونصر، ونغير لون الكون.. بعد خريف الربيع العربي (الأمريكي) الذي جعل أوراقنا تذبل وقد زحف إليها بالموت البطيئ.. والممل. نحلم بالخضرة.. وكل يومٍ يقربنا إلى النصر إليك ياجزائر الحب والشرف والكبرياء، وأنا اكتب في عيد استقلال الجزائر.. أشعر أنني عدت شباباً، ومازلتُ أحدثُ نفسي بالحلم.. وأعدها بالأمل.. لن أيأس لأن الجزائر هي النصر والأمل وهي من تسكب في أرواحنا شلالات العزة والشرف والكبرياء، في عيد استقلال الجزائر الحبيبة نملك الحب لهذا البلد العظيم فوالله لن نهدأ ولن تشفى صدورنا إلا عندما يغادر المحتلون الغزاة الصهاينة النازيين أراضينا المقدسة. السادة الأفاضل: من لا تاريخ له لا حاضر ولا مستقبل له، وكما سار الأجداد الجزائريون، سيسير شعبنا الجزائري البطل إلى المستقبل وفي ركب التقدم مستلهمين التجارب العظيمة من قادة الجزائر العظماء وحكمة السيد الرئيس عبد المجيد تبون، حفظه الله، في عيد استقلال الجزائر الحبيبة نقدّم التهاني لهذا البلد العظيم رئيسا وقيادة وشعبا وكل عام والجزائر شعبا وقيادة بألف خير، أقدم التهاني للجزائر الحبيبة وأقول لشعبها العظيم: من لي بغيرك عشقاً يا قبلة الأحرار، من لي غيرك عشقاً وأنت عظيمة بتاريخك، وحضارتك ومواقفك الثابتة من فلسطين وقضايا الأمة، دمت لنا يا مهجة الأرواح يا بلد المليون ونصف مليون شهيد، يا بلد الثوار والمجاهدين. يا بلد الصمود والعنفوان والإرادة التي لا تقهر في عيد استقلال الجزائر الحبيبة استلهم مقولة الشهيد والقائد الأممي ياسر عرفات رحمه الله مخاطبا الشعب الفلسطيني: إذا ضاقت بكم الدنيا فعليكم بالجزائر، أتمنى أن تتاح لي الظروف وأزور هذا البلد الشقيق والحبيب، نحن نفخر بعلاقتنا مع العديد من الاخوة المواطنين الجزائريين حيث تربطنا علاقات صداقة واخوة بيننا، أقولها وبصوت مرتفع إنني وجدت فلسطين في قلب وضمير كل جزائري، عاشت الجزائر الحبيبة، وعاش شعبها العظيم، وعاش الرئيس عبد المجيد تبون، ودمت يا جزائرنا الحبيبة.