بلدنا مشمس طوال السنة، ويمتاز بكثافة أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، خصوصا في فصل الصيف، وهذا ما يستدعي اقتناء نظارات شمسية صحية لتحقيق أكبر حماية للعينين، ومن الضروري عدم اقتناء نظارات غير معتمدة طبيا؛ لأن أضرارها - في الحقيقة - أكبر من منافعها. في هذه الأوقات الصيفية الحارّة، أصبح ارتداء نظارات شمسية أكثر من ضروري لسلامة العينين خاصة من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن هذا لن يتحقق إلا باقتناء نظارات معتمدة طبيا، ومن المهم الإشارة هنا إلى الوظيفة الوقائية تفاديا للإضرار بصحة العينين، وتنصح طبيبة العيون صفية نمار، بالحرص على اختيار نوعيتها على هذا الأساس، ولا تختار النظارات – بحسبها - من الناحية الجمالية والأناقة فقط، ولكن للأسف أصبح عدد كبير من الأشخاص يقتنونها من المتاجر وفي الأسواق العمومية وفقا لإتباع الموضة فقط، دون الاهتمام بأضرارها الصحية، فهي في الأصل تقتنى من أجل هدف واحد يتمثل في الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية بالدرجة الأولى؛ لأنها تتسبب في أمراض تصيب العينين عند التعرض المطول والمستمر لها. مخاطر ارتداء نظارات خالية من الحماية الطبية وفيما يخص خطورة ارتداء نظارات خالية من الحماية ضد الأشعة ما فوق البنفسجية، تعتبر الأخصائية أن خطورة استعمال النظارات غير المرخصّة طبيًا تكمن في أن معظمها تباع بصفة عشوائية في الأسواق والمتاجر، ولا تحوي فيلتر للحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية التي تدعى UVA وUVB وهذا النوع من النظارات لا يمثل سوى عازل بلون أسود للضوء، ولذا تتوجب توعية الأشخاص، فعند ارتداء هذا النوع من النظارات الشمسية، يكبر بؤبؤ العين المعروف لدينا ب«المومّو»، فالمعروف أنه يتسّع في فترات الظلام ليلاً، ويتقلص في النهار بالنظر لكمية الضوء المستقبلة، وهنا تتضح خطورة ذلك على صحة العينين والرؤية حيث تقوم هذه النظارات بالعملية ذاتها بصفة عكسية في حالة استعملت نظارة مغشوشة حيث تجعل الضوء لا يصل العينين بصفة كافية في النهار، مما يجعل بؤبؤ العين يتسّع لاستقبال كمية كبيرة من الضوء، وهنا مع عدم توفر فيلتر تستقبل العينان كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا ما يجهله كثيرون حول أضرار هذا النوع من النظارات، مما يصنفها في خانة الخطر بنسبة عالية فيما يخص صحة العينين في هذه الحالة. ارتداء نظارات شمسية صحية.. ضروري من المهم حماية العينين من أشعة الشمس فوق البنفسجية، لأنها قد تتسبب في الإصابة بعدد كبير من الأمراض، وذكرت طبيبة العيون، من بينها حساسية العين المفرطة للضوء لدى الأطفال مما يستدعي حمايتهم منذ طفولتهم من أشعة الشمس الحارقة وأيضا يمكن أن ينجم عن التعرض المفرط للشمس الإصابة بمرض الساد المعروف بالكتاركت، وهو عبارة عن عتامة عدسة العين ويتسبب في فقدان شفافية عدسة العين، مما يضعف البصر كما يمكن أن تصاب العينين أيضا بالضمور البقعي، وهو السبب الرئيسي للعمى، ويحدث بسبب تلف شبكة العين مع التقدّم في السن ويسجّل لدى كبار السن خاصة بالإضافة إلى أمراض أخرى مزمنة تستدعي حماية العينين من أشعة الشمس من بينها هناك إصابة الظفرة (اللّحمية) والتي تحدث نتيجة نمو الملتحمة لتصل إلى القرنية، ويصيب هذا المشكل الصّحي الأشخاص الذين يعملون أوقات طويلة تحت أشعة الشمس بدون حماية مثل الفلاحين والعمال الذين يقومون بأشغال في الخارج، كما أنه من الممكن الإصابة بسرطان الجلد بسبب التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية وأيضا حروق القرنية والتي تحدث نتيجة التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية وقد تسبب فقداناً للبصر (مؤقتاً).
أهم النصائح المعتمدة طبيًا لحماية العينين أهم نصيحة تقدّمها أخصائية طب العيون تتمثل في عدم ارتداء نظارات مغشوشة إطلاقا، ففي بلدان كثيرة في العالم يمنع منعًا باتًا بيع هذا النوع من النظارات في المحلات، بالنظر للأضرار الصّحية التي تسببها للعيون ومن الأحسن ارتداء قبعة إذا تعذّر اقتناء نظارات شمسية معتمدة طبيا، وتعتبر ذلك أحسن مليون مرّة من استعمال نظارات لا يحترم في صناعتها المعيار الصّحي، لذلك من المهم عدم اختيار النظارات على أساس جمالي فقط وإتباع الموضة، كما يعتمده كثيرون، وهذا يعتبر خطأ كبيرا، لأن الاختيار الصائب للنظارات يكون على أساس درجة ونوع الحماية تحت المسمى المعروف بالفيلتر الخاص بالأشعة الشمسية فوق البنفسجية والتي تحويه النظارات الشمسية المعتمدة طبيا.