تتميز اعمال الفنان''باغور علي'' بالتلقائية في الاداء من خلال مختلف المواضيع التي يقوم بتجسيدها و عرضها على خشبة المسرح و ادائها بفن المونولوج بتركيبة امتزجت فيها الدراما و الفكاهة ، حيث يحاول تمثين الصلة مع المتفرج من خلال الصيغة الفنية التي يحملها الموضوع المعالج في لقاء جمع المونولوجيست باغور بجريدة''الشعب'' تحدث عن هذا الفن و اهم المعوقات التي تواجه هذا النوع الفني المسرحي فكان هذا اللقاء. الشعب: هل لنا ان نتعرف عن اخر الاعمال التي تحضرونها حاليا للجمهور؟ باغور علي: حاليا اقوم رفقة رفيقي ظرفون محمد بمونولوج تحسيسي حول''الطبيعة'' نحاول بطريقة ارتجالية ايصال رسالة محددة للجمهور عن الاخطار ما استهنا بها و هو الامر الذي يتطلب الحذر من الافراط في استعمال بعض المواد التي يلجأ اليها المواطن عن جهل او استهانة في الاستعمال قد توصله الى كوارث واخطار لا يحمد عقباها ، كما قمت بكتابة هذا المونولوج بطريقة ارتجالية محظة. ̄ كيف تقيمون مستوى المونولوج في الجزائر خاصة مع انتشار الافات الاجتماعية و ارتفاع المشاكل الاجتماعية لدى الافراد؟ ̄ ̄ احيانا اقدم مونولوجا ثنائيا رفقة صديقي محمد ظرفون، نحاول من خلاله اسقاط الظواهر الاجتماعية على النصوص التي نقدمها ، الا ان الخلط الذي تعرفه بعض المفاهيم المسرحية، وهي لا تمت بصلة لهذا المفهوم لأن تركيبتها فارغة ونسيجها غير مترابط، خاصة أن أغلب ما يعرض من طرف الشباب لا يتعدى كونه تقليدا لشخصيات وعروض سابقة وأحيانا ما تشوهها، وهي مجملا عروض خالية من الإبداع ولا تحمل أي بصمة شخصية، و هو الامر الذي نلاحظه في الحصص الفكاهية على القنوات التلفزيونية. ̄ هل تعتقدون ان المونولوج اساسا يستطيع ان يربي الاجيال من خلال تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية التي قد يعجز المختصون عن علاجها؟ ̄ ̄ و لما لا ، خاصة و ان المونولوج اساسا فن راق يسمو بالافراد الى درجات الوعي و الارشاد لما هو اصلح في الحياة اليومية للشباب ، و احيانا قد يركز على اسلوب خاص يسمح بانتشار الموعظة بتلقائية مفرطة و هذا هو الاساس الذي يقوم عليه فن المونولوج ، كما تجدر الاشارة الى ان التوجه الى المونولوج لبعض الفناننين كونه غير مكلف و رغبة من البعض منهم الربح المنفرد بالاضافة الى السوق الموازية التي سمحت بانتشار هذا الفن ، ناهيك عن أزمة النصوص المسرحية وغياب التكوين فنحن شباب لازلنا نبحث عن مختصين يرشدوننا الى العمل المسرحي الجاد الذي يرتقي بأسلوبنا الى درجات عالية من الابداع. ̄ و كيف تقيمون فن المونولج الحالي؟ ̄ ̄ ما يحدث اليوم لا يتعدى كونه تهريجا أبطاله مهرجون لا علاقة لهم بالمسرح لأن هناك فرق بين عرض لتقديم النكت والمونولوج، وأضاف أن الأغلبية لا يفرقون بين المونودراما، المونولوج والعرض المنفرد، كما يجب إيجاد حل للحفاظ على حماس الشباب وتطوير إبداعاتهم دون تضليلهم. ̄ هل لكم ان تقدموا كلمة اخيرة لقراء جريدة''الشعب''؟ ̄ ̄ حقيقة جريدة «الشعب» ساهمت في اثراء أعمالنا من خلال نشر مختلف النشاطات التي نقوم بها و هذا هو الدعم المعنوي للفنان الذي نطمح لتحقيقه ووجدناه من خلال صفحات هذه الجريدة الملتزمة ، نشكرها على تعاملها معنا كما ندعو لها الدوام و الاستمرار على الساحة الاعلامية.