يتوقّع إنتاج أزيد من 19.5 ألف قنطار من الحبوب بولاية جيجل لهذا الموسم، على مساحة مزروعة تصل إلى 1663 هكتار، مع أن ولاية جيجل تعدّ من الولايات المتخصّصة في زراعة الحبوب. أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس، للموسم الفلاحي الجاري، من طرف احمد مقلاتي، والي جيجل، تزامنا مع الاحتفالات الرسمية بذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب، بالمستثمرة الفلاحية الجماعية عياد مولود سابقا، على مستوى قرية بني أحمد ببلدية قايس. ونظّمت هذه العملية، من طرف مديرة المصالح الفلاحية بالتنسيق مع رئيس الغرفة الفلاحية، وبمشاركة ممثلين عن بنك الفلاحة والتنمية الريفية، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، رؤساء المصالح الفلاحية، بالإضافة إلى المهنيين والفلاحين. وأشارت مديرة المصالح الفلاحية إلى تسخير كافة الإمكانيات المادية اللازمة لهذه العملية، حيث تمّ تسخير 07 حاصدات، 33 جرارا، شاحنة نقل و30 صهريجا من المياه، والتي ستنشط على مستوى البلديات المعنية بزراعة الحبوب بالولاية بحسب برنامج ميداني محكم معد مسبقا من الهيئات المعنية. وفي سياق متصل، تمّ الإشراف على وضع حيز الخدمة المقر الإداري الخاص بالاتحاد الجهوي لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة بقاوس، وبذات المناسبة، تمّ عرض القدرات الإنتاجية الخاصة بالمستثمرات الفلاحية المختصة في إنتاج الحبوب وعدد الفلاحين الممتهنين لهذه الزراعة المتزايد في منحا تصاعدي بالولاية، كما تمّ التطرّق لمختلف الوسائل والإمكانيات المسخرة لإنجاح حملة الحصاد والدرس. وتمّ عرض نتائج البرنامج المسطر للحدّ من خطر نشوب الحرائق خلال موسم الحصاد الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة في الفترة الصيفية، أين تمّ تنظيم قافلة تحسيسية للوقاية من أخطار الحرائق التي انطلقت يوم 16 من شهر ماي الماضي، من أمام مقر مديرية المصالح الفلاحية والتي مسّت ثلاث بلديات التي تعرف إنتاج الحبوب (قاوس، جيملة والسطارة)، بالإضافة الى إجراء مناورة لإخماد حريق افتراضي من طرف إطارات الحماية المدنية، وإطارات محافظة الغابات، حيث تمّ إبراز كيفية التدخل السريع والفعّال للإحاطة بالنيران المشتعلة، في حالة نشوب حريق في المحاصيل الزراعية. وأشرف احمد مقلاتي، في وقت سابق، على توطين مشروعي إنجاز صومعة تخزين إستراتيجية للحبوب بطاقة تقدر ب 100.000 طن، وكذا انجاز مستودع تخزين جواري بطاقة تقدر ب5.000 طن، بالمنطقة المحاذية لميناء جن جن ببازول، بمساحة إجمالية قدرها 7.5 هكتار، بالإضافة إلى الربط بشبكة السكة الحديدية، ويدخل المشروع في إطار البرنامج الحكومي، لتوسيع القدرات الوطنية لتخزين الحبوب، تجسيدا للسياسة العامة لرئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغدائي.