دوائر فرنسية مشبوهة تحالفت مع "الماك" الإرهابية وتنفذ إملاءات دنيئة أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال العيد زغلامي، أن خرجات القناة الفرنسية فرانس-24، التي تبحث عن أي لغو لتنال به من الجزائر، حتى أن المساس بالجزائر صار يبدو منهج عملها وسبب تأسيسها. فقد سبق لها أن وجهت سهامها نحو الجزائر في العديد من المرات، في إطار سياسة ممنهجة مسيئة لصورة الجزائر، تهدف إلى زرع الفتنة وزعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أهمية التجند للتصدي للهجمات الإعلامية العدائية والمضللة ضد الجزائر. قال الأستاذ في علوم الإعلام والاتصال، في تصريح ل "الشعب"، إن ما يصدر عن وسائل الإعلام الفرنسية وبالتحديد مجمع "فرانس ميديا موند" العمومي، من تطاول مستمر في حق الجزائر، مرتبط بإملاءات من أطراف فرنسية ترفض أن تتقبل بأن الجزائر دولة مستقلة غير تابعة لفرنسا، كما أنها لم تهضم التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الجزائرية، خاصة في ظل الزيارات الناجحة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى العديد من الدول، من بينها إيطاليا والبرتغال وروسيا وقطر والصين وتركيا، مضيفا أن هذه القنوات تعد الذراع الإعلامي للسياسة الخارجية الفرنسية تجاه الجزائر. وأشار الأستاذ زغلامي، إلى وجود رغبة واضحة لمحاولة ضرب استقرار الجزائر وإشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن، لرؤية الفوضى تحط من جديد على أرض الجزائر، موضحا أن ذلك لن يتحقق، كون الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تقف بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن البلاد، ولن تتسامح أبدا مع هذه المحاولات البائسة. ويرى الأستاذ زغلامي، أن تهجم الإعلام الفرنسي على الجزائر في كل مرة، وطريقة معالجته للأحداث التي تقع في البلاد، وكل المسائل المتعلقة بالجزائر، بشكل يتنافى مع أخلاقيات مهنة الإعلام، يدل على أنها حملة مدبرة لتشويه سمعة الجزائر مع وجود صلة مع منظمة "الماك" الإرهابية التي تنشط خارج البلاد، وتسعى إلى التحريض ضد الجزائر، واستعمال جميع الوسائل والطرق لزعزعة استقرارها. وتابع أستاذ علوم الإعلام والاتصال في ذات السياق، قائلا: إن الأقلام المأجورة لنفث سمومهما على الجزائر عبر هذه القنوات الفرنسية، تتبنى الأفكار المغالطة، وتستعمل كأداة لزرع الفتنة بين أبناء الوطن، مشيرا إلى أن القنوات الفرنسية تتغنى بالموضوعية واحترام قواعد أخلاقيات المهنة، وتحاول إعطاء دروس في حرية التعبير وحقوق الإنسان الديمقراطية، ولكن في الواقع لا تعمل على تطبيقها والدليل على ذلك توظيفها لجهات لديها انتماءات سياسية مشبوهة. وعاد زغلامي للحديث عن رد فعل وكالة الأنباء الجزائرية على الأسلوب الذي اعتمدته قناة فرانس-24 في تغطيتها للحرائق، التي ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط، بعيدا عن الموضوعية والالتزام بأخلاقيات المهنة، معتبرا بأنه الرد المناسب والقوي على الإعلام الفرنسي الذي تعود على نفث سمومه على الجزائر، ويعبر عن صرامة موقف الدولة الجزائرية تجاه محاولات ضرب استقرار الوطن من خلال فضح وسائل الإعلام الأجنبية والممارسات الإعلامية التي لا تمتّ بأي صلة مع الاحترافية والقواعد الأساسية لمهنة الصحافة وبالتالي وضع حد للإساءات الفرنسية ضد الجزائر.